- شهدت ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس احتفالية خاصة كرست للاحتفاء بتحقيق أول أهداف الثورة الشبابية والشعبية والمتمثل في فرض التغيير القسري في هرم السلطة وإجبار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على تسليمها للرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي في تطور مثل بداية تحول في المواقف المتشددة للائتلافات الشبابية الثورية حيال التعامل مع استحقاقات التسوية السياسية القائمة في البلاد .

الخميس, 01-مارس-2012
صعدة برس-متابعات -
تراجع في المواقف المتشددة للائتلافات الشبابية حيال التعامل مع التسوية السياسية




شهدت ساحة التغيير في العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس احتفالية خاصة كرست للاحتفاء بتحقيق أول أهداف الثورة الشبابية والشعبية والمتمثل في فرض التغيير القسري في هرم السلطة وإجبار الرئيس السابق علي عبدالله صالح على تسليمها للرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي في تطور مثل بداية تحول في المواقف المتشددة للائتلافات الشبابية الثورية حيال التعامل مع استحقاقات التسوية السياسية القائمة في البلاد .



وتخلل الاحتفالية التي تعد الأولى من نوعها منذ بدء تطبيق المبادرة الخليجية وما رافقها من تصاعد الفعاليات الاحتجاجية الثورية الرافضة للأخيرة ترديد المعتصمين في ساحة التغيير هتافات وشعارات تضمنت عبارات معبرة عن الإصرار الجماعي على مواصلة الاعتصام في الساحة وتصعيد الفعاليات الهادفة إلى تحقيق بقية أهداف الثورة الشبابية والشعبية .



واعتبر الناشط السياسي المستقل في ساحة التغيير عبدالله أحمد حزام الرميم في تصريح ل”الخليج” أن مشاركة معظم المعتصمين في ساحة التغيير في الأمسية الاحتفالية بمناسبة تسليم الرئيس السابق صالح السلطة بشكل رسمي للرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي يمثل تغيراً طارئاً في المواقف والتوجهات السائدة لدى معظم المكونات الشبابية المناهضة للتسوية السياسية القائمة في البلاد وبداية تجاوب مع أطروحات حكومة الوفاق الوطني التي دعت كافة مكونات الثورة الشبابية والشعبية إلى التعاطي الايجابي مع المتغيرات الطارئة على المشهد اليمني باعتبارها تمثل ثمرة للثورة الشبابية السلمية .



وقال الرميم إن “مشاركة معظم الائتلافات الشبابية في إحياء الأمسية الاحتفالية التي كرست للاحتفاء بتسليم صالح السلطة للرئيس المنتخب هادي يعد مؤشراً لا يقبل الشك في أن ثمة تراجعاً في المواقف المتشددة التي عبرت عنها هذه الائتلافات حيال التعاطي مع العملية السياسية القائمة في البلاد باعتبار الحل السياسي بات أمراً واقعاً وتحقيق الحسم الثوري لفرض التغيير الجذري للنظام تحول إلى جزء من شعارات تجاوزتها المرحلة القائمة في اليمن .



من جهته، أشار الناشط في ساحة التغيير عبد الكريم حسين اللسي إلى أن ثمة تغييرات بدأت تطرأ على مواقف العديد من الائتلافات الشبابية إزاء التعامل مع المتغيرات السياسية الطارئة عقب التوقيع على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية في الرياض، وقال ل”الخليج” إن إحياء احتفالية بساحة التغيير بمناسبة تسليم صالح السلطة رسمياً إلى هادي يعد بمثابة اعتراف ضمني بالعملية السياسية القائمة من قبل الائتلافات الشبابية التي شاركت معظمها في الاحتفالية، ما يمثل بداية انفراج للمواقف المتشددة باتجاه دعم خطوات التسوية السياسية القائمة على الأرض .
صنعاء - عادل الصلوي:
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 03:28 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-2946.htm