- اكد علماء فلك أن الثقب الأسود الضخم الموجود في مركز مجرة درب التبانة يجذب نجما حديث التكوين والسحابة المحيطة به.

الخميس, 13-سبتمبر-2012
صعدة برس -
اكد علماء فلك أن الثقب الأسود الضخم الموجود في مركز مجرة درب التبانة يجذب نجما حديث التكوين والسحابة المحيطة به.
وتحتوي مجرة درب التبانة، كما الحال مع مجرات أخرى، على ثقب أسود في مركزها يُعرف بـ"الرامي أ*".(ٍٍ *SgrA).

وتمكن الثقب الأسود من إخراج النجم من مداره الأصلي وسط مجموعة من النجوم حديثة التكوين.
ومن المتوقع أن تتلاشى هالة الغازات والغبار المحيطة بالنجم قبل أن يتحول إلى نظام شمسي.
ونُشرت الدراسة، التي قام بها فريق من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية بكامبردج في الولايات المتحدة، في دورية "Nature Communications".
يُذكر أنه في وقت سابق من العام الحالي تحدث باحثون عن رؤية هالة من الغبار والغازات المتأينة متجهة صوب "الرامي أ*".
وأشاروا إلى أن الهالة تشكلت عندما اختلطت غازات تنساب من نجمين قريبين.
وخلص عالما الفلك روث موراي-كلاي وأبراهام لوب إلى تفسير مختلف وهو أن الهالة عبارة عن حلقة كوكبية تحيط بنجم منخفض الكتلة.
وتبقى حلقة من الغبار والغازات حول النجوم حديثة التكوين لملايين الأعوام. وإذا اتجه أحد هذه النجوم صوب الثقب الأسود الموجودة بمركز مجرتنا، تؤدي الإشعاعات والجاذبية إلى تآكل المادة المحيطة بالنجم خلال أعوام قليلة.
وفي الوقت الحالي يندفع النجم صوب الثقب الأسود في مدار بيضاوي.
ومع أن النجم ذاته أصغر من أن تتم ملاحظته مباشرة، إلا أن الحلقة الكوكبية المصاحبة للنجم تتآكل، وهذه الأنقاض جعلت الباحثين قادرين على رصد النجم.
وفيما يستمر اتجاه النجم حديث التكوين صوب الثقب الأسود خلال مدار العام المقبل، سيتآكل المزيد من الحلقة الكوكبية المحيطة به.
وعلى الرغم من اتجاه الحلقة الكوكبية للتآكل بشكل تام، إلا أنه من المحتمل ان يبقى النجم.
وقال العالم موراي-كلاي لـ"بي بي سي": "قوة الجذب من الثقب الأسود كافية لجذب الغازات بعيدا عن النجم دون جذب أجزاء من النجم ذاته".
ويضيف: "سيبقى الجزء الداخلي من الحلقة الكوكبية، حيث أن الغازات القريبة من النجم أكثر كثافة".
وتكتسب هذه النتائج أهمية حيث يفترض أن يكون مركز درب التبانة مكانا غير مناسب لتكون أي كوكب.
ويشير البحث إلى أن الكواكب يمكن أن تتشكل في منطقة التجاذبات الكونية هذه، وذلك على عكس الاعتقاد السائد من قبل.
ومع أن الحلقة الكوكبية تتلاشى، إلا أنه يمكن للنجوم الموجودة بالحلقة المحافظة على السحب المشكلة للكواكب. ويعني ذلك أنها يمكن تشكل كواكب على الرغم من المحيط العدائي.
ويقول أبراهام لويب: "من المثير التفكير في كواكب تتكون بالقرب من الثقب الأسود".
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 02:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6096.htm