- 
اعتبر محللون سياسيون يمنيون أن كثرة اللاعبين الخارجيين في الساحة اليمنية، يحول البلاد إلى ساحة صراع إقليمي، ويثير المخاوف من تكرار السيناريو اللبناني والعراقي .

الجمعة, 23-مارس-2012
صعدة برس-متابعات -
مخاوف من تحول اليمن إلى ساحة لتصفية الصراعات الإقليمية


اعتبر محللون سياسيون يمنيون أن كثرة اللاعبين الخارجيين في الساحة اليمنية، يحول البلاد إلى ساحة صراع إقليمي، ويثير المخاوف من تكرار السيناريو اللبناني والعراقي .
يعيش اليمن أزمات داخلية، وتزيد التدخلات الخارجية من تعقيد الأوضاع فيها، ولعل تنامي النفوذ الإيراني في اليمن يثير المخاوف، ويقول مراقبون ان إيران تسعى من خلال جماعة الحوثي في الشمال، إلى إيجاد موطئ قدم في ميناء ميدي على البحر الأحمر، كما تحاول التواجد قريباً من ممرات الملاحة الدولية في خليج عدن من خلال علاقتها مع بعض الجماعات الجنوبية المطالبة بالانفصال .
ويرى مدير مركز سبأ للدراسات الدكتور أحمد سيف المصعبي أن ارتباط إيران بجماعة علي سالم البيض مثير للقلق، وأن الخوف أن ينتقل الدعم الإيراني للانفصاليين من السياسي إلى العسكري، ويؤكد المصعبي ل”الخليج” أن إيران تسعى لتعظيم دورها في اليمن بهدف كسب أوراق تلعب بها إقليمياً، ويضيف قائلاً: “إيران تلعب في اليمن وهدفها السعودية” .
ويرى المراقبون أن جماعة الحوثي ليست سوى أداة تسعى إيران من خلالها إلى تنفيذ أجندات خاصة، وارتباط الجماعة بإيران أصبح واضحاً بما لايدع مجالاً للشك، فمنذ الإعلان عن ميلاد الحوثي كجماعة دينية ثم تحولها إلى جماعة مسلحة، خاضت ست حروب مع الحكومة اليمنية، وانتهت بسيطرة الجماعة على معظم مناطق محافظة صعدة (شمالاً)، على الحدود مع السعودية
بنى الحوثيون في صعدة نموذجاً شبيها بنموذج حزب الله في لبنان، منطقة خارج سيطرة الحكومة، تم اخضاعها بالقوة العسكرية لتحقيق نفوذ سياسي ولعب دور مؤثر على الساحة اليمنية، لكن جماعة الحوثي تفرض الأتاوات على السكان المحليين ولا تقدم أية خدمات اجتماعية كتلك التي يقوم بها حزب الله .
وتتواجد الجماعة في بعض مناطق محافظة عمران (شمال العاصمة صنعاء)، وصد مسلحو القبائل محاولات الحوثي السيطرة على محافظة الجوف (شرق البلاد)، وتخوض قبائل تتبع حزب الإصلاح ذي التوجه الاسلامي مواجهات مسلحة مع الحوثي في مدينة حجة( شمال غرب البلاد)، لكن إيران أصبحت تتواجد في أكثر من منطقة، وعبر جماعات أخرى غير الحوثي .
ويوضح المحلل السياسي عبد الغني الماوري، أن إيران بدأت تبني علاقات مع بعض القادة السياسيين في الجنوب، كما استطاعت ان تقيم علاقات مع مجموعة من السياسيين في الشمال غير جماعة الحوثي، ويشير إلى أن إيران تعتقد أن اليمن يمر بمرحلة فراغ كبيرة وأنها يجب أن تملأ هذا الفراغ . يقول الماوري ل”الخليج”: “المؤكد إن إيران تلعب في اليمن وعينها على السعودية، وهي تسعى إلى استخدام اليمن كمخلب قط في صراعها الإقليمي”، ويضيف: “اليمن يتحول أو ربما تحول إلى ساحة لتصفية حسابات إقليمية، ويمكن أن يصبح ساحة للصراعات في سيناريو مشابه لما يحدث في لبنان أو على الساحة العراقية” .
الخليج الإماراتية
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 08:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-3323.htm