- يكتنف الغموض مصير الدارسين اليمنيين في اكاديمية الأسد العسكرية بعد مايزيد عن شهرين من اختطافهما من قبل جبهة النصرة في منطقة سلقين الواقعة في ريف ادلب ..

الأربعاء, 14-نوفمبر-2012
صعدة برس -
يكتنف الغموض مصير الدارسين اليمنيين في اكاديمية الأسد العسكرية بعد مايزيد عن شهرين من اختطافهما من قبل جبهة النصرة في منطقة سلقين الواقعة في ريف ادلب مطلع سبتمبر الماضي.
وعبّر عدد من أهالي الضباط الدارسين عن قلقهما البالغ إزاء مصير أبنائهما المختطفين الذين كانوا يتوقعون عودتهم قبيل عيد الأضحى بعد ان تلقوا تطمينات من قبل عدد من المنظمات المهتمة بالقضية..
وأبدى والد المهندس محمد عبده حزام المليكي بالغ قلقه، مشيراً إلى أن هناك مخاوف كبيرة من ان يكونوا قد تعرضوا لأي مكروه، مثمناً الدور الذي قام به القاضي حمود الهتار والحكومة اليمنية، ومشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهود من كافة الأطراف من أجل إعادة المعتقلين بسلام الى البلاد .
وفي تصريح لـ"الوسط" أكد الناشط سمير الصلاحي عضو لجنة الوساطة المستقلة لمتابعة وتحرير الضباط الدارسين في سوريا ان اللجنة كانت قاب قوسين أو أدنى من إعادة المخطوفين، ولكن عدم تجاوب الحكومة اليمنية عموما ووزارة الدفاع حال دون إتمام المهمة.
وأكد الصلاحي وهو كاتب صحفي مقيم في السعودية -بأن اللجنة التي تتكون من عدد من الأعضاء ومنهم سعوديون مازالت مستعدة لبذل الجهود لإعادة التواصل مع المصادر التي سبق التعامل معها على الرغم من استشهاد أحد أهم الوسطاء السوريين التي كانت تعتمد عليه اللجنة بحادث عرضي عقب إجازة العيد، واشترط الصلاحي تجاوب وزارة الدفاع الصريح وتنسيق الجهود للعمل على تحرير الضباط الدارسين .
واشار الصلاحي إلي أن التعامل مع الخاطفين كان بجهود شخصية وتم التواصل مع الجانب السوري بطريقة غير مباشرة وإنسانية صرفة وعمل أخلاقي ووطني، وقد استطاعت اللجنة العثور على المختطفين والتفاوض مع الخاطفين من اجل تزويدها بشريط فيديو حتى تتأكد ونجحت في ذلك في مدة لا تتجاوز الأسبوع.
وفي سياق متصل أثارت عودة القاضي حمود الهتار الذي التقى بممثلين عن جبهة النصرة في مخيم اللاجئيين في الاردن، والتقى السفير التركي بصنعاء قبل سفره إلى تركيا صباح الأحد الماضي الى العاصمة صنعاء أثارت موجة من المخاوف لدى اسر المعتقلين الذين اعتبروا عودته بدون أبنائهم باعتباره وسيطاً نذر شؤم سيما وأنهم كانوا ينتظرون ذلك بفارغ الصبر.
ونقلت اللجنة المستقلة في وقت سابق عن مصدر سوري قوله إن عملية القبض على الضباط اليمنيين الدارسين كانت بسبب خطأ -حد قوله- وأشارت اللجنة في بيان لها إلى أن الضباط الدارسين كانوا يستقلون باصاً من حلب إلى دمشق في الـ 4 من سبتمبر الماضي وعندما وصلوا منطقة سلقين استوقف عناصر الجبهة الباص الذي يستقلونه، ورغم طلب عناصر الجبهة من سائق الباص السوري التوقف بجانب النقطة إلا أن السائق فر من النقطة بسرعة، فتم ملاحقة الباص مما حدا بسائق الباص أن سلك طريقاً فرعياً وأوقف الباص وفرّ ايضاً، فتم إلقاء القبض على الجميع ، ولكن تم الإفراج عن السائق ومن معه من السوريين واحتجزوا الضباط الدارسين بعد أن قلدوا اللكنة السورية وتظاهروا أنهم سوريون، فقال احدهم إنهم يمنيون مما حدا بعناصر الجبهة الذين تلقوا بلاغاً من احد العناصر التابعة لجبهة النصرة وينحدرون إلى محافظة أبين بوجودهم إلى اعتقالهم ، وقال المصدر بأن السبب الرئيس في اختطاف الضباط الدارسين غلطة السائق لأنه بهروبه أثار لديهم الشك وعندما وجدوا اليمنيين أيقنوا أن هروبه بسببهم، وأنهم يعملون مع الجيش السوري إلا أنهم اقتنعوا ببراءة الجماعة.
وفي سياق متصل اكد مصدر في أكاديمية الأسد العسكرية بأن الضباط الدارسين أكمل (3) منهم مناقشة رسائل الماجستير، فيما لايزال اثنان منهم في صدد إعداد الرسائل .
واشار المصدر إلى أن أكاديمية الأسد أهم أكاديمية على مستوى الشرق الأوسط، وتمنح الدارسين فيها في الدراسات العليا شهادتان أحداها مدنية (شهادة ماجستير بالهندسة العسكرية من أكاديمية الأسد) و(شهادة ماجستير بالهندسة الكهربائية او الميكانيكية من جامعة حلب كل حسب تخصصه).
الوسط
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 12:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-7514.htm