الإثنين, 03-أكتوبر-2011
 - السفيرالامريكي صعدة برس -
السفير الأمريكي ومجالس القات ..؟ّّ!!



طه العامري - السفير الأمريكي في صنعاء ديمقراطي جدا ودبلوماسي جدا ..جدا يعرف أصول وتقاليد العمل الدبلوماسي بغض النظر أن كان في دولة فقيرة أو غنية صديقة أو نص النص المهم سفراء أمريكا بالمطلق يعرفون جيدا التقاليد الدبلوماسية التي تفرضها واشنطن على كل سفراء العالم المعتمدين لديها بالمقابل هي تلزم سفرائها بات الإجراءات القانونية والتقاليد والاعراف الدبلوماسية وها ما يتميز به السفير الأمريكي في صنعاء الذي نجده يتابع اخبار (ساحات الاعتصامات) والاهتمام بها أكثر من (اليدومي وياسين والعتواني وعلي محسن) في ذات السياق يحرص السفير على ارتياد صالونات المقيل الخاصة بالمعارضة حرصا منه على تأصيل وتوثيق وترسيخ الروابط المحتملة بين واشنطن وأحزاب المعارضة في اليمن بما في ذلك جماعة الاخوان المسلمين وجناحها العسكري تنظيم القاعدة فواشنطن في زمن ما وصفته هي ب( ربيع الثورات العربية) لم يعود يعنيها مكافحة الإرهاب ولا تنظيم القاعدة بقدر ما يهمها توثيق


علاقتها مع النخب العربية المزمع توليها الحكم في الوطن العربي وهم جماعة الاخوان الذين رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية قبل ايام بوصولهم للحكم في مصر كما هم وصلوا للحكم في تونس ووصلوا للحكم في ليبيا على يد قوات حلف الناتو التي لا تزل تمشط طرق الجماعة للحكم من بقايا اتباع النظام السابق الأمر ذاته يحدث في سورية , بمعنى أن أمريكا والجماعة يعيشوا شهر عسل جديد قد لا تأتي نهايته أفضل من نهاية زواجهم المقدس في أفغانستان حين اطلقت واشنطن على هذه الجماعة ( مقاتلين من أجل الحرية) واليوم هي واشنطن من اطلقت على هؤلاء (ثوار الربيع العربي) وحتما سنجد انفسنا ذات يوم من محيطنا لخليجنا ندفع ثمن هذه العلاقة المشبوهة ذات يوم وقد لا ننتظره كثيرا فالعلاقة الانتهازية دائما ما تنتهي بكارثة يدفع ثمنها أخرون وهذا ما عودتنا عليه واشنطن دوما ..؟
السفير الأمريكي في صنعاء لا يقل حماسا عن قرينه في سورية فالمعارضة وجيوبها المسلحة وجهة السفيرين لكنا في صنعاء نجد سفير واشنطن يصدر تصريحاته ومواقفه ويبعث بتقاريره اتساقا مع نوعية وجودة (القات ) الذي يقدم له ,ومتى ما كان (القات) من النوعية الجيدة يكون موقف واشنطن أكثر حميمية من صناع الفوضى الذي لا يجدون بدورهم حرجا من تنفيذ توجيهات وتعليمات السفير وهي بالمناسبة تخدم مصالحهم وتعكس حرص واشنطن على امن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب لدرجة أن المراقب أصبح عاجزا عن قراءة المواقف المتناقضة الصادرة عن البيت الأبيض والناتجة عن غباء دبلوماسي مركب قد لا يقل عن ذاك الغباء الذي تابعناه في زمن بوش لدرجة أن بوش وضع شريط الفيديو المقدم له للتو من ضيوفه داخل محمصة الخبز التي توهم أنها جهاز فيديو ..؟!!
واشنطن التي دوختنا بحكاية الإرهاب ها هي تعقد صفقات واضحة وصريحة مع الإرهابين ورموزهم ناهيكم أن واشنطن فقدت الكثير من حصافتها ومصداقيتها من خلال ازدواجيه مواقفها وتناقضها السافر فهي تصدر بيانا في المساء تناقضه ببيان أخر يصدر عنها في الصباح وما يقوله السفير الأمريكي عن لقائه مع رموز الدولة والنظام السياسي يقول أخر مغاير له حين يلتقي برموز المعارضة وقد يقول لليدومي ما لم يقوله قطعا ل( ياسين) ويهمس ل0 سلطان) ما لم يهمس به ل( حميد) وعند علي محسن له قطعا قول أخر يناقض كل ما قاله ويقوله للجميع اعتقادا من السفير أن علي محسن هو الصندوق الاسود الذي قد يمده بما يريد حتى بعد تصفية العولقي من قبل القوات اليمنية التي تخلصت من إرهابي كان يشكل خطرا علي اليمن أكثر من غيرها وتعرف واشنطن ان اليمن قبلها اكتوت بنيران الإرهاب ولم يشفع لليمن تضحياتها حتى في أن تستمع واشنطن ولندن لطلب اليمن بتسليمها الإرهابي ابو حمزة المصري حتى حين اكتوت هذه البلدان بنار الإرهاب ..؟
اليوم هناك علاقة تنسجها واشنطن مع حلفاء الأمس من عصابة وقتلة الاخوان المسلمين ورموز الإرهاب ولأسباب خاصة تحسبها واشنطن جيدا لكن ما يهمنا أن لا ندفع ثمن هذه العلاقة الانتهازية بينهما ولا يجب أن نكون كباش فداء في مسرحية _ غرام الأفاعي _ التي ينسج خيوطها اليوم سفير واشنطن في صنعاء في جلسات تخزين مبهمة ومريبة حتى في نوعية ( الولعة) ..؟!!

م/حشدنت ameritaha
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 01:28 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2574.htm