- يسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني المعارض جاهدا لإيقاف صفقة الدبّابات الدفاعية المحتملة للمملكة العربية السعودية بالكشف عن تعاون غير مُعلن بين الشّرطة الفيدرالية الألمانية والشّرطة الدّينية السعودية في صحراء المملكة.

الخميس, 28-يونيو-2012
صعدة برس-متابعات -
يسعى الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني المعارض جاهدا لإيقاف صفقة الدبّابات الدفاعية المحتملة للمملكة العربية السعودية بالكشف عن تعاون غير مُعلن بين الشّرطة الفيدرالية الألمانية والشّرطة الدّينية السعودية في صحراء المملكة.

فقد بثّت المحطّة التلفزيونية الألمانية ‏الحكومية الأولى "آ أر دي" مؤخّرا شريطا يُثبت أن خبراء الشرطة الفيدرالية يقومون بمهمّات تدريبية ‏لحرس الحدود في السعودية بمشاركة عناصر من "هيئة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر"، أو الشّرطة الدّينية، كما يُطلق عليهم في الغرب.

وانتقد ديتر فيفلشبوتس، خبير الشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أكبر أحزاب المعارضة الألمانية، تعاون الشرطة الفيدرالية مع الشرطة الدّينية السعودية. وقال فيفلشبوتس أن "من ‏يقوم بذلك عليه ألا يستغرب سمعته السّيئة".‏

وكان الخبير يعلّق على حلقة من برنامج "فاكت" (وقائع) الذي بثّته المحطة والمتعلّقة بالتّدريبات لصالح "إيه آي دي أس"، أكبر مجموعة أوروبية للصناعات الفضائية والدفاعية.

‏وأوردت صحيفة دي فيلتأن اتّهام فيفلشبوتس لرجال الشّرطة الدّينية بـ"المسؤولية عن ‏انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان في السعودية المحكومة بنظام دكتاتوري"، ومستشهدا بتقارير منظمة العفو الدّولية، والقائلة بأن "الشّرطة الدّينية السعودية هي واحدة من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم".

كما طالب الخبير بـ"إيقاف وإلغاء مهمّة الشرطة الألمانية في السعودية، خاصة في ‏ظل هذه الظروف".‏

وتندرج التدريبات التي كشف عنها في إطار الاتفاقية الموقعة بين البلدين في مايو/أيار 2009 إثر زيارة وزير الداخلية الالماني للرياض على رأس وفد أمني. وتشمل الاتفاقية التعاون في مكافحة الإرهاب وغسل الأموال والجريمة ومكافحة المخدرات.

وتشتمل التدريبات على تطبيق التعاملات الإلكترونية والتواصل المرئي وشبكة الاتصال اللاسلكي مع الفرق والمركبات في الميدان، وعلى كيفية التعامل الميداني ومهمات أخرى، قد يكون من ضمنها المهارات الاستخباراتية والتدريب على إستعمال كاميرات التصوير الحراري والرادار الأرضي وأنظمة الرصد.

وكان رولف موتسينيش، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب لشؤون السياسة الخارجية، قال في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية إن "الشرق الأوسط منطقة توتر قابلة للانفجار الشديد"، مضيفاً بأن "صفقات السلاح، مثل توريد الدبابات، تتعارض جميعها مع معايير التصدير المعمول بها".

وذكرت صحيفة "فيلت ام زونتاج" الالمانية مؤخّرا ان السعودية تريد شراء ما بين 600 و800 دبابة من طراز ليوبارد، وهو ما يزيد مرتين على الأقل عن الرقم الذي كان متوقعاً سابقاً. وأضافت الصحيفة ان صفقة لشراء نحو 300 دبابة "على وشك التوقيع" وأنه "على الرّغم من وجود معارضة للصفقة في المستشارية ووزارتي الخارجية والدفاع بألمانيا فانه يوجد تأييد لها داخل وزارة الاقتصاد".

ونقلت الصحيفة عن مصادر صناعية قولها ان السعودية تريد التوقيع على الصفقة بحلول 20 يوليو/تموز، مع بداية شهر رمضان.

ويسود قلق سياسي في ألمانيا منذ قامت مجموعة سلفية في أبريل/نيسان بتوزيع أعداد كبيرة من النسخ المجانية للقرآن الكريم في عدة مدن ألمانية. ووجّهت بعض الصحف المحلّية إصبع الإتّهام إلى السعودية بالوقوف وراء هذه العملية الغير مسبوقة.

وتساءلت صحيفة "أخبار فولدا" آنذاك "كيف سيكون الردّ لو أن الكنيسة قامت بتوزيع نسخ من الإنجيل على السلفيين؟ وكيف سيكون الردّ لو قام المسيحيون في السعودية بتوزيع نسخ من الإنجيل على إخوانهم المسيحيين أو على المسلمين في السعودية؟".

وذكر مصدر مطلع لموقع "هوزي أورغ" الإلكتروني بأن هذه الحملة يقودها الأمام السلفي المتطرّف ابراهيم أبو ناجي، المتهم بالتحريض على نشر الكراهية لغير المسلمين، وتموّلها دول عدة على رأسها السعودية".

وأضاف الموقع أن "الحملة تهدف الى توزيع أكثر من مليون ونصف المليون نسخة من القرآن باللغة الألمانية في كل من ألمانيا وسويسرا والنمسا، كخطوة أولى على أن تتبعها خطوات بتوزيع القرآن في دول اوربية اخرى".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 07:14 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-5085.htm