- لماذا إيران...؟!..

الإثنين, 20-فبراير-2017
صعدة برس -
بقلم أ. ضيف الله الشامي
دأبت أبواق العدوان ومرتزقته وهلافيته ومغاويره وفرسانه وملوكه وأمرائه واﻷجير والمستاجر والنزلاء والمتصورين كلهم على وصف المقاتل اليمني بأنه (ميليشاوي ، متبردق ، متخلف ، جاهل ، بدوي ، انقلابي، رافضي ، مجوسي ، منحرف ، ضال ، مشعوذ، شرذمة….الخ)..

المهم ماعلينا من أقوالهم نتابع أفعالهم للقضاء على هذا المسكين الذي من كثرة ما ينعتونه كاد أن يتلاشى في نظر المخدوعين بضلالهم ..!!

ملوؤا سماء اليمن بطائراتهم أمريكية اسرائيلية سعودية اماراتية ….الخ F16’F18 أباتشي، استطلاع، بدون طيار ، …الخ .
استوردوا كل أنواع السلاح عنقودي، فوسفوري، جرثومي، غازات سامه ، إنشطاري…الخ حدث ولا حرج.
مخروا البحار ببوارجهم، وسفنهم ، وغواصاتهم، وفرقاطاتهم….الخ.
قصفوا كل من يمشي على رجلين ، ومن يمشي على أربع، ومن يمشي على بطنه سواء كان بشرا أو شجرا أو حجرا إنسانا أو حيوانا أو آلة تعمل متحركة او ثابته ولا طائر يطير بجناحية الا قتلوه، ولا داجن في بيته او مزرعته الا استهدفوه ، دجاجة كان أو بشرا..
دمروا الموانئ والمصانع والمطارات والبدرومات والماء والكهرباء والمزارع والجسور والطرقات والتراث والمدارس والمساجد وما لاح لهم في العين ومالا يخطر على بال إبليس حتى فاقوه وأصبح يطالبهم بأن يتركوا له شيئا من الخصوصية..!!
حشدوا الجيوش من كل العالم وأتوا بالغث والسمين واﻷبيض واﻷسود واﻷحمر واﻷصفر ولفيف المرتزقة من عرب وعجم وترك واحباش أفغانيين واوربيين وجمعوا بين اﻷختين داعش والقاعدة وألفوا بين اﻹرهاب ومكافحته، وبين جمعيات نصرة اﻷقصى والقدس ونتنياهو حتى صاروا على قلب رجل واحد وامتزجت دماؤهم في مترس واحد ..!!
يا سبحان الله ..لو أنفقت ماتملكك ما ألفت بينهم ولكن أوباما ألف بينهم..!!
أشتروا اﻷقمار الصناعية وحجبوا القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية واستنسخوها وأرعدوا وأبرقوا ومولوا وكذبوا ومثلوا وووو..

والنهاية….!!!

بصق (المتبردقون) في وجوههم، واقتحموا حامياتهم وفجروا أبراجهم وقتلوا جنودهم وأسروا الكثير منهم ، وطارد اﻷبطال الحفاة آلياتهم ومدرعاتهم للقبض عليها (كأنها حمر مستنفرة فرت من قسورة)..
فما يصطادونه من آليات يتوجهون الى شوائها بالولاعات ، ويعزفون بجوارها سيمفونية (الصرخة) مؤذنة بالنصر وشاحذة للهمم والعزائم، وعلى نغمات الليث والقحوم يرقصون رقصة الموت اليمانية اﻷصيلة.

يجول (الميليشاويون) في البحر كاﻷمواج الهائجة تعصف بفرقاطاتهم وبارجاتهم وسفنهم فلا عاصم لهم من الموج الا من رحم…!!
بعث (البدو المتخلفين ) الحياة من جديد الى الصواريخ التي كادت أن تحتضر فطوروا وصنعوا وبعثوا من في القبور من اﻷجيال السابقة للعائلة الصاروخية فأنجبوا الصواريخ جيلا بعد جيل ليكونوا سفراء السلام لا اﻹستسلام الى قواعدهم ومطاراتهم في جدة وأبها ونجران وجيزان والرياض وإلى مابعد مابعد الرياض ولربما يتعدد السفراء وتفتح قنصلياتهم في أماكن أخرى ..

ليس هذا فحسب فاﻹعلام الحربي ينقل العمليات بالصوت والصورة ويتفنن في صناعة المشاهد الحية التي يعجز عنها منتجي ومخرجي وممثلي أفلام الهوليود والبوليود ومن على شاكلتهم.

ومع هذا كله تريدون من دول تحالف العدوان أن يعترفوا لكم بهذا الفضل الكبير من الله عليكم ويقرون له سبحانه وتعالى بعونه لكم وانتم المبردقون والمتخلفون وووووو..
لن تسمح لهم نخوتهم وعروبتهم أن يقروا لله إقرار الذليل بأنهم على أيديكم ضربوا وبسواعدكم هزموا وبصبركم وصمودكم انكسروا…

فلابد من مخرج وجهة ينسبون اليها ما ينالهم لايمانهم بموازين القوى العسكرية والمادية وجحودهم بموازين القوى الالهية ونصرة المظلومين
فكانت معزوفتهم (إيران) تضرب الصواريخ على بارجاتهم وإيران تقاتل ضدهم وإيران ترسل طائراتها بدون طيار ، وكم قتلوا وأسروا في وسائل نعيقهم من خبراء إيرانيين ولبنانيين ولم تستطع كاميرا أوهاتف أحدهم التقاط صورة أحدهم قتيلا أو أسيرا …!!
وهم في نفس الوقت يتوددون لإيران أن تقبل التهم وتكظم الغيظ وترحم عزيز قوم ذل..!!

أكيد الإيرانيين محظوظين قوي صنع لهم العدوان على اليمن هيبة وصيتا لم يكونوا يحلمون به..!!.

“مصائب قوم عند قوم فوائد…”
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:23 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-32478.htm