- اقراء.. آخر قصيدة للشاعر"معاذ الجنيد"عصماء بعنوان "معركة التنكيل"..

الإثنين, 23-يناير-2017
صعدة برس -
آخرالانتاجات الشعرية لشاعر الثورة والكفاح معاذ الجنيد آخر في قصيدة عصماء جاءت بعنوان "معركة التنكيل" اهداء إلى أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل المرابطين في الجبهات دفاعا عن الوطن وكرامة اليمنيين.

هنا نص القصيدة؛؛؛

من أيِّ نصرٍ ، ونصرٍ نبدأُ الحَمدا !؟

والإنتصارات يا ألله لم تهدأْ

في كل جبهة عزٍّ أنتَ ناصرنا

في كل شبرٍ بأرضي مُنجزٌ وعدا

دُكي قُوى الشر حمداً يا سواعدنا

عيشي مع الله في أرض الوغى وجدا

واستنفِري يا قُرانا ، يا مدائننا

على الطواغيت ثوري واسقطي رعدا

زُفِّي القوافلَ جُوداً ، وانفِقي بشَراً

في كل حينٍ وحينٍ حرِّكي رِفدا

ويا صواريخنا زُوري قواعدهم

زيارةُ الجار فرضٌ إنْ هوَ استعدى

لن نُدرِكَ الشُكرَ والتسبيحَ عن عملٍ

إلا بمعركة التنكيل بالأعدا

لازلتَ يا رب في كل الجهات لنا

درعاً ، سلاحاً ، ثباتاً ، قوةً ، زندا

أفرغتَ صبراً علينا هدَّ قوّتهُم

أيّدتنا بصمودٍ شاقَهُم كَدَّا

لا يترك الله من بالمصطفى اعتصموا

لا يخذل الله من صاروا له جُندا

جارَت على نفسها أيدي الخليج فلم

ترعَ جواراً ، ولا ديناً ، ولا عهدا

تحالفوا ضد شعبٍ ما أساءَ لهم

لأن صحراءهم لم ترتوِ حقدا

فليشتري نفطهم ما شاءَ من أُممٍ

فشعبنا الحُرّ غير الله ما استجدى

يا كل حربٍ كفانا منكِ مفخرةً

بأن غدى كل طاغوتٍ لنا ضِدّا

يا حِلفهم أيُّ حزمٍ أنت تنشده ؟

يا شهرهم صرتَ دهراً لا ترى رُشدا !

يا صِبية النفط أمريكا تورطكم

سيولنا تجرفُ الوديانَ والسَدَّا

من أوقعوا ( نجد ) كي تغدو ضحيتنا

لا يملكون لها نصراً ، ولا خُلدا

بالأمس قالت بشهرٍ وهي في ( صنعا )

اليوم ( نجد ) تُنادي حرِّروا ( نجدا )

وبعد عمرٍ من التنكيل قال لهُم

شعبي العظيمُ بأنّ الحربَ لم تبدأْ

معناه أنّ الصواريخ التي نسَفَت

قواعداً ، وجيوشاً لم تكُن ردَّا !!

كل الذي كان من شعبي مناورةً

ولنبدأَ الآن من ثاراتنا عدَّا

أهدى لنا الواحدُ القهّارُ قُوَّتهُ

فما الذي من سوى القهار قد يُهدى ؟

قلوبنا عن رسول الله ما انفصلت

سيوفنا في سبيل الله لن تصدأْ

أعداؤنا كل يومٍ يُصدمون بنا

ما حققوا غايةً ، لم يبلغوا قصدا

الوقت يعني مزيداً من خسائرهم

فكلما مرّ عامٌ بأسنا اشتدا

طموحهم بثرانا ساقهُم زُمَراً

إلى جهنم وِرداً يقتفي وِردا

أضحى الغُزاةُ هشيماً في سواحلنا

فبحرنا صارَ ناراً ، رملنا صلدا

مكراً أرادوا ، ومكرُ الله حاقَ بهم

وكيدُ شيطانهم في نحرهِ ارتدَّا

إن واجهوا جيشنا صاروا غنائمهُ

إن هاجموا بلدةً أمست بهم تُفدى

سلاحهم إن برزنا يغتدي خشباً

حديدهُم في الوغى من جيشهم أردى

أضاعَ كل السلاح الضخم سُمعتهُ

وكلُّ وجهٍ غزانا عاد مُسودَّا

جاءوا يموتون في أرضي !! لو انتحروا

في أرضهم لاستفادوا الوقتَ والجُهدا !

لم نبتغِ قتلهم ، لم نستلذَّ بهِ

لكننا لم نجِد من قتلهم بُدّا

ها نحنُ في كل إنزالٍ نساعدهُم

إن لامسوا الأرض ، أنزلناهُمُ اللحدا

من كل جِنسٍ ولونٍ يزحفون ، فما

من دولةٍ ما نعَت أبناءها فقدا

مآتمُ الحزن غطّت كل عاصمةٍ

وشعبنا كل يومٍ يرتقي مجدا

يا دهر من أين جِئنا هكذا غضباً !!؟

وقوّةً أخضَعت جيش الورى صدَّا !

من أيِّ منظومةٍ جاءت قبائلُنا!؟

رِبِيّةَ البذل ، بالستيةَ المبدأْ !

من (حسبُنا الله) جِئنا ، من توكلنا

عليه ، لم نتخذ يوماً لهُ نِدَّا

لأنَّ إيماننا بالله ليس كمن

يرجوه حيناً ، وحيناً يرتجي العبدا

تحرري يا شعوب الأرض واعتصمي

بالله ، لا تستحثِّي الخائن الوغدا

ولتصرخي ضد أمريكا ومن معها

إنّ الشِّعارَ إلى تركيعها أهدى

كم هددونا بأمريكا وقوتها

وتحت أقدامنا طغيانها انهدَّا

من كان بالله بالقرآن مُعتصماً

لو واجه الأرض في من فوقها أودى

سحائبُ النصر تهمي في مواقعنا

من أيِّ نصرٍ إلهي .. نبدأُ الحمدا !!؟؟

معاذ الجنيد

١٩ / يناير / ٢٠١٧م
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 07:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-32282.htm