-  «بلومبرغ»: بعد موافقة الحوثيين على محادثات سلام.. الكرة في ملعب السعودية..

الخميس, 08-أكتوبر-2015
صعدة برس -
قالت شبكة «بلومبرغ» الأمريكية، إنه بعد موافقة الحوثيين على إجراء محاثات سلام لحل الأزمة في اليمن، دون شروط مسبقة، فإن الكرة أصبحت في ملعب السعودية الآن، وعلى الولايات المتحدة أن تضغط على الرياض للرد بالمثل.

وأضافت الشبكة في تقرير نشرته الأربعاء، بعنوان «الاختيار السعودي في اليمن»، أن «الحملة العسكرية المستمرة منذ سبعة أشهر ضد الحوثيين، بقيادة السعودية، وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي نيابة عن الحكومة اليمنية، قد حققت مكاسب في الأشهر الأخيرة، لكن الغارات الجوية لقوات التحالف قتلت مئات المدنيين ودمرت معظم البنى التحتية في اليمن».

وتابعت أن القتال في اليمن «خلف أكثر من 7 آلاف قتيل ومصاب من المدنيين، وما يقرب من 1.5 مليون شخص شردوا، علاوة على أن 80% من سكان البلاد البالغ عددهم 26 مليونا في حاجة إلى المساعدة الإنسانية».

ووفق الشبكة، فإنه «بطبيعة الحال، فإن محادثات السلام قد لا تنجح، ولكن يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها للضغط على حلفائها، وخاصة المملكة العربية السعودية، لقبول اقتراح الحوثيين، والذي قد يمثل أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب التي تهدد بتحطيم أفقر دولة في الشرق الأوسط».

وأشارت إلى أن «المسؤولية تقع الآن على عاتق السعوديين للرد، وإذا رفضت الدخول في محادثات سلام، فيجب على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن تذكرهم بهدوء أن بعض أعضاء الكونغرس أنفسهم يضعون العوائق أمام عمليات بيع السلاح والذخائر في المستقبل للسعودية والتي تستخدمها في الحملة على اليمن».

وأوضحت الشبكة في تقريرها، أنه «ليس فقط الانتصار العسكري السعودي في اليمن هو المستبعد، ولكن من سلبيات تلك الحرب أيضا، إحياء الآمال الانفصالية في الجنوب، الذي كان حتى عام 1990 دولة مستقلة، والأسوأ من ذلك، أن الاضطراب في اليمن فتح الباب في اليمن لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والدولة الإسلامية».

وبينت أن «إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعمت الحملة السعودية، على اليمن لعدة أسباب من بينها أنها لا تريد خسارة حليف قوي في المنطقة مثل السعودية، بالإضافة إلى المليارات من الدولارات التي تحققها الولايات المتحدة من بيع الأسلحة والدعم الاستخباراتي للسعودية وحلفائها».

وقالت جماعة الحوثي وحزب الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح»، الأربعاء، إنهما قبلا خطة سلام توسطت فيها الأمم المتحدة في محادثات جرت في سلطنة عمان، وهو ما يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات لإنهاء شهور من الصراع في البلاد.

وقال الطرفان، إنهما أبلغا رسميا «بان كي مون» الأمين العام للأمم المتحدة باستعدادهما للانضمام لمحادثات بشأن تسوية اعتمادا على خطة سلام من 7 نقاط توسطت فيها الأمم المتحدة في محادثات عمان الشهر الماضي، وفق وكالة «رويترز».

وفي رسالته التي تحمل تاريخ الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أكد «محمد عبد السلام» المتحدث باسم الحوثيين دعم جماعته وحلفائها للخطة المؤلفة من سبع نقاط.

وقال في الرسالة إن مجلس الأمن يدعم تسوية سلمية للأزمة اليمنية والعودة للمحادثات دون شروط مسبقة وهو ما تدعمه جماعته أيضا.

من جانبه، قال حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي ينتمي له «صالح»، في بيان، إنه يقبل خطة السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.

ووفق البيان، «جدد مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام موقف المؤتمر المتمسك بإيقاف العدوان ورفع الحصار والحل السلمي للأزمة اليمنية».

وكان الرئيس اليمني الشرعي «عبد ربه منصور هادي»، رفض من قبل دعوة الأمم المتحدة لإجراء محادثات سلام في المنطقة، مطالبا الحوثيين بقبول علنا قرار مجلس الأمن.

وتحاول الأمم المتحدة منذ فترة الدفع باتجاه إجراء محادثات سلام لإنهاء النزاع الذي أدى إلى ما تصفه المنظمة الدولية بأنه كارثة إنسانية.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 03:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-26667.htm