- حكومة محرزة

السبت, 01-ديسمبر-2012
صعدة برس -
*أحمد غراب
بصراحة حكومتنا حكومة محرزة، وسميت بهذا الاسم لثلاثة أسباب :
أولها : أنها أحرزت بطولة العالم في الحكومات النائمة.
وثانيها : أنها تبدو في عدم عملها بأسباب الحماية والوقاية من الفلتان كمن يتوسل بالطلاسم فيعلق " حرز " أو حجاباً محرماً والعياذ بالله ظنا منه أنه سيدفع عن البلاد المصائب.
ثالثها : أنها بعد كل كارثة أو مصيبة ، وبعد أن يقع الفأس في الرأس كما يقولون تعلن عن بالغ أسفها ثم تعلن عن مكافأة " محرزة " لمن يقبض على الجناة بدلا من أن تقوم بواجبها في محاصرة الفلتان ومنع دخول السلاح إلى العاصمة، وهنا يأتي المثل الشعبي القائل " وأيش فايدة ياسين بعد كسر الرأس".
أليس من المهم أن الحكومة تمضي إلى منع انتشار السلاح وخصوصا داخل العاصمة وتنفيذ خطة انتشار أمني دقيقة لتجنب حوادث مثل الحادثة المأساوية المفجعة التي استهدفت قاعة في أمانة العاصمة أثناء الاحتفال بذكرى عاشوراء.
ألم يكن من المهم أيضا تأمين الحماية للسفارات والملحقيات ولو من باب الوقاية خير من البكاء على الأطلال والإعلان عن مكافأة محرزة، كما حصل بعد حادثة قتل ملحق عسكري مع مرافقه وسط العاصمة.
ما قيمة أن تتحدث الجهات الحكومية المسؤولة عن الأمن بلهجة صحراء العاصفة وهي غير قادرة على بسط النفوذ وتأمين الحماية على مستوى أمانة العاصمة.
وقبل ذلك ليس ببعيد سقوط طائرة في عاصمة، الأمر جعل أصحاب الباصات والدبابات يسوقون مركباتهم في اليوم التالي وهم ينظرون إلى السماء، والواحد منهم يهتف"انتبه الطائرة بتسقط فوقك" وكأن السماء تمطر طائرات.
لعل القارئ الكريم يقول في هذه اللحظة " هذا الكاتب ينفع يكتب قصص من الخيال العلمي إذ كيف يريد من الحكومة أن تحرس الفضاء وهي ليست قادرة على حراسة شارع في عاصمة".
جمعة مباركة على الجميع
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.

*اليمن اليوم
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-8254.htm