- الحوثي لقناة فرانس 24.. عندما نتجه إلى السلام نتجه إليه بحرية والطرف الأخر هو المعرقل..

السبت, 13-أبريل-2019
صعدة برس -
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي الحرص على تحقيق السلام .. وقال" قدمنا المبادرة تلو المبادرة من أجل السلام، بينما الطرف الأخر لم يقدموا أي نوع من الحلول ".

وأضاف عضو المجلس السياسي الأعلى في مقابلة مع قناة فرانس 24 " هم لا يريدون أن يعترفوا بأننا نقدّم المبادرة تلو المبادرة من أجل السلام، بينما هم لم يقدموا حتى اللحظة أي نوع من الحلول نحو السلام، لم يقدموا أي مبادرة أو أي خطوة تؤكد أو تثبت بأنهم يسعون نحو السلام، إنما يريدون فقط التصعيد، والتصعيد هو الذي يتحدثون به سواءً عبر وسائلهم الإعلامية أو عبر الميدان، والطرف الآخر مع الأسف يتحدث بأننا نعيق السلام وكأنه حمامة سلام يُلقي إلينا بالورود".

وفيما يتعلق بعملية السلام وتعثر اتفاق ستوكهولم أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن الطرف الأخر لم يقدم أي خطوات سلام حقيقية ولم يتوقف عن الخروقات المستمرة داخل الحديدة أو في مناطق الحديدة.

وجدد التأكيد على الموافقة على النقاط التنفيذية التي قدمها مايكل لوسيغارد، ولا يوجد أي تحفظ عليها.. وقال" من يعرقل هذا الاتفاق ليس نحن، وليس في صالحنا أن نعرقله، نحن حريصون على السلام لأن الحصار الذي أدى باليمن إلى المجاعة هو إيقاف الرواتب، والاعتداء بالطيران المستمر وقصف المدنيين واستهداف الأسواق وغيرها من الجرائم والمجازر التي تُرتَكب باستمرار تحتم علينا أن نتجه نحو السلام".

وأضاف" نحن عندما نتجه إلى السلام نتجه إلى السلام بحرية لكن لا يمكن أن نقدم أيدينا لتُقطع ولا رقابنا لتُذبح ولا يمكن أن نخوض سلام الأذلاء".

وفيما يتعلق بانتخابات لملء القاعد الشاغرة بين أن هذه الخطوة اتخذها مجلس النواب وهو يملك صلاحياته ويتماشى مع الدستور بدون تدخل.. لافتا إلى أن مجلس النواب اتخذ قرارا مستقلا على أساس أن يكون هناك انتخابات لملء المقاعد الشاغرة للمتوفين في الأغلب.

وقال" المرتزقة يحاولون باستمرار أن يكون هناك اجتماع للشرفاء الأحرار من النواب، ولكن النواب هم من يرفضون الذهاب إلى ذلك الاجتماع الذي يريد المرتزقة عقده، لأنهم يعلمون أنهم سيساندون أو سيقفون إلى جانب مرتزقة لا شرعية لهم، لذلك الكثير منهم يرفض الذهاب إلى هناك، وتعتبر هذه المرة هي الحادية عشرة من المحاولات الفاشلة التي وصلوا إليها".

وأضاف" نحن لا يهمنا ما يقومون به، ومزاعم الشرعية التي ينطلقون لها لا نعتبرها ولا أساس لها، وأي اجتماع لهم لا يمكن أن يؤدي إلى ثمرة؛ فقد اجتمع مجلس الأمن بعد ثمانية عشر يوماً منذ اليوم الأول لانطلاق العدوان ووضع قرارا يُؤيد ولم يكن مُلزما، ومع ذلك كله لم تعتمد دول العدوان على الشرعية الدولية وذهبت بمفردها لاتخاذ إجراءات مخالفة لروح مواثيق الأمم المتحدة ولروح القانون الدولي والإنساني وتنتهك الأعراف الدولية ومواثيق الأمم والقوانين الإنسانية والدولية في اليمن".

وأكد عضو المجلس السياسي الأعلى أن الخطوات التي تجريها هذه الدول هي خطوات لا تمثل الشرعية ولا تبحث عن الشرعية ولا تريد أن يكون هناك استقلالية لأي قرار في الجمهورية اليمنية.

وأضاف" نحن بحاجة أن يكون هناك تواصل فيما بيننا وبين جميع القوى اليمنية الحرة التي لا ترى اليوم في العدوان أي جدوى، ونحن نرحب بالتفاوض والحوار مع كل الأطراف اليمنية".

وحول سؤال القناة بأن هذا العام سيكون للتطوير الصناعي الحربي وللطائرات المسيرة .. قال" نحن لا نفصح عن أي خطوات إلا بعد أن تنفّذ في الميدان، وكذلك قائد الثورة تحدث على أن الميدان هو من سيثبت الخطوات التي تحدث عنها، لذلك نحن نؤجل أي تصريح من هذا النوع للميدان حتى يكون هو الشاهد على وجود ما نتحدث أو ما تحدثت عنه القيادة".

وأوضح الحوثي أن الأمريكيين أنفسهم تحدثوا أن هناك خطر يهدد الإمارات والسعودية من الطيران المسير، لكن ما يقال قبل أسبوع تقريباً أو عدة أيام أن طائرات مسيرة قصفت خميس مشيط هذه معلومة غير صحيحة.

وقال " الأخوة في وزارة الدفاع متمسكين بالدعوة التي تبنيناها منذ اليوم الأول لتقديمنا لها وهي المبادرة بإيقاف الطيران المسير والصواريخ، ولا أعتقد أنه استجد جديد حتى اللحظة مع وزارة الدفاع، ولا يوجد هناك أي طيران أُرسل إلى "خميس مشيط" أو غيره من مناطق السعودية ولا إلى الإمارات".

وأكد أن هذه الخطوات قُدِمت على أساس الحل السياسي وعلى أساس أن يكون هناك مبادرة من أجل توقّف الاعتداء بالطائرات وتوقّف العدوان.. وقال" لكن يبدو أن هذا غير مجد، وربما نعيد دراستنا في هذا العام وندرس من جديد خيارات أخرى، قد لا نبقى مكتوفي الأيدي إلى الأبد، هذه المبادرة المطروحة من أجل تعزيز السلام لكن إذا ما استمر عتوهم واستمر تحشيدهم واستمروا في مواجهتنا فقد نتخذ خيارات أخرى".

وفيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية بين عضو المجلس السياسي الأعلى أنه قدم رسالة إلى الأمم المتحدة بأن تكون المساعدات نقدية تُسلّم يداً بيد.. وقال" التقيت بالسيدة بمنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي وتحدثت معها وقالت إنها تتفق 100% مع الرسالة التي قدمناها، ونحن تحدثنا عن الفساد المصاحب لبرنامج الغذاء العالمي الذي يوجد في اليمن، ولدينا الوثائق".

وأضاف" نحن قلنا أكثر الأموال تذهب في التحميل والتخزين تذهب لأشخاص ليسوا مستحقين لها، لكن لتذهب كل هذه الأموال نحو إعانة نقدية وقلنا لهم أعطوا هؤلاء المشاريع الصغيرة التي يمكن عبرها أن تكون أسر اليمنيين أسرا منتجة".
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:37 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-39309.htm