صعدة برس -
أفادت مصادر مطلعة في العاصمة اليمنية صنعاء أن عصابة مجهولة تقوم برش ماء النار "الأسيد" على الفتيات في بعض شوارع وأحياء العاصمة.وأشارت المصادر أن العصابة ترش مادة "الأسيد" الحارقة على الفتيات اللواتي لا يرتدين البرقع، ويخرجن كاشفات الوجه.

ورجحت المصادر أن تكون العصابة على علاقة بجماعات دينية متشددة، استغلت الانفلات الأمني، لإرهاب الفتيات كاشفات الوجه، واجبارهن على ارتداء الحجاب أو البقاء في البيوت. ووفقا للمصادر فقد تعرضت يوم أمس الثلاثاء ست فتيات للرش بمادة الأسيد في أحياء متفرقة من أمانة العاصمة.

وطالبت المصادر الأجهزة الأمنية بملاحقة هذه العصابات وإلقاء القبض عليها، كونها تروج لأفكار متشددة، قد تحدث فتنة في المجتمع. وتخوفت المصادر من أن تتنشر العصابة إلى محافظات أخرى، خاصة في حال تساهلت الأجهزة الأمنية معها، وتركتها تمارس أعمالها.

وهو ما يعيد إلى الأذهان العصابات الدينية المتشددة التي انتشرت في العاصمة صنعاء في بداية الثمانينات من القرن المنصرم، حيث كانت تقوم برش الفتيات كاشفات الوجه بمادة "الأسيد"، وتفجير بعض دور السينما.

وانتشرت الظاهرة ذاتها في محافظة عدن مطلع العام الجاري، وافادت مصادر صحفية أن غرباء كانوا يقومون بتهديد فتيات الجامعات والمدارس كاشفات الوجه بضرورة ارتداء البرقع، ما تسبب في حالة ذعر في أوساط الفتيات والأسر.