- أجتماع طارىء لمجلس الجامعة لمنع الصواريخ السورية من التصدى لطيران أسرائيل..

الإثنين, 12-فبراير-2018
صعدة برس -
على صعيد الأحداث , تبقى الساحة السورية الأشد اشتعالا , وضراوة تتسابق على أرضها قوى عالمية وأقليمية , الكل يبغى صالحة وتأمين حدود أوطانة من بعيد فى نظرة أستراتيجية تستبق الحدث , ولاتتقاعس بالسكون , بل بديناميكية الحركة , قبل أن تحرق النار الأصباع وتلتهم الأخضر واليابس على أراضى دول أقليمية تحدها مع سوريا حدود طبيعية ,وحتى قوى عالمية تريد أن تلوذ بموقع قدم لها على أرض الهلال الخصيب تتنفس منه شهيق المتوسط ,أو تستأثر بثروات مستقبليه وتأمن ثروات نفطية باتت فى حوزتها منذ القرن الماضى , وهى الآن تعمل على نزح عوائدها من خزائن البترودولار ,أما بتمويل الأرهاب الذى يفضى الى الفوضى الخلاقه , ووضع اساس لشرق اوسط جديد تقوده اسرائيل , واِن خفقت تبقى صفقة القرن البديل ,أو بتصاعد الروح الشيطانية فى أقتصاد العم سام ليضحى حامى عروشها من فوران شعوبها .

كل القوى العالمية والأقليمية برجماتية , تبغى وتغلب مصالحها الذاتية وأمن وأمان اوطانها وشعوبها أولا ,وهى على أرض الغير تستبق النار قبل ان تسبقها الى أرضها , فيما عدا حكامنا العرب , فهم يشعلون النار على ارضهم ويشردون شعوبهم , ويستدعون الأعداء الى محيطهم العربى ليحققوا مبتغاهم ويأمنوا أوطانهم من بعيد على حساب خراب أمتنا العربية , ليجعلوا منها جثة هامده , لكن يبقى الأمل فى الشعوب لتغير وضع حكامها المقلوب .

باتت سوريا تصنع أول خبر فى كل وسائل الأعلام العالمية منذ سبع سنوات , وذلك مقصود لتصرف الأنظار بعيدا عن جرائم الأحتلال الصهيونى ضد الشعب الفلسطينى ,وتصنع الظروف المواتية لقضم بقية أرض فلسطين فى الضفة الغربية وغزة , لتقضى على حق اللاجئين فى العوده , ولتضيق الخناق على لاجىء الأرض المحتله من شعبنا الفلسطينى , فتجبرهم على مبارحة المكان الى الأردن أو سيناء ,وفى خضم الأحداث شرعن الكنيست للمستوطنات ومايستجد على ارض الفلسطينين , واصدر ترامب القرار اللعين بالقدس وطن لما اسماه الدوله اليهوديه , ورغم التآمرالدولى فشعبنا الفلسطينى لايستكين وأنما دائما بثورته وبأختلاق وسائل جديده كل يوم للنضال يصنع الحدث الأول فى وسائل الأعلام لتبقى قضيته جذوة نضال مشتعله على طول الزمان حتى ينال حق العوده .

بدت سوريا عصية على المؤامرة الكونيه , وبات تحقق الأنتصار وتقضى على التآمر الدولى لتدمير جيشها وتفتيت أرضها , وهو ما جن جنون الصهاينه , والأمريكان وقطر والسعودية وأردوجان , فكلما لاحت فرصة للسلام على ارض سوريا اِلا وأجهضوها عن طريق الاِيحاء لعملائهم مما تسموا بالمعارضة السورية , التى تبددت لديهم الصورة الوردية , لذلك بدى التدخل المباشر لجيش اردوجان طمعا فى منطقة أمنه على الارض السورية والأمريكان بذريعة حماية عملائهم من قيادات الأكراد , والتمهيد للتدخل الأسرائيلي وخلق الفرص لطيران العدو الصهيونى ليضرب أهدافة على أرض سورية – لكن مؤخرا تصدت الصواريخ السورية لطيران العدو الأسرائيلى وأسقطت طائراته , وكسرت حرية الحركه لسماء الطيران الصهيونى المنفردة وقيدتها وحدتها , وبدت أسرائيل تحاول من جديد أن تستعيد سيطرتها الفضائية التى فقدتها , وبدى ذلك محرج لبعض الحكام العرب ( خاصة فى قطر والسعودية)وأن بدى كلهم مطية , فكيف تصبح سوريا عصية على العصابة الدولية التى لفتهم وعلى غواية ترامب ونتناياهو التى غوتهم فضيعت رجولتهم , ليتصاعد الأسد برجولته الى مرتبة الغضنفر الذى يزود عن عرينه وشرفه ولبواته وأشبالة ,بل وحتى شيوخ أسوده , وهنا بدت على حكام العرب -المهرولين الى التطبيع وأعتبار صفقة القرن طريق للخيانة و أسرائيل صديق ,وأمريكا حامى حمى الحرم الشريف- الضغينة والأحقاد الدفينة ,فهم قد قَوَسُوا مؤخرتهم ل نتنياهو وترامب , وسوريا الأسد وقفت رافعة الرأس مفتولة العزيمة رجولتها فى رفع الهامة وأنتصاب القامة , فغدت لترامب ونتنياهو وحكام العرب المهرولين اليهم ,كاسرت أعينهم وشاهد عيان فاضح فجورهم ودعارتهم.

وعلى ذلك صور لهم شيطانهم السيناريو التالى :

مابين عواصم الخليج وعواصم الدول التى تسير على التطبيع , وتل أبيب انصهرت الخطوط الساخنة , وعبر الأثير كانت الحوارات مابين وزراء الخارجية والبعض منها تطور الى مستوى الملوك والرؤساء , وكلها تمحورت حول قوات النظام السورى ( حسب تعبيرهم) التى أسقطت طائرات الصديق الصهيونى ,وهو مايعنى أن السماء تضيق بما رحبت به على أسرائيل , وأن فى ذلك أحراج لنا كحكام نسير على التطبيع , ويكشف عورتنا , ويرفع من معنويات شعوبنا التى قد تثور وتتعاطف مع الأسد الجسور .

وبعد التحاور والرجوع الى المراجع , بدى القرار الصايع , الضايع
هو الذى يشفى الغليل وينزع من الأسد النفير , ويصعد مرة أخرى بأسرائيل , لذلك كان القرار التالى الذى تفتق عنه ذهنهم المسكون بالعفاريت التى لاترى من العدو الصهيونى الا صديق ومن سوريا وجيشها وشعبها عدو صفيق .

بناء على طلب شمهورش , تقرر عقد أجتماع طارىء للجامعة العبرية على مستوى القمة , يدعى اليه نتنياهو رئيس وزراء أسرائيل (بوصفها عضو جديد بديلا للنظام السورى ) , لبحث سبل وقف تصدى الصواريخ السورية للطائرات الاسرائيلية واسقاطها , وأتخاذ الأجراءات الكفيله مستقبلا لتأمين الطائرات الأسرائيلية وهى فى طريقها لتدمير أهدافها على ارض سورية وأسقاط أسدها والقضاء على جيشها , ويكلف الأمين العام (رفيق تسيفى ليفنى ) باعلان الأعضاء وجدول الأعمال .
شعب عبرى واحد , وأمة صهيونية واحدة
شاااااااااااااااااا لوم .
*كاتب ومحامى - مصرى
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 09:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-36238.htm