صعدة برس -
الجنيد يدشن برنامجا تدريبيا لغرف عمليات الطوارئ الفرعية لوزارة المياه والبيئة

[15/يوليو/2019]

صنعاء- سبأ:

دشن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد اليوم البرنامج التدريبي لرؤساء وأعضاء غرف عمليات الطوارئ الفرعية لمكافحة وباء الكوليرا لمحاور صنعاء، إب، حجة، صعدة، تنفذه وزارة المياه والبيئة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف.

وفي التدشين أشار الجنيد إلى أهمية تشكيل هذه المحاور والذي يؤمل عليها المساهمة في مواجهة الوباء على مستوى المحافظات على أن تشمل المحافظات المجاورة لكل محور.

ولفت إلى أن الجهود الوطنية المتواصلة للحد من الكوليرا تأتي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان والحصار اللذان تسببا في انتشار الأوبئة والأمراض.

وحث الجنيد المشاركين في البرنامج من رؤساء وأعضاء المحاور لغرف عمليات الطوارئ الفرعية على نقل المعارف التي سيتلقونها خلال ورشة العمل إلى منتسبي وموظفي الهيئات والمؤسسات المائية وكذا المتطوعين من أبناء المجتمع الذين سيسهمون في تكامل الجهود للحد من الوباء.

وأشاد بجهود وزارة المياه والبيئة بكافة هيئاتها ومؤسساتها من تدخلات ساعدت في الحد من انتشار الوباء بالإضافة إلى الجهود التي قامت بها وزارة الصحة في هذا الجانب .

ونوه بدور وزيري المياه والبيئة والصحة العامة والسكان وكافة موظفي ومنتسبي قطاعي المياه والصحة وجهودهم في تقديم الخدمات للمواطنين في المجالات المائية والطبية.

ولفت نائب رئيس الوزراء إلى الشراكة الفاعلة والتعاون المثمر من قبل المنظمات العاملة في اليمن، سيما منظمة اليونيسيف والتي لم يقتصر دعمها لأنشطة وتدخلات وزارة المياه والبيئة في مجالات المياه والإصحاح البيئي فحسب، وإنما في كثير من المجالات والقطاعات الخدمية بما في ذلك الإغاثية والإنسانية.

وذكر أن اليمن سيشهد نقلة نوعية على مختلف الأصعدة والذي سيتكلل بالنصر المؤزر على العدوان الذي استهدف كل مقومات الحياة.

من جانبه أشار وزير المياه والبيئة المهندس نبيل عبدالله الوزير إلى أن ورشة العمل تهدف إلى تأهيل وتدريب مسئولي الهيئات والمؤسسات المائية بالمحافظات لقيادة غرف العمليات الفرعية للحد من الكوليرا.

وأوضح أن غرف العمليات الفرعية ستتولى قيادة وإدارة التدخلات في نطاقها الجغرافي خاصة في الظروف الطارئة وفي أوقات الأزمات مع الإعتبار على ضرورة تحسين نوعية التدخلات وضمان جودتها.

ولفت المهندس الوزير إلى أن الوزارة تهدف من إنشاء غرف العمليات الفرعية تعزيز منح الصلاحيات التي كانت تتم في الأغلب مركزيا والإسراع في استكمال تجهيزها وتدريب الكوادر العاملة على مستوى كل محور.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار توجه الوزارة لتعزيز اللامركزية الإدارية وتقوية البنية المؤسسية لفروع الهيئات والمؤسسات وتعزيز قدراتها في تخطيط وإدارة كل أنواع التدخلات في مجالات المياه والصرف الصحي والإصحاح البيئي الإعتيادية والطارئة.

وبين أن هذه الخطوة تعد إحدى المبادرات لوزارة المياه والبيئة ضمن الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، تهدف إلى تعزيز العمل الإيجابي في نوعية وجودة الخدمات التي تقدمها الهيئات والمؤسسات في المحافظات وتطوير نسبة التغطية.

وتطرق وزير المياه والبيئة إلى جوانب التنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان في مجال الحد من انتشار وباء الكوليرا .. منوها بالإهتمام والدعم الذي يحظى به قطاع المياه والبيئة من قبل رئيس الوزراء ونوابه ومتابعتهم اليومية للأنشطة التي تنفذها الوزارة.

بدوره أشار وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل إلى الجهود المبذولة للحد من الوباء والمتابعة اليومية لمستوى الترصد بمتابعة حثيثة من قبل نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والذي شكل اللجنة الفنية لمواجهة الأوبئة بهدف تنسيق الجهود.

وأشار إلى أن التنسيق اليومي والعمل المشترك بين وزارتي الصحة والمياه والبيئة كان له الدور البارز في استقرار الوباء وانخفاض معدل الإصابة.

وأكد الوزير المتوكل ضرورة مضاعفة الجهود للحد من انتشار الكوليرا التي شهدت ارتفاعا الشهر الماضي من خلال تعزيز الشراكة بين وزارتي الصحة والمياه ومختلف الجهات ذات العلاقة .. لافتا إلى متابعة القيادة السياسية لكافة الجهود الوطنية المبذولة للحد من الوباء.

وفي الجلسة الافتتاحية التي حضرها نائب وزير الكهرباء والطاقة عبدالغني المداني، أشاد الخبير الدولي بمنظمة اليونيسيف جريجري يولير بالجهود والأنشطة ومستوى التدخلات المنفذة من قبل وزارة المياه والبيئة للحد من الوباء.

وأشار إلى أن المنظمة ستساعد كافة الأسر اليمنية في مكافحة الأوبئة ومنها وباء الكوليرا .. مؤكدا أن اليونيسيف ستكون دائما إلى جانب جهود وأنشطة وزارة المياه والبيئة.

ويتلقى المتدربون على مدى يومين مهارات ومعارف حول الأدوار المناطة بغرف العمليات الفرعية مع استعراض التجارب الدولية بهذا الخصوص.

حضر الافتتاح وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع البيئة محمد الوادعي والوكيل المساعد لقطاع المياه عبدالسلام الحكيمي ورؤساء الهيئات والمؤسسات المائية ومدراء العموم بالوزارة ومنسقة كتلة المياه والإصحاح البيئي بمنظمة اليونيسيف إما توك .