صعدة برس-متابعات - أشارت مصادر دبلوماسية أن العلاقات اليمنية الفرنسية تعيش أسوء مراحلها هذه الأيام.
ونقلت صحيفة "الشارع" اليومية المستقلة عن مصدر دبلوماسي وصفته بالرفيع إن أزمة نشبت بين الجانبين, مطلع الأسبوع الجاري, على خلفية تهديد أمين عام رئاسة مجلس الوزراء, حسن حبيشي, للسفارة الفرنسية في اليمن.
وطبقا للمصدر تقدم "حبيشي" الأسبوع الماضي, بطلب للسفارة الفرنسية بمنحه تأشيرة لدخول فرنسا, فرحب بذلك أحد مسؤولي السفارة, وأبلغه, مطلع الأسبوع الجاري, بضرورة استكماله الإجراءات المطلوبة, التي تفرضها الخارجية الفرنسية على كل من يطلب السفر الى بلادها, كتعبئة الاستمارة الخاصة بالطلب, وعمل الفحوصات اللازمة.
وأفاد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, بأن "حبيشي اتصل بالسفير الفرنسي في اليمن, فرانك جُله, وأبلغه أنه لن يقوم بأي من الإجراءات التي طلبت منه, وأنه إذا لم يعطوه التأشيرة لدخول فرنسا ستلغي الحكومة اليمنية اتفاقية الشراكة القائمة مع شركة توتال الفرنسية في مشروع الغاز".
وطبقاً للمصدر, فقد أثار ذلك التهديد غضب السفير الفرنسي, الذي اتصل برئيس الوزراء, محمد سالم باسندوة, وأبلغه بما جرى, وقال له إن "هذه التصرفات لا تليق برجال دولة".
وقال مصدر "الشارع" أن توتر شديدا هو الأول من نوعه في العلاقات اليمنية الفرنسية, والسفير الفرنسي فوجئ بتصرفات حسن حبيشي, ولم يكن يتصور أن هناك مسؤولا سيرفض الالتزام بالإجراءات الروتينية, أو سيهدد بإلغاء مشروع استثماري كبير بسبب ذلك".
وذكر المصدر أن رئيس الوزراء, محمد سالم باسندوة, اعتذر للسفير الفرنسي, وأبلغه أن حسن حبيشي لا يُمثل الحكومة اليمنية.
وأفاد المصدر بأن السفير الفرنسي أبلغ رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, بما جرى.
وعين "حبيشي" في موقعه هذا في نوفمبر عام 2012, خلفا لعبد الحافظ السمة. |