- شن أمين عام حزب الحق الأستاذ محمد المنصور هجوماً شرساً على جماعة الاخوان المسلمين، متهماً إياهم بركوب موجات ما تسمى بـ ثورات الربيع العربي..

الإثنين, 03-ديسمبر-2012
صعدة برس -
شن أمين عام حزب الحق الأستاذ محمد المنصور هجوماً شرساً على جماعة الاخوان المسلمين، متهماً إياهم بركوب موجات ما تسمى بـ ثورات الربيع العربي
والتفرد بالسلطة والانقلاب على شركائهم وإنتاج أساليب القمع والتسلط وتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير والتحالف مع القوى التكفيرية لضرب قوى المجتمع المدني


واستدل المنصور في تعريته لجماعة الاخوان المسلمين على ما يشهده الشارع المصري من توتر وانقسام بعد انقلاب محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين على القوى الوطنية بإعلان الدستور الجديد الذي يكرس للحكم الاستبدادي المطلق


وقال أمين عام حزب الحق: "إن مرسي وجماعته انقلبوا على الثورة وعلى القوى الوطنية التي تعهد مرسي بمشاركتها في صنع القرار قبل الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي حملته إلى الكرسي


مضيفاً بالقول: "لم يكسر اخوان مصر القاعدة التي ترسخت عن الجماعة الاخوانية عموماً منذ وصولهم إلى السلطة في أكثر من بلد عربي، والتي تؤكد شرههم للسلطة ورغبتهم في الاستحواذ والانقلاب على شركائهم في الثورات بل الثوار الحقيقيين السابقين إلى الساحات والميادين


وأوضح عضو المجلس الأعلى لأحزاب المشترك محمد المنصور "أن الاخوان الذين تعرضوا للظلم والاضطهاد لا يختلفون عن الأنظمة التي- والكلام للمنصور- مارست عليهم وعلى غيرهم من قوى المعارضة تسلطاً".. وأن لدى الإخوان ميلاً لإنتاج أساليب القمع وتكميم الأفواه ومصادرة حرية التعبير والتحالف مع القوى التكفيرية السلفية لضرب قوى المجتمع المدني وقوى "الثورة" الرافضة للاستبداد باسم الدين


وأشار أمين عام حزب الحق إلى ان الاخوان خيبوا ظن الشعوب التي قال بأنها انتخبتهم من أجل تحقيق العدالة والمساواة والنهوض الاقتصادي ومحاربة الفساد، ليتبين بعد ذلك انهم- أي الاخوان- ليس لديهم أية برامج تنموية واقتصادية واجتماعية وسياسية حقيقية للتغيير والإصلاح


وفي الوقت الذي قال فيه المنصور إن المواطن العربي يتساءل اليوم عما تحقق؟.. أكد بأن الأحزاب الاخوانية التي استنسخ غالبيتها مسمى "حزب العدالة والتنمية" التركي، لا تختلف في واقع الممارسة عن الأنظمة التي قال بأن الشعوب العربية ثارت عليها.. مشيراً في هذا الأمر إلى بعض الممارسات التي كان الاخوان المسلمين يعتبرونها حراماً مثل الاعتماد على القروض والمساعدات الأجنبية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.. الخ


موضحاً بأن الإساءة التي مثلها الفيلم الأمريكي مؤخراً للرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم وأحداث غزة ومن قبلها الأزمة السورية، كشفت عن دور اخواني كابح للجماهير العربية في التفاعل مع تلك القضايا، وعن تطابق وجهة نظر الاخوان المسلمين مع التوجهات الأمريكية والغربية في المنطقة وحلفائها الاقليميين الدائرين في الفلك نفسه والمصالح نفسها وضمن ما يسمى بـ"مشروع الشرق أوسطي القديم الجديد" بخلفياته وتشابكاته المذهبية والايديولوجية، وليس بمصالح الأمة بالمنظور الأوسع الذي يتجاوز تلك الجزئيات إلى ما هو جوهري ومستقبلي، بحسب منصور


وتتمثل جماعة الاخوان المسلمين- فرع اليمن- في التجمع اليمني للإصلاح، أكبر أحزاب تكتل اللقاء المشترك التي يعتبر حزب الحق أحدها، غير ان الالتقاء تحت مظلة تكتل واحد لم يمنع العديد من قيادات هذه الأحزاب ومن بينهم الأستاذ محمد المنصور- أمين عام حزب الحق- من توجيه الانتقادات ضد شركائهم في التكتل والذين ينتمون لجماعة الاخوان المسلمين، وذلك بسبب النهج الاقصائي والتسلطي والتقليدي الذي يمارسونه ضد كل من يخالفهم تلك الأفكار والتوجهات أو يطرح رأياً معارضاً لهم، وإن كان هؤلاء المعارضون هم شركاؤهم في تكتل المشترك


وفي هذا السياق يقول محمد المنصور: "إن الأزمة اليوم هي (أزمة الاخوان) وتوجهاتهم الشمولية ومساعيهم للتفرد بالسلطة في تونس ومصر وسورية والأردن واليمن والكويت وقريباً السعودية والإمارات وغيرها، مدفوعين بالرغبة في انتهاز الفرصة التاريخية، وقدراتهم التنظيمية والمالية أهلتهم لركوب موجات ثورات الربيع العربي وقطف ثمارها بمؤهلات واشتراطات أمريكية، يحدوهم النموذج السلطاني التركي للتناسخ في الاقليم


جاء ذلك في مقال نشره المنصور في صفحته على الفيس بوك بعنوان "أزمة الاخوان أم أزمة الثورات الشعبية العربية".. واختتم انتقاداته لجماعة الاخوان بالقول: "المأزق الاخواني هو مأزق المجتمع العربي مع الاستبداد وثقافة التسلط التاريخية.. هذه المرة من خلال نموذج يتوسل الدين كعنوان لتقديم نفسه للجماهير التي تختبر اليوم صدق شعاراتهم وبرامجهم ومقدار اختلافهم كحاكمين اليوم عنهم كمحكومين ومعارضين بالأمس، وحتى الآن ومن خلال نموذج الرئيس محمد مرسي يبدو، بل
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 08:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-8409.htm