الأربعاء, 12-أكتوبر-2011
 - قالت روسيا أنها سوف تنظر في أي قرار لمجلس الأمن حول اليمن بشريطة أن يبعث إشارات ايجابية وبناءة ويفتح على الاتفاق من أجل الخروج من الأزمة اليمنية.
صعدة برس -
تشوركين : روسيا سوف تنظر في أي مشروع قرار في مجلس الأمن يبعث إشارات بناءة وإيجابية،ووقف العنف من جميع الاطراف

قالت روسيا أنها سوف تنظر في أي قرار لمجلس الأمن حول اليمن بشريطة أن يبعث إشارات ايجابية وبناءة ويفتح على الاتفاق من أجل الخروج من الأزمة اليمنية.

يأتي ذلك بعد اختتام الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس لمناقشة الوضع في اليمن مع ترحيل النتائج لجلسة الاربعاء حيث تسير التوقعات لصدور قرار أممي وسط جبهة تحذيرات وممانعة من انحياز لطرف دون اخر ما يوفر غطاءا دوليا محرضا لتصعيد العنف ويزيد من تعقيدات الازمة واعاقة إتمام خطة التسوية المتفق بشأنها على قاعدة المبادرة الخليجية.

وتأمل المعارضة اليمنية بجهد دولي يحركه لوبي نافذ لدولة خليجية –استنادا لنجاح في ليبيا- نحو عدم السماح بحلول غير نظرية اجتثاث طرف لصالح طرف، مصعدة خطابها وتحركاتها بمطالب التدخل الدولي عبر قرار لمجلس الامن يصب في صالحها بمطالبة الرئيس صالح بالتنحي الفوري عن السلطة مع عقوبات ضد النظام.

وبالمقابل دعا مصدر مسئول في مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية ، الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى النظر بحيادية مطلقة تجاه حقيقة الازمة الراهنة التي تشهدها اليمن ، و"عدم تشجع العناصر المتشددة والخارجة عن النظام والقانون على المزيد من الأعمال والممارسات الإرهابية والتخريبية المغلفة بدعاوي السلمية وتكريس العنف ونشر الفوضى"..

وقال ممثل روسيا الدائم في مجلس الأمن الدولي فيتالي تشوركين أمس إن بلاده ترغب في انتهاء الأزمة في اليمن.
وأضافت المصادر – طبقا لما نشرته قناة العربية ووكالات الأنباء- أن روسيا قد تسعى إلى تخفيف مستوى دعوة صالح إلى تطبيق المبادرة بين التمني أو الطلب أو الحض إلا أنها ستؤيد القرار الذي لن يتضمن عقوبات أو دعوة إلى حماية المدنيين.

والصيغة المنتظرة وشبه المؤكدة الذي سيقرها اجتماع مرتقب لمجلس الأمن تخلو من أية بوادر قد يفهم منها تدخلا أو تلويحا بإجراءات صارمة وتتحفظ دول كثيرة ومن بينها روسيا والصين ولبنان على أية صيغة تتضمن تشجيعا لفريق ضد آخر في اليمن أو تحرض على العنف وتعيق إتمام خطة التسوية المتفق بشأنها.

وتوقع مراقبون نتيجة بمستوى البيان الأخير عن المجلس يدعو الأطراف اليمنية كافة للحوار حول تطبيق المبادرة الخليجية وإدانة عامة للعنف المتبادل وسقوط ضحايا ودعوة إلى محاسبة المتسببين في سقوط ضحايا مدنيين.
وأكد تشوركين أن روسيا سوف تنظر في أي مشروع قرار في مجلس الأمن يبعث إشارات بناءة وإيجابية، واعتبر أن المجلس قادر على ارسال مثل هذه الاشارات، وشدد تشوركين على أن المطلوب هو وقف العنف من جميع الأطراف اليمنية والتوصل إلى اتفاق.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة لمناقشة الوضع في اليمن، واستمع المجلس إلى تقرير ممثل الأمين العام للأم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر حول جهوده في المحادثات مع اطراف الازمة ، محذرا بعد انتهاء الجلسة من خطورة تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في اليمن.

وعلى ضوء ذلك تقدمت بريطانيا ودول أوروبية أخرى في مجلس الأمن بمشروع قرار حول الملف اليمني يتوقع إن يعرض على الدول الأعضاء الاربعاء أو في الأيام المقبلة.

ورجح دبلوماسيون أن يحظى القرار بموافقة روسيا والصين، اذ ما حقق الرغبة اليمنية والتوافق الإقليمي والدولي بشأن حل سلمي للأزمة على قاعدة المبادرة الخليجية والخطة الأممية وفقا لقراءة واقعية للازمة.

وتتحفظ دول كثيرة ومن بينها روسيا والصين على أية صيغة تتضمن أي اشارات تشجيعية لفريق ضد آخر في اليمن أو تحرض على العنف وتعيق إتمام خطة التسوية المتفق بشأنها.

وتوقع الدبلوماسيون في تصريحات نقلتها وكالات الانباء أن يتضمن القرار دعماً للمبادرة الخليجية، وأن يدعو الأطراف اليمنية كافة للحوار حول تطبيق المبادرة وإدانة عامة للعنف المتبادل وسقوط ضحايا ودعوة إلى ضبط النفس ومحاسبة المتسببين في سقوط ضحايا مدنيين.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 02:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2630.htm