- صنعاء.. رابطة علماء اليمن تحيي الذكرى السنوية للشهيد بندوة في الجامع الكبير..

الثلاثاء, 22-يناير-2019
صعدة برس -
أحيت رابطة علماء اليمن بالجامع الكبير في صنعاء اليوم، الذكرى السنوية للشهيد بعقد ندوة تحت عنوان " يا ليت قومي يعلمون".

وقدمت خلال الندوة ورقتا عمل، الأولى بعنوان "جوانب من عظمة الشهداء" قدمها عضو رابطة علماء اليمن طه الحاضري، استعرض فيها عظمة الشهداء عند الله تعالى ومواقفهم ووعيهم بأساليب العدو التضليلية ووسائل المرجفين وكذا فضل الشهادة والكرامات التي أعدها الله للشهداء.

وتطرق إلى الآثار التي تركها الشهداء على شعوبهم ومجتمعاتهم وواقع عدوهم وواجبات المجتمع تجاه أسرهم في الوفاء والرعاية لأبنائهم وذويهم .

واستعرض الحاضري نموذجين في الصراعات البشرية، الأول استسلام الشعوب أمام عدوها وغزاتها، والثاني يناقض النموذج الأول في وجود شعوبا ومجتمعات كلما سقط لها قتلى زادت صلابة وعزيمة وإرادة وتضحية، مبيناً أن الفرق بين النموذجين يكمن في أن القتلى في النموذج الأول ضحايا وفي الثاني شهداء عظماء .

بدوره تطرق عبدالرحمن المروني في ورقة العمل الثانية بعنوان " الشهادة في فكر الشهيد القائد"، إلى أن المؤمن هو من يهب حياته وموته لله تعالى كما جاء في قوله عز وجل " قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ".

ولفت إلى أن المؤمن ينبغي أن يستثمر موته ببذل النفس في سبيل الله لينال الأجر العظيم في الآخرة .. لافتا إلى أن الشهادة قارب نجاة وفوز وحياة أبدية ومقام رفيع ودرجة عالية ونصر حقيقي للمؤمن على أرض المعركة.

وكان رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين اعتبر الشهادة إحدى ركائز الدين الإسلامي الحنيف، خاصة في ظل ما تتعرض له الأمة من مؤامرة تستهدف النيل من وحدتها وتماسكها المجتمعي وثرواتها وخيراتها قال تعالى " قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ".

ولفت إلى أن أسر الشهداء ضربت أروع الأمثلة في الصمود باستقبالها الشهداء برباطة جأش وعزيمة وإصرار في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره .. لافتاً إلى ما أعده الله تعالى للشهداء من كرامات ومنازل عظيمة في الجنة.

وتطرق إلى أهمية الندوة في التذكير بتضحيات الشهداء في سبيل رفعة وعزة اليمن واستقلاله وسيادته والتعريف بمآثرهم التي يستقي منها الجميع في تعزيز ثقافة الجهاد والاستشهاد.

وعرج العلامة شرف الدين على معنى الشهادة وكيف يكون الإنسان شهيدا بنص السنة النبوية المطهرة، حيث روى أبو موسى الأشعري أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال : الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء، فأي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ".. مبيناً أن قوى العدوان ومرتزقته يقاتلون في سبيل الطاغوت .

وأشار بيان صادر عن الندوة التي حضرها كوكبة من أصحاب الفضيلة العلماء وخطباء المساجد والدعاة والمرشدين، إلى أهمية إحياء قيم التربية الجهادية الواعية وحمل ثقافة الشهادة كمبدأ قرآني يكفل للمسلمين العزة والكرامة والغلبة على الأعداء والانتصار على الغزاة والمعتدين.

كما أكد البيان وجوب الرعاية المادية والمعنوية لأسر الشهداء والإحسان إليها وإكرامها وتأهيل أبناء الشهداء .. لافتاً إلى أهمية الاستفادة من هذه الذكرى لتعزيز الصمود وتحقيق النصر الذي لن يتحقق إلا بالسير على خطى الشهداء والصدق في الجهاد مع الله تعالى.

واعتبر البيان هذه الذكرى محطة وعي ومناسبة وفاء لتجديد العهد للشهداء في السير على ركابهم وحمل راية الحق والعدل والحرية ومقاومة الطاغوت ومواجهة تصعيده وتحشيده بالنفير في سبيل الله ورفد الجبهات بالمال والرجال.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 04:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-38713.htm