صعدة برس -
ساوى شيخ دين يمني جنوبي بين قوات الأمن الوطنية في بلاده وقوات العدو الصهيوني، قائلاً إن الجنوبيين ينتظرون جلاء “المستعمر الثاني المحتل المتخلف الذي دمر الأرض والإنسان الجنوبي وأهلك الحرث والنسل”، في إشارة إلى نظام دولة الوحدة، التي تم الإعلان عنها قبل 22 عاماً . وقال الشيخ احمد علي الهباب، الذي كان يلقي خطبة الجمعة أمام حشد من المصلين في مدينة الحبيلين، الواقعة بمحافظة لحج، جنوبي البلاد إن “الشعب الجنوبي سوف يحتفل في الثلاثين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالذكرى ال 45 لرحيل آخر جندي بريطاني من أرضنا هذا اليوم الذي يفتخر به كل أبناء الجنوب” . وربط الهباب بين ما يتعرض له الفلسطينيون في غزة من هجمات من قبل القوات “الإسرائيلية” وما يتعرض له اليمنيون في الجنوب على أيدي قوات الأمن، وقال إن “ما يتعرض له الشعب الفلسطيني أشبه بما يتعرض له الشعب الجنوبي من ظلم وعدوان، لا فرق بين القوات الأمريكية الصهيونية وبين قوات اليمنية الأحمرية (نسبة إلى آل الأحمر) في جرائم القتل والإرهاب بل جرائم من يدعون الإسلام أكبر بشاعة وجرماً” . وشدد الخطيب على “ضرورة التحلي بالصبر والثبات والوقوف بشدة ضد هؤلاء القتلة والمجرمين من الجيش الصهيوني واليمني” . وانتقد التحركات الأخيرة لعقد مؤتمر الحوار الوطني والمشاركين فيه المحسوبين على الحراك الجنوبي، وقال مخاطباً المبعوث الأممي جمال بن عمر: “ليعلم ابن عمر أن الذين يتحاورون معه لا يمثلون الجنوب ولا قضيته وإنما هم جزء من سلطات الاحتلال مأجورون بأموال محرمة جميعها من خيرات وثروات الشعب الجنوبي” . وأكد رفض أبناء الجنوب لهذا الحوار الذي قال إنه “لا يعني أبناء الجنوب وأن المشاركة فيه تعد خيانة لدماء الشهداء والجرحى التي سالت في ساحات وميادين النضال السلمي الجنوبي” .
*الخليج الاماراتية