- أظهر السيناريو الليبي أن التدخل الانساني للقوى الخارجية سيؤدي الى فوضى في سوريا، ولدى الحديث عن سوريا يستخدم الغرب معايير مزدوجة في الوقت الذي لاتعرترف فيه روسيا بعالم يمكن أن يحل مكان القانون الدولي المعترف عليه ...

الجمعة, 15-يونيو-2012
صعدة برس -
أظهر السيناريو الليبي أن التدخل الانساني للقوى الخارجية سيؤدي الى فوضى في سوريا، ولدى الحديث عن سوريا يستخدم الغرب معايير مزدوجة في الوقت الذي لاتعرترف فيه روسيا بعالم يمكن أن يحل مكان القانون الدولي المعترف عليه عالمياً، هذا ما أصر عليه رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما ألكسي بوشكوف وتحدث به الى توم هيدر غارد المراسل البريطاني لاذاعة صوت روسيا قائلاً:

أعتقد بأن موقف الولايات المتحدة الأمريكية منحاز ولسبب ما فإن أمريكا تعتقد بأن مصدر الحرب الأهلية هي حكومة البلاد ولكن هذا ليس صحيحاً فهناك 33 ألف شخص يحاربون الحكومة باستخدام الأسلحة الثقيلة، فبحوذتهم ليس فقط الأسلحة الفردية وإنما الرشاشات الثقيلة والمدافع المضادة للدبابات وهذا ما دلّت عليه الصور التي التقطت عندما تم القبض على السفينة المحملة بالأسلحة الأمريكية الثقيلة في لبنان متجهة من ليبيا كما تجري تدريبات كبيرة لأفراد ومجموعات خارج الحدود السورية ومن بينهم أولئك الذين قاتلوا على الأراضي الليبية والآن يقاتلون لصالح المتمردين في سوريا، ولهذا ينبغي على أمريكا إعادة النظر في من تدعمهم وما الذي يمكن أن يجلبوه الى دمشق. وحتى هذه اللحظة فإن سوريا بلد علماني حيث المجموعات العرقية والطوائف الدينية المتنوعة تتعايش سلمياً لسنوات عديدة، فهناك سكان من الطائفة المسيحية والسنية والعلوية والدرزية والأكراد وكثير من المجموعات الأخرى وفي حال انفجار الوضع هناك فإنني لاأعتقد أنه ستكون هناك 10 ألاف ضحية لا بل 100 ألف ضحية أو أكثر، ولهذا تسعى روسيا لمنع هذا الانفجار، في حين ما يهم الغرب هو تنحي الأسد ودعم المتمردين ولكنهم بعملهم هذا كمن يصب الزيت على النار، وهذا هو السبب في دعوة روسيا لاستضافة مؤتمر دولي كمحاولة لتسوية الازمة بما فيه المنفعة لكلا الطرفين المتنازعين في سوريا وموقف روسيا يكمن في التأثير على حكومة الأسد لكن في المقابل على الغرب أن يؤثر على المتمردين وإلا لن تكون هناك نتائج إيجابية.

س- هل تعتقدون أن وسائل الاعلام الغربية ليست عادلة في تقييم موقف روسيا تجاه سوريا؟.

أعتقد أن السبب وراء النهج المتطرف الغربي تجاه سوريا هو غياب أية سياسة للغرب تجاه هذا البلد، أنا لا أقول أن لدى روسيا أجوبة ولكنها تلعب دوراً هاماً في وسائل الاعلام الغربية التي تنتقد حكوماتها لعدم وجود حلول للأزمة السورية، والبرنامج السياسي الوحيد لديهم هو تنحي الرئيس الأسد! حسناً، مالذي سيحدث بعد الأسد ومن سيتولى زمام الحكم؟

س- هل روسيا مستعدة لمثل هكذا سيناريو؟

روسيا مستعدة للبحث عن أجوبة لهذه الأسئلة وغيرها مع الدول الغربية ونحن لانقبل هذا النوع من الانتقادات وهذا النوع من الأساطير التي تقول أن المتمردين هم أناس يريدون الاصلاحات ونحن نعلم علم اليقين بأن تمويلهم يأتي من دول الخليج العربي وهم لا يخفون هذه الحقيقة وأنا بالكاد أصد باسطورة الديموقراطية التي ستأتي الى سوريا عن طريق المملكة السعودية وقطر.

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 02:44 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-4824.htm