- يعكف “حزب الرشاد” السلفي في اليمن، على إعداد رؤية الحركة السلفية لشكل الدولة والنظام السياسي وتحديد موقفها من الملفات الرئيسية قبل عرضها على مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده خلال شهر إبريل/ نيسان المقبل .

الخميس, 22-مارس-2012
صعدة برس-متابعات -

رؤية السلفيين لمؤتمر الحوار الوطني في اليمن: نظام فيدرالي ودولة اتحادية من 4 إلى 6 أقاليم



يعكف “حزب الرشاد” السلفي في اليمن، على إعداد رؤية الحركة السلفية لشكل الدولة والنظام السياسي وتحديد موقفها من الملفات الرئيسية قبل عرضها على مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده خلال شهر إبريل/ نيسان المقبل .

وأكد القيادي في الحركة السلفية عقيل المقطري أن حزب الرشاد سيشارك في مؤتمر الحوار الوطني . وقال المقطري، وهو أحد المؤسسين للحزب ل”الخليج”: “سنشارك في الحوار الوطني من خلال تقديم رؤية متكاملة للملفات المختلفة وأولها الدستور وفي القضايا الشائكة مثل القضية الجنوبية وقضية صعدة، وسنكون جاهزين خلال الأيام المقبلة لتقديم رؤيتنا الى مكتب رئيس الجمهورية” .

في شكل النظام السياسي يميل السلفيون الى النظام البرلماني باعتباره الانسب لليمن والأفضل لمستقبلها، أما بشأن القضية الجنوبية فإن رؤية حزب الرشاد، وفقاً للمقطري، ترتكز أولاً على ضرورة تقديم حلول عادلة ومنصفة للشعب في الجنوب تحت سقف الوحدة، مشيراً إلى أن الاغلبية في المحافظات الجنوبية ترفض الانفصال وتؤيد الفيدرالية، وفي هذا الجانب، تقترح رؤية السلفيين دولة اتحادية من 4 إلى 6 أقاليم، وأن تمثل البلاد بعاصمة واحدة تضم الوزارات السيادية .

وعن موقف الحزب من تنظيم القاعدة الذي يتحصن في محافظة أبين، جنوبي البلاد، أكد المقطري رفض السلفيين واستنكارهم لأفعال تنظيم القاعدة والعنف الصادر عنه، رافضاً ما يتحدث عنه بعض وسائل الإعلام من انتماء القاعدة للحركة السلفية، وقال: “هذا التيار العنيف والمتطرف شذ عن الدعوة السلفية، ونحن نستنكر وندين أفعاله في قتل جنود الجيش أو المدنيين” .

وفي قضية صعدة، عبر المقطري عن ادانة السلفيين للعنف الصادر عن جماعة الحوثي واستنكارهم للجرائم التي يرتكبونها، كما دان الموقف الامريكي من الحوثي قائلاً: “نحن ندين بشدة التعامل المزدوج من قبل امريكا والفاعلين الدوليين، حيث يتم تصنيف القاعدة جماعة إرهابية، ولايتم تصنيف الحوثي في هذا الاطار وهذه معايير مزدوجة وغير مقبولة” .

رؤية حزب الرشاد السلفي ترى ان الحوثي لا يقل عنفاً وتطرفاً عن القاعدة، ويقول: “هذه جماعة متمردة على الدين والدستور والقوانين النافذة في البلاد، وهي تمثل أجندة خارجية وتحديداً الاجندة الايرانية، وتفرض فكرها بقوة السلاح” .

ويضيف: “كان لنظام صالح دور في تسهيل سيطرة هذه الجماعة على محافظة صعدة وفي حصولها على أسلحة ثقيلة من مخازن الجيش، والحوثي الآن يحاول التوسع الى محافظات أخرى والسيطرة على ميناء ميدي المطل على البحر الاحمر لاستخدامه منفذاً لاستقبال شحنات الاسلحة الإيرانية”، مطالباً بضرورة “وقف الحوثي عند حده” .

المصدر: صحيفة " الخليج " الإماراتية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3306.htm