- عطلت الحالة الصحية للشيخ يوسف القرضاوي استكمال ما قرر من بنود على جدول أعمال اجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي عقد مؤخرا في مكة المكرمة ..

الإثنين, 05-نوفمبر-2012
صعدة برس-متابعات -
عطلت الحالة الصحية للشيخ يوسف القرضاوي استكمال ما قرر من بنود على جدول أعمال اجتماع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين الذي عقد مؤخرا في مكة المكرمة خلال موسم الحج، مما تسبب في قبول دعوة فرع الإخوان المسلمين في السودان لاجتماع يعقد في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويعطي أولوية لإطلاق قناة فضائية ودعم تحركات الاخوان في الكويت.

وأشارت مصادر لـ"العرب" إلى أن الاجتماع المقرر عقده في الخرطوم سيتضمن دراسة الاقتراح القطري بتأسيس واجهة سياسية علنية مقرها القاهرة تجمع فعاليات إخوانية عربية واسلامية أقرب إلى المنظمة السياسية التي يجب أن تدير الفعاليات الإخوانية في أنحاء العالمين العربي والإسلامي.

وينتظر أن يترأس هذه المنظمة الجديدة التي ستخلف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "مثلما أشارت إلى ذلك "العرب" في عدد سابق"، وسيتم تمويل فعاليات المنظمة عبر إدارة الإخوان المسلمين المشرفة على مشروع النهضة في وزارة الخارجية القطرية والتي يشرف عليها جاسم سلطان.

وأوضحت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين في القاهرة أن المرشد العام محمد بديع قد لا يتمكن من الذهاب إلى الخرطوم وسينتدب بدلا عنه الإخواني أحمد فهمي رئيس مجلس شورى الجماعة. كما لن يتمكن الداعية سلمان العودة من المشاركة في الاجتماع بسبب منعه من السفر من قبل السلطات السعودية.

ويقول مراقبون إن التنظيم الدولي يحاول أن يتغلب على الخلافات التي تشقه "خاصة الدعوات إلى تدوير منصب المرشد، ودولة المقر" من خلال العمل على استثمار "ثورات الربيع العربي" لخلافة الأنظمة التقليدية في السلطة.

ويتوقع أن يكون على جدول اجتماع التنظيم الدولي العديد من الملفات أهمها قراءة سريعة أعدها القطريون عن الموقف الإخواني من دول الخليج وخطط التنظيم الدولي تجاه التصعيد في الكويت.

كما ستتم في الاجتماع مراجعة الخطوات المتخذة في سبيل إنشاء قناة الإخوان الفضائية الدولية وسيكون مقرها القاهرة. ويتندر بعض الإعلاميين المصريين بأن القناة الجديدة ستكون القناة الإخوانية الثانية بعد الجزيرة لكنها ستكون أكثر مباشرة لقضايا الإخوان.

وأشارت مصادر داخل التنظيم إلى أن تعليمات صدرت من المرشد العام للاخوان المسلمين تطلب من فروع التنظيم في أنحاء العالم العربي تقديم دعم كبير لفرع الإخوان في الكويت. وعبر المرشد عن امتعاضه من عدم تقديم دعم إعلامي لاحتجاجات الإخوان في الكويت.

وتعيش الكويت حالة من التوتر السياسي بعد واحد من أسوأ الاضطرابات التي أعقبت مظاهرات احتجاجية عدة قادتها شخصيات إسلامية وقبلية للمطالبة بإلغاء تعديل أصدره أمير البلاد الشيخ صباح السالم الصباح على النظام الانتخابي.

ويقول مراقبون إن التصعيد في الكويت ظاهره مطالب إصلاحية، لكنه في العمق مرتبط بأجندات خارجية، وهذا ما يفسر رغبة الإخوان في التصعيد وإغلاق أبواب الحوار مع السلطة.

ويقول هؤلاء إن التنظيم الدولي للإخوان يريد الاستفادة من الظروف الإقليمية "وخاصة تحالفه مع واشنطن" للوصول إلى السلطة بكل الطرق خاصة في دول الخليج، وهو ما كان قد فضحه ضاحي خلفان مدير شرطة دبي الذي أكد أن خطة الإخوان للسيطرة على دول الخليج ستبدأ بالكويت.

وفي هذا السياق يقول الكاتب الكويتي عبد المحسن حمادة "الآن بعد أن تبين الرشد من الغي اتضح أن الإخوان وراء زرع الفتنة وزعزعة الأمن والاستقرار في الكويت ودول الخليج. إنهم قادرون على تطوير أساليبهم وتكتيكاتهم وفق الأوامر التي تأتيهم من الخارج، إنهم يخضعون لتنظيم سري عالمي عابر للقارات لا يبالي بحرق الكويت ودول الخليج لتحقيق أطماعه".

وفي محاولة للتغطية على هذا الهدف "أي السيطرة على الخليج عبر السيطرة على الكويت" يحاول الإخوان الإيهام بأنهم يناضلون من أجل الإصلاح وليس القفز إلى الحكم أو إسقاط النظام.

وفي سياق متصل أكد القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في الكويت محمد الدلال أن "ربيع الكويت لا يقوم على إسقاط النظام القائم وإنما إصلاحه عبر السماح بتشكيل حكومة منتخبة برئيس وزراء شعبي".

وهو نفس الخطاب الذي ردده إخوان الأردن الذين قالوا إنهم لا يعارضون سلطة الملك وإنما يعارضون الحكومة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:04 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-7109.htm