- كشف البروفيسور عبدالرحمن صلاح الدومة أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية اليوم الأربعاء في حديثه
 لـ «الشرق» سر توقيع مساعد البشير المتشدد الدكتور..

الخميس, 10-مايو-2012
صعدة برس-متابعات -
كشف البروفيسور عبدالرحمن صلاح الدومة أستاذ العلوم السياسية في جامعة أم درمان الإسلامية اليوم الأربعاء في حديثه
لـ «الشرق» سر توقيع مساعد البشير المتشدد الدكتور نافع على نافع اتفاقا مع الحركة الشعبية القطاع الشمالي «المعروف اصطلاحا اتفاق عقار نافع» يسمح بحرية العمل للحركة بالشمال بعد انفصال الجنوب وهو الاتفاق الذي أثار اندهاش واستغراب السودانيين لتوقيع الاتفاق من قبل أكثر قيادات النظام تشددا تجاه الحركة الشعبية والجنوب.
وأثار التوقيع الفجائي علامات الاستفهام والتعجب، إلا إن البروفسير الدومة أزال ذلك الاستفهام والتعجب بكشفه عن سر التوقيع الفجائي، وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية اختطفت الرئيس البشير في الأجواء إبان زيارته لجمهورية الصين، واختفاء طائرته الرئاسية من شاشة الرادار، واشتراطهم لتوقيع مساعد الرئيس البشير الدكتور نافع علي نافع رجل النظام الأكثر تشددا تجاه الجنوب والحركة الشعبية اتفاقا مع رئيس الحركة الشعبية القطاع الشمالي ووالي ولاية النيل الأزرق الفريق مالك عقار «المتمرد حاليا ضمن جماعة الجبهة الثورية المسلحة المعارضة لنظام البشير».
وتوقع الدومة تغيير النظام خلال شهر أغسطس القادم المقبل كموعد أقصى لذروة الثورة السودانية، ورفض الدومة ربط اندلاع الثورة ونجاحها في أغسطس بقرارات مجلس الأمن الدولي الذي وضع 16 أغسطس القادم كموعد نهائي للوصول إلى حل للقضايا الخلافية مع دولة الجنوب. وقال إن انهيار الأوضاع الاقتصادية سيعجل برحيل النظام، لأن الانهيار بلغ ذروته، وأن الأوضاع أصبحت فوق طاقات احتمال المواطن.
واستبعد الدومة تدخلا عسكريا أجنبيا في البلاد، وقال إن الأوضاع في البلاد ما عادت تحتمل ضغوطا أكثر، ولكن أتوقع فرض عقوبات شبيهة بالتي فرضت على النظامين الليبي السابق، والسوري، مثل فرض عقوبات، وتقييد حركة كبار المسؤولين في السفر، وتجميد أرصدتهم في البنوك العالمية. وانتقد الدومة أداء الدبلوماسية السودانية واتهمها بتقديم ذرائع تساعدها على كسب التعاطف الدولي مثل الحديث عن اجتياح جميع القوات السودانية لجوبا، والحديث عن ضرورة تغيير النظام في دولة الجنوب، كل هذه الأحاديث تدفع المجتمع الدولي للتعاطف مع الجنوب، وتدفعه نحو مواقف أكثر تشددا وتعنتا في المفاوضات. وأوضح الدومة أن المفاوضات المقبلة بين دولتي السودان وجنوب السودان ستشهد مزيدا من المغالطات بين الجانبين، وإلقاء كل طرف باللوم على الطرف الآخر باعتباره المتعنت والمتشدد، لرفعه لسقف المطالب في طاولة المفاوضات، أملاً في توقيع عقوبات مجلس الأمن على الطرف المتسبب في فشل المفاوضات.
يذكر أن مجلس الأمن حدد سقفا زمنيا لوقف العدائيات بين البلدين، وموعدا ثانيا لبدء المفاوضات لمناقشة القضايا الخلافية العالقة بين البلدين، وتحديد 16 أغسطس كموعد نهائي لوصول الدولتين لاتفاق نهائي ينهي القضايا الخلافية بين البلدين.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 04:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4284.htm