-  أكد مراقبون سياسيون مهتمون بشأن ثورات الربيع العربي بأن الثورة المصرية والثورة التونسية نجحت كونها ثورة شعب ولم تكن ثورة أحزاب كما حدث في اليمن والذي تسيد على ساحات ثورة الشباب اليمني القوى الحزبية والدينية والقبلية وقوة النفوذ والجاه والمال المتمثلة في الجانب العسكري والسياسي والمدني .

الجمعة, 11-مايو-2012
صعدة برس -
أكد مراقبون سياسيون مهتمون بشأن ثورات الربيع العربي بأن الثورة المصرية والثورة التونسية نجحت كونها ثورة شعب ولم تكن ثورة أحزاب كما حدث في اليمن والذي تسيد على ساحات ثورة الشباب اليمني القوى الحزبية والدينية والقبلية وقوة النفوذ والجاه والمال المتمثلة في الجانب العسكري والسياسي والمدني .

وقالوا ان هذه القوى مجتمعة ركبت على موجة ثورة الشباب اليمني المطالب بالتغيير مستغلة تسليط الضوء الدولي على ظاهرة الربيع العربي للهروب من بوتقة الفشل السياسي الذي منيت به طوال السنوات الماضية علها تغطي بذلك نشاطها الممارس في اذكاء ظاهرة الفساد ونهبها للمال العام خاصة رجال المال والأعمال من التجارة الذين تهربوا من سداد ما عليهم من الواجبات الضريبية والزكوية لسنوات مستغلين نفوذ القبلية والجاه والمال وسيطروا على مسار الساحات وسخروا تلك الأموال لنشر الفوضى وعمليات التخريب واستهداف المؤسسة العسكرية والأمنية والمواطن والوطن لخلق ازمة سياسية بطريقة انتقامية بالإضافة الى سعيها لتنفيذ اجندات ومخططات أجنبية تستهدف اليمن وشعبه وأمنه واستقراره بعكس ما قامت عليه ثورة الشباب المصرية والتونسي.

وأضافوا أن ثورة الشعب المصري والتونسي هي الثورة الفارقة في تاريخ الربيع العربي كونها " ثورة الجياع " الفقراء الذين يبحثون من خلال تطلعات ثورتهم عن الحياة الكريمة والتحرر من قيود رجال المال والتجارة الذين صنعهم نظام مبارك ومكنهم من تقضيم أظافر الشعب المصري وكذا التونسي وقد تجسدت مواقفهم الرافضة للصرخات الثورية المطالبة بإزالة ديكتاتورية قوة النفوذ والمال التي يحتمي خلفها نظام الرئيس مبارك ، واستطاعة الصرخات الثورية الصادقة النابعة من أفواه الفقراء الانتصار للإرادة الثورية التي لا يمكن شراء ذممها لوأد الهدف الذي قامت من أجله بعكس ما حدث ويحدث داخل ساحات شباب الثورة اليمنية.

مؤكدين ان هناك فوارق كبيرة لا يمكن مقارنتها بين ما حدث في ساحات مصر وتونس وبين ما حدث ويحدث داخل الساحات اليمنية التي سيطرت على مجرياتها وتوجهاتها القوى الحزبية والدينية وقوة المال والنفوذ القبلي والعسكري.

واعتبروا ما يجري داخل الساحات اليمنية عبارة عن أزمة ومكايدات سياسية وانتقامية مفتعلة لأن عمر الثورات في العالم لم يقوم بها الأغنياء كما هو حاصل في اليمن وقالوا بحكم ان الشعب اليمني البالغ عدد سكانه أكثر من 25 مليون 75% هم من الطبقات الفقيرة وفي ظل ظاهرة البطالة الذي تعيشها وتعاني منها شريحة الفقراء لا يستبعد ان تلك القوى قد استأجرت عدد من الطبقات الفقيرة مستغلة ظروفها المعيشية والاقتصادية لتلبية رغباتها ومآربها السياسية لملئ الساحات امام الرأي العام المحلي والدولي في الوقت الذي يرى أولئك من بقائهم داخل الساحات وظيفة طالما يحصلون على المال من تلك القوى في الوقت الذي ترفض أغلبية شريحة الفقراء مبدأ تلك الثورة كونها تعتبر ثورة الأغنياء ضد ( الجياع ).
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 12:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4299.htm