- موسم أهداف محترفي الثورة ؟!

الخميس, 27-سبتمبر-2012
صعدة برس -
*فكري قاسم

م تشهد اليمن موسم صفاقة كذاك الموسم الذي عرف بـ "حيا بهم حيا بهم".
إنه موسم من الدجل استطاع -من خلاله- رجالات النظام نفسه أن ينطوا من مربعهم السابق الى مربع الثورة بطريقة أقل ما توصف بأنها وثبة مُحتالين استطاعوا – بمهارة عالية- إيهام الناس الأبرياء بأن عملية فصل التوأمين لا تتطلب رصيدا معبأ بالنزاهة شخصية، بل تحتاج إلى مجاميع لديهم "مسبحة من الوجوه" واعرفوا ثورة من هذا الراس.
وخير اللهم اجعله خير ، الخبرة " المنظمون للثورة" جعثوا أبو الثورة وكان من الواجب علينا – حفاظا على الثورة ووحدة الصف- أن نردد خلفهم بنفس تلك الخجافة: حيا بهم حيا بهم .
قبل فرقة حيا بهم كانت الثورة تطير بأجنحة فتية.. وبعد حيا بهم انشغلت المنصة بالاستغفار وبالاستئثار وصار أولئك "المنظمون" للثورة يتحركون في الساحات وفي المواقع القيادية في البلد كما لو أنهم بشر ولدوا للتو: وحيا بهم حيا بهم!
يظهر الأمر كما لو أن الثورة كانت أشبه بفريق كرة قدم هش وكان بحاجه ماسة لأن يتم تطعيمهم بلاعبين مُحترفين لتنجح الثورة.
والحمد لله على كل حال، وضعوا شباب الثورة الحقيقيين في دكة الاحتياط، وتم تطعيم الثورة بلاعبين محترفين تقافزوا جميعهم من فريق نظام علي عبدالله صالح، ولعبوا بالثورة لعب "إنما إيه" على قول إخواننا المصريين.
وحتى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" يبدو منذهلا حيال الموسم الاحترافي الذي شهدته الثورة اليمنية وقدمت خلاله نجوماً محترفين لم يزبطوا الكورة فحسب، بل زبطوا الكل.. زبطوا صالح وزبطوا الشباب، وسجلوا للثورة أهدافا في غاية الروعة، كما وأظهروا مقدرة فائقة في مسألة التلون والعيش بوجوه من ربل!
لا يضحكني شيء الآن قدر ما يضحكني من رؤية أولئك اللاعبين المحترفين الذين ظلت أبواقهم لدهر تسبح بحمد صالح، ثم صارت تشتمه الآن، مع أنه "أخوهم" من الرضاعة!
يضحكني أكثر ذاك البرلماني الذي قال لصالح - في أول أيام الثورة بتعز - لن نقول لك اذهب قاتل أنت وربك إنا هاهنا قاعدون، بل سنقاتل معك، ثم صار اليوم – بفضل البرنامج الاحترافي - يلقب نفسه بـ دينمو الثورة ولا يكف عن الصراخ ضد صالح وتقديس علي محسن، مع أن الاثنين جعثوا أبوا هذه البلاد!
وفي آخر مرة كان الشيخ "دينمو" الله يرزقه يهذي في المقايل والصحف ويقول: شوقي هائل من أزلام النظام ويجب أن يقلعوه من موقعه كمحافظ لتعز! هذا دينمو يشتغل قرعة وإلا يبطلوا الناس.
المهم بعد عام وبضعة شهور من الثورة الاحترافية المجيدة، يبدو الحال كما لو أننا خضنا عراكا حامي الوطيس بُغية نقل الشعب اليمني من قبلة "صالح" إلى قبلة "علي محسن" أو من قبلة الحرس الجمهوري إلى قبلة الفرقة الأولى مدرع، في حين أن رحيل كل هؤلاء هو المخرج الحقيقي لمشكلة اليمن العوصية.
[email protected]
*اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 05:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-6293.htm