صعدة برس-متابعات -
أقرالمتهم الأول بمجازر 13 يناير 1989م الدامية الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، والذي تزعم (الزمرة) بمساهمته في ما جرى، داعياً كافة مكونات الحراك الجنوبي إلى الاتعاظ والاستفادة من دروس الماضي.جاء ذلك في بيان مشترك صادر عنه ومتهمين آخرين هما: اللواءأحمد مساعد حسين (من تيار الزمرة، وكان حينها يقود جهاز أمن الدولة) والسياسيالمعروف سالم صالح محمد (من تيار الطغمة) أكدوا من خلاله عظمة المناسبة (ذكرىالتصالح والتسامح)، وهي الذكرى التي تستعد مكونات الحراك للاحتفاء بها كدعوة لمحوآثار الماضي وفتح صفحة جنوبية – جنوبية جديدة.
وجاءفي البيان:
لقدمر الجنوب بتجارب مريرة لا يمكن لأحد أن يبرئ نفسه من المسئولية عنها، ولهذا ومنموقع الاحترام لشعبنا بهذه المناسبة العظيمة فإن المسئولية الأخلاقية تقتضيالاعتراف بأننا جميعاً ساهمنا بهذا القدر أو ذاك بجهل أو بوعي في ما نعاني منهجميعاً، وهنا فإن الواجب والمسئولية الأخلاقية تقتضي اليوم المساهمة والمشاركة فيتصحيح الأخطاء وفي تجاوز آلام الماضي لصنع غد أفضل للأجيال القادمة.
وأضافالبيان: إنه وفي هذا الاتجاه ندعو بإخلاص إلى إفساح المجال للقوى الشابة، التي تصنعالملاحم البطولية على الأرض، للقيام بدورها، وأن نكون كقيادات سابقة في موقع تقديمالخبرة والنصح والمشاركة الإيجابية لتحقيق ما يمكن تحقيقه لصالح شعبنا الصاعد".
وأشارالبيان إلى الصراع الإقليمي الموجود في أوساط الحراك: "إن المسئولية تقتضي أننأخذ بعين الاعتبار ما يعتمل على الصعيدين الإقليمي والدولي، والنظر بمسئوليةعالية لما يجري، ولما يمثله الجنوب على الصعيد الجغرافي الإقليمي والعالمي، وماتعنيه الثروات النفطية والمعدنية التي تخزنها أرض الجنوب، الأمر الذي يجعلها فيموقع الأطماع والتجاذب والتصارع الإقليمي والدولي، وهو الأمر الذي يستوجب مناجميعاً كقوى وتكتلات على الساحة على اختلاف توجهاتها إدراك هذه الحقائق، والعملعلى وحدة جميع القوى باتجاه رسم سياسات تستفيد من تجارب الماضي، وتراعي أبعادالحاضر، وتنظر بوعي ووضوح إلى المستقبل من أجل حياة كريمة لشعبنا وغد أفضل لأبنائناوالأجيال القادمة".