- بعد التفويض غير القانوني الذي منحه ممثلو الأحزاب لابن عمر بتحديد نسب الأحزاب والقوى الأخرى والذي هدد بإفشال الحوار علمت "الوسط" من مصادر وثيقة أنه وعقب..

الأربعاء, 28-نوفمبر-2012
صعدة برس-متابعات -
بعد التفويض غير القانوني الذي منحه ممثلو الأحزاب لابن عمر بتحديد نسب الأحزاب والقوى الأخرى والذي هدد بإفشال الحوار علمت "الوسط" من مصادر وثيقة أنه وعقب رفض اللجنة العامة للمؤتمر لنسب التمثيل الذي اقترحها جمال بن عمر التقى الرئيس الأخير وطلب منه البقاء وتأجيل جلسة مجلس الأمن وقدم حلا بديلا لنسب التمثيل ينص على أن يحدد الرئيس 65 من قوام عدد ممثلي لجنة الحوار البالغ 565 عضوا ويتقاسم المؤتمر وحلفاؤه والمشترك وشركاؤه نصف العدد (125) مئة وخمسة وعشرين لكل طرف والنصف الباقي المحدد بـ(250) يتم توزيعه نسباً على بقية القوى من منظمات جماهيرية ومستقلين وكذلك الحراك والحوثيين وهو ماسيساوي بين الأحزاب الموقعة على المبادرة ويعطي نسباً معقولة للفئات الأخرى.
وقالت المصادر إن بن عمر مازال مترددا في الموافقة حتى كتابة هذا الخبر وهو ماسيعطي الرئيس الحق بالبت في قضية الاختلاف بين الاطراف الموقعة على الوثيقة، وباعتبار القرار الجمهوري الذي تم تشكيل اللجنة على ضوئه فيما لو أعادت اللجنة فتح النقاش وأقرت رفع الخلاف إلى الرئيس.
إلا أنه وبحسب المصادر فإن بن عمر حين تم تذكيره بصلاحية الرئيس أوضح ان الحق الممنوح له هو البت فيما له علاقة باختلاف الأطراف في الحكومة ومجلس النواب لا اللجنة الفنية، وهو ما يعد تدخلا ليس من ضمن اختصاصه المحدد بقرار الأمم المتحدة.
وقال أحد اعضاء اللجنة لـ"الوسط": إن الخطأ ابتدأ حين تم نقل القضية من لجنة الحوار إلى مستوى سياسي.. موضحا: لقد كان النقاش في مسألة التمثيل يسير بشكل طبيعي وحين ابتدأ الحديث عن ضرورة تحديد معايير من هم المستقلون من شباب الساحات حصل ارتباك لدى الأحزاب بسبب أن كل حزب يريد ان يدخل من عناصره ضمن نسبة المستقلين، وهو ماكان وقف ضد هذا الطرح المستقلون في اللجنة في جلسة الاسبوع الماضي.
واضاف: أن اخطر مافي الأمر أن هناك موضوعاً، البت فيه من اختصاص اللجنة قد تم نقله إلى مستوى سياسي، بالإضافة إلى أن مندوب الأمم المتحدة قد فقد امتيازه باعتباره وسيطاً بعد أن اصبح طرفا.
هذا وعلمت "الوسط" أن بن عمر كان قد رفض مقترحا بأن يفوض إلى جانبه ثلاثة سفراء من الدول الراعية للمبادرة من بينها روسيا وعمان، باعتبار أن الأمم المتحدة هي ممثل أعلى من دول متفرقة.
يشار إلى ان رفض اللجنة العامة للمؤتمر للنسبة التي تم منحها له باعتبار انها أولا على خلاف مانصت عليه المبادرة الخليجية، بالإضافة وهو الأهم بحسب مصدر مؤتمري لأنها ستعد محددة لأية نسبة سيحصل عليها المؤتمر بعد ذلك وبالذات في اللجان الانتخابية وغيره، ونفى المصدر أن يكون الغرض من مناصفة المشترك بقصد تعطيل قرارات الحوار، باعتبار أن حصته وحلفاءه البالغة 85 تمكنه من ذلك.
مشيرا إلى أن إقرار بن عمر للنسب بحسب مشاركة الوزراء في الحكومة لاتدل على فهم للواقع السياسي في اليمن وتداخلاته.
ومن جهة أخرى أكدت مصادر لـ"الوسط" أن أمين عام الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان كان قد رفض بشكل قاطع أن تكون حصته في التمثيل من خلال المشترك، قائلا -أثناء الاجتماع مع بن عمر- إنه يريد حصة الاشتراكي منفصلة قلت أو كثرت.
وعلى ذات الاتجاه عقدت اللجنة العامة اجتماعا -ليلة أمس الثلاثاء- في منزل رئيس المؤتمر الذي ترأس الاجتماع الذي غاب عنه النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبد الكريم الإرياني بسبب الهجوم الذي طاله في الاجتماعات السابقة من قبل اعضاء اللجنة العامة، بسبب تفويضه جمال بن عمر بتحديد نسب التمثيل دون الرجوع إليها.
وقالت مصادر لـ"الوسط": إن الاجتماع جدد التأكيد على مناصفة المشترك في نسب التمثيل لمؤتمر الحوار وهو ذات الموقف الذي أكده الأمين العام المساعد الشيخ سلطان البركاني للسفير الأمريكي حين التقاه صباح أمس.
وأكد مصدر سياسي عن اقتراب حل الخلاف على أساس المناصفة بين المشترك والمؤتمر دون اعتبار للعدد الذي سيحصلان عليه.
وكان بلاغا صادرا عن اجتماع للجنة العامة برئاسة النائب الثاني لرئيس المؤتمر الدكتور عبدالكريم الإرياني-عقد الأحد الماضي- قد أكد مجددا التزام المؤتمر وحلفائه على التمسك بالمبادرة الخليجية نصاً وروحاً وأن تنفيذها يعد الأرضية السياسية للخروج الآمن من الأزمة وأن التلاعب والمناورات السياسية أو الخروج عنها قيد أنملة يعد تمرداً على المبادرة وانتهاكاً لروحها.
ودعت اللجنة العامة وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي إلى إبقاء الحوار مفتوحاً حول معايير وآليات التمثيل للأحزاب والقوى المنخرطة للحوار وصولاً إلى وفاق وطني يستند على نصوص المبادرة وقرارات مجلس الأمن.
إلى ذلك عقدت اللجنة الفنية للحوار -يوم أمس الثلاثاء- اجتماعا غير معلن بحضور سفراء الدول العشر المشرفين على تنفيذ المبادرة، والذين قالوا إن القصد من حضورهم هو تأكيد دعمهم للحوار.
وقالت مصادر خاصة لـ"الوسط" أن توكل كرمان طالبت بمحاكمة الرئيس السابق متهمة له بعرقلة التغيير، فيما لفت عبدالقادر هلال إلى أن المرحلة الحالية بعد ماتم بذله من جهد تحتاج إلى صبر، مشيرا إلى ماحققته اليمن من تميز على بقية ثورات الربيع العربي حين اختارت التوافق، واقترح هلال أن يقوم بن عمر ومن معه بالبت بالتمثيل على اساس التوافق أو إعادة الخلاف إلى الرئيس بحسب ماجاء في المبادرة ولم يلاحظ اعتراضا من أعضاء اللجنة الحاضرين.
وشهدت الجلسة تلاسنا حادا بين أمين الاصلاح عبد الوهاب الآنسي (أمين عام أحزاب التحالف) صلاح الصيادي حينما طلب الأول نقطة نظام على حديث الثاني حين قال أما أن تقصونا أو تحاكمونا وهو مادفع الإرياني الى رفع الاجتماع، بعد أن قال أحد السفراء ان الغرض من حضورهم هو دعم الحوار وليس التدخل في النقاش.
وكان أوضحا عضوا لجنة الحوار ماجد المذحجي ورضية المتوكل -في بلاغ صحفي- اسباب تعليق عضويتهما في اللجنة الفنية التحضيرية للحوار أن اللجنة الفنية اجتمعت صباح الأحد 24 نوفمبر، وأبلغت من قبل رئيس اللجنة الدكتور عبدالكريم الإرياني، وبموافقة ممثلي الأحزاب الرئيسية (مؤتمر شعبي ولقاء مشترك)، أنهم قد توافقوا على أنه ليس بإمكان اللجنة نقاش وحسم موضوع التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني، وأنها تخول السيد جمال بن عمر بشكل مطلق غير قابل للنقاش أو الاعتراض من قبل أي عضو في اللجنة بتقديم مقترح نهائي تقبله اللجنة كما هو ، وذلك بما يشبه عملية التحكيم القبلي الذي على المتخاصمين فيه (تشريف) الحكم قبل النطق به ، أياً كان ما تضمنه.
علماً أن اللجنة لم يمض على بدء نقاشاتها في هذا الأمر سوى يومين ، وكان مسار النقاش جيداً بما فيه من صعوبات اعتيادية ، ويعتبر موضوع التمثيل أحد أهم المواضيع المدرجة على قائمة أعمال اللجنة في عملية التحضير بما فيه من نقاط حساسة تتعلق بتمثيل الأطراف السياسية وحجمها قياساً إلى حجم تمثيل المستقلين على صعيد المجتمع المدني والشباب والنساء.
وموقفنا المبدئي يعترض على هذه الآلية في إقرار نسب التمثيل والتي تصادر حق اللجنة في النقاش، وتترك الباب مفتوحاً للاتفاقات السياسية خارج طاولة اللجنة ، وهي سابقة لم تحدث في إطار اللجنة منذ بدأت اجتماعاتها ، كما أنه مسار مقلق قد ينسحب على مؤتمر الحوار وجلساته ومخرجاته.
نقلاعن الوسط
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:09 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-8089.htm