- منظمة رعاية الاطفال تبدي قلقها حيال وضع الأطفال في اليمن بسبب القصف والصراعات..

الإثنين, 06-أبريل-2015
صعدة برس -متابعات -
أبدت منظمة رعاية الأطفال في اليمن قلقها الكبير إثر الصراع المحتدم والهجوم على المنشآت المدنية الذي تشهده اليمن والتي تضع الاطفال في وضع حرج وخطير ويعرضهم لأشـد أنواع العنف، لاسيما بعد تعرض مخيم المزرق الواقع في محافظة حجة نهاية الأسبوع الماضي لقصف أدى إلى مقتل أكثر من 29 نازحاً بينهم 14 طفلاً و11 امرأة بعظهم ممن نزحوا مؤخراً من محافظة صعدة وخمسة من الاطفال الذين قتلوا هم من نازحي 2009م وكانوا يترددون على المساحات الصديقة للأطفال التابعة لمنظمة رعاية الاطفال والتي يتردد إليها ما يقارب من 600 من الاطفال النازحين والمقيمين في المخيم منذ العام 2009م.

هذا وقد علقت منظمة رعاية الأطفال نشاطاتها وعملها في مخيم المزرق وعدة مناطق اخرى في اليمن نتيجة للعنف والمواجهات المسلحة التي تشهدها اليمن هذه الايام، ففي عدن تم اغلاق مراكز العائلة التابعة للمنظمة نتيجة للقصف والمواجهات.

واشارت تقارير عن العديد من الاطفال الذين لم يتجاوز أعمارهم 18 عاماً تم تسليحهم إما لحماية اسرهم أو للمشاركة في النزاعات والمواجهات في محافظه عدن.
وتشهد اليمن تناقصاً في المواد الغذائية وصعوبة في الحصول على مياه الشرب في عدة مناطق حيث لا يستطيع المواطنون الحصول على المياه إلا كل اسبوعين، كما أن انقطاع التيار الكهربائي والذي قد يصل إلى 18 ساعة في اليوم ونقص في المواد البترولية يؤدي إلى التقنين وبالتالي صعوبة العيش.

وعلى الرغم من اجلاء موظفي منظمة رعاية الاطفال الاجانب تستمر اولوياتنا في تنفيذ مشاريع وانشطة المنظمة من أجل الاستجابة لاحتياجات الاطفال واسرهم في اليمن من قبل موظفي رعاية الاطفال اليمنيين بكل السبل الممكنة.
واشارت القائم بأعمال مدير منظمة رعاية الاطفال بريا جيكب، أن اندلاع أعمال العنف في اليمن قد يؤدي إلى تفاقم الاوضاع الانسانية في بلد يعاني من كارثة انسانية وعقود من الفقر.

مضيفة أن " الهجوم على مخيم المزرق يعطينا مؤشراً لحجم العدوان الذي يتعرض له المواطنون والاطفال بشكل خاص في بلد يعيش فيه حوالي 15.9 مليون نسمة بنسبة 61% من السكان هم في أمس الحاجة للمساعدات الإنسانية، كما يعاني اكثر من 850000 طفلاً في اليمن من سوء التغذية الحاد، ويعاني نسبة 41% من الاطفال من التقزم باعتبار اليمن من أفقر البلدان العربية في المنطقة".

وناشدت منظمة رعاية الاطفال كافه الاطراف المتصارعة تسهيل دخول المساعدات الانسانية واعطائها اولوية خاصة في مثل هذه الظروف من انعدام الامن في اليمن.

كما ناشدت المنظمة المجتمع الدولي والجهات المانحة مضاعفة تمويلهم من أجل معالجة الأسباب الجذرية للاحتياجات الإنسانية في اليمن وضرورة بذل ما في وسعهم للعمل مع جميع الأطراف في اليمن للتوصل إلى اتفاق سلمي لانهاء العنف.

وأكدت المنظمة على ضرورة بذل كل الجهود لضمان عدم تعرض المدنيين، ولاسيما الأطفال لأي شكل من اشكال العنف وحمايتهم وضرورة تجنيبهم الصراعات.

الجدير بالذكر أن منظمة رعاية الاطفال تعتبر واحدة من أكبر المنظمات العاملة في اليمن منذ العام 1963م، حيث تقدم مشاريعها لأكثر من أربعة ملايين شخص من بينهم 1.5 مليون طفل وتنفذ عدة مشاريع في عدد من المجالات أبرزها تقديم أنشطة المهارات الحياتية، والدعم والخدمات النفسية والاجتماعية ومراكز الأسرة، كما تنفذ مشاريع المياه والصرف الصحي، والأمن الغذائي ومشاريع سبل العيش والتغذية، بالإضافة إلى دعم مرافق الرعاية الصحية الأولية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 04:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-24886.htm