- وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان يرفعان برقية تهنئة بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية..

الأربعاء, 22-مايو-2019
صعدة برس -
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري برقية تهنئة إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير مهدي المشاط وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وذلك بمناسبة العيد الوطني الـ 29 للجمهورية اليمنية 22 مايو فيما يلي نصها:


بعظيم الشرف وفائق التقدير والإجلال يسعدنا أن نرفع إليكم أسمى وأصدق التهاني والتبريكات بحلول الذكرى التاسعة والعشرين للوحدة اليمنية، هذا الحدث التاريخي العظيم الذي ناضل من أجل تحقيقه كل أبناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه وسجّله التاريخ اليمني المعاصر في أنصع صفحاته.

وما يزيد هذه المناسبة بهاءً هو تزامنها مع بركة الشهر الفضيل شهر الرحمة والمغفرة شهر الجهاد والرباط في سبيل الله وفي سبيل الدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته.. متمنين لسيادتكم موفور الصحة والعافية الدائمة والعون لتنفيذ مهامكم ومسؤولياتكم الوطنية في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن في كافة المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية بسبب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الجائر.

ونحن ومن منطلق الواجب الديني والوطني والعسكري والقانوني والدستوري نعاهدكم ونعاهد كل أبناء الوطن بأننا سنكون عند مستوى الأمانة التي حملناها منفذين كافة توجيهاتكم الحكيمة المجسّدة للأهداف العظيمة في صون تراب الوطن ووحدته وسيادته من دنس الغزاة والحفاظ على كرامة شعبنا اليمني العظيم حتى يتحقق نصر الله على الأعداء ومرتزقتهم وكل من دفع بهم إلى حتفهم الأكيد، كما نؤكد لكم ولشعبنا اليمني العظيم أن اليمن سيظل كما هو عبر التاريخ مقبرة للغزاة كما كان لمن سبقوهم من الغزاة والطامعين.. وعليهم أن يستوعبوا دروس الماضي إن كانوا لا يعلمون.

ووطننا وشعبنا اليمني يقف على المحطات المشرقة والمشرفة للمناسبات الوطنية المجيدة والأحداث العظيمة، ليتأكد بجلاء للجميع أن أبعاداً ومنعطفات تاريخية وطنية خالدة لها وبكل تأكيد أثرها الكبير في ذاكرة وحياة المجتمع والأجيال الحاضرة والمتعاقبة وقد مرت بلادنا بكل الظروف العصيبة سواءً في الماضي البعيد أو القريب فكانت الوحدة اليمنية بين أبناء الوطن هي السبيل الوحيد لقطع الطرق أمام تلك المؤامرات والتدخلات الخارجية.

وها نحن اليوم نعيد التاريخ لمواجهة أكبر مؤامرة يسعى لتنفيذها الغزاة المعتدون وصهاينة الأعراب برعاية قوى الهيمنة والتسلط وبقيادة بني سعود وبني زايد ضد اليمن ووحدته سعياً منهم لتنفيذ مشاريعهم الإقليمية والدولية في المنطقة بما يخدم أجندة الكيان الصهيوني المحتل الذي يهدف إلى تمزيق جسد الأمة العربية والإسلامية ومنها وطننا الحبيب الذي وضعه الأعداء وأذنابهم ضمن مخططهم الإجرامي لإفقاده هويته الإيمانية اليمانية الأصيلة ومحاولة تقسيمه إلى كانتونات يسهل الهيمنة عليها.. ولكنّا نقول لهم بأن ذلك حلم بعيد المنال ولن يتحقق في يمن الإيمان والحكمة مهما كان مكر الأعداء ومهما كانت قدراتهم المادية والعسكرية والسياسية، ودروس الميدان شاهدة على ما نقول فجنود الوطن البواسل من الجيش واللجان الشعبية وكل الشرفاء يجرِّعون المعتدين والمرتزقة مرارات الإنكسار.. وليكون الأعداء ومرتزقتهم على يقين بأن وحدة الوطن ستظل راسخة في واقع الحياة وفي وجدان الشعب كرسوخ جبال اليمن الشماء وكما صمدت أمام مؤامرات الماضي ستصمد اليوم ولن ينال منا العدو ومصيره الخسران المبين.

إن ما يحيكه الأعداء ضد الوطن ووحدته وسيادته ليس وليد الساعة ولكنه نتاج حقد تأريخي متأصل في قلوبهم.. ولكن بعون من الله وبصدق الرجال المخلصين وبتحركات القيادة السياسية وانتصارات الميادين والجبهات أفقدنا العدو توازنه وخلطنا عليه أوراق مؤامراته.. وما قمتم به مؤخراً بمبادرة إعادة الانتشار الأحادي في الحديدة هي خطوة إيجابية تَنُم عن مدى الحس الوطني والشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وتقديراً وتخفيفاً لمعاناة كل أبناء شعبنا اليمني العظيم في شماله وجنوبه ومؤكداً جلياً مدى الجدية لدى قيادة الوطن في تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة للحفاظ على الوطن ووحدته ونسيجه الاجتماعي وسيادته، وندعو أن يكون للأمم المتحدة دوراً أكثر فاعلية في الضغط على حكومة الفنادق ومن يقف خلفها من النظامين السعودي والإماراتي لتنفيذ التزاماته التي يتهرب منها دائماً، وعليهم أن يدركوا جيداً أن ما تقوم به قيادة الوطن إنما هو من منطلق قول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا) ومحاولة للم الشمل وتضميد جراح الوطن وكشف الوجه الحقيقي للإعداء ومرتزقتهم الرافضين دائماً لكل الحلول الداعية للسلام.

في الختام نجدد لكم أصدق التهاني بهذه المناسبة الوطنية وبهذه الليالي الروحانية المباركة ونعاهدكم ونعاهد كل أبناء الوطن وأسر الشهداء والمناضلين وكل الأحرار بأننا في الجيش واللجان الشعبية سنظل عند حسن ظنكم وظن شعبنا مدافعين صادقين أمناء عن الوطن ووحدته وسيادته وقراره الوطني السيادي ولن نخذل دماء الشرفاء والثوار والشهداء الذين رَووا بدمائهم الطاهرة كل شبر من أرض وطننا الغالي ونعاهدكم بأننا على دربهم سائرون حتى تشرق شمس الحرية وتسطع بنورها في كل أرجاء الوطن.

حفظ الله اليمن من كل مكروه.. ورحم الله شهدائنا وشفا جرحانا.. وفرج عن أسرانا.. النصر للوطن والعزة والشموخ للأبطال من الجيش واللجان الشعبية..
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-39633.htm