صعدة برس-متابعات - كشفت مصادر ديبلوماسية خليجية عن أزمة سياسية انفجرت مؤخراً بين صنعاء والرياض على خلفية موافقة السلطات اليمنية على مشروع قطري قدمته الشيخة موزة بنت ناصر، وتستهدف به مئات الاف اليمنيين المرحلين من الأراضي السعودية.
وأوضحت المصادرأن الحكومة اليمنية وقعت الشهر الجاري اتفاقاً مع مؤسسة (صلتك) الدولية التي ترأسها الشيخة موزة بنت ناصر لتنفيذ مشروع يستهدف اسنقبال واحتضان جميع المغتربين اليمنيين الذين تقوم السعودية بترحيلهم من أراضيها، وإعادة تأهيلهم مهنياً؛؛ الأمر الذي فجر غضب الرياض التي شككت بالنوايا من وراء المشروع وطالبت اليمن برفضه.
وأشارت الى أن الرياض اتهمت الدوحة بالسعي لاستغلال حالة الاستياء النفسي لدى العمالة اليمنية المرحلّة وإعادة استقطابها وتجنيدها في أنشطة سياسية أو أمنية تستهدف المملكة، خاصة أنهم جميعاً من الفئات الفقيرة التي يسهل استمالتها بالمال.
وتؤكد المصادر ان قلق الرياض من "النوايا القطرية" دفعها لعدم الاكتفاء باستدعاء السفير اليمني بالرياض وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، بل ان الايام القليلة الماضية تخللتها اتصالات مكثفة ، إلا ان رئيس الحكومة اليمنية سالم باسندوة طمان الرياض بتعهده بعدم السمام لأي انشطة سياسية تستهدفة استقرار المملكة، وفسر التمسك بالمشروع القطري بالاعباء الاقتصادية المنهارة لليمن.
وتوقعت المصادر أن تعنت الموقف اليمني مبني على اساس التحالف القطري مع القوى المتنفذة في دائرة صنع القرار اليمني والتي تحرص على تنفيذ الاجندة القطرية.
وكانت المملكة العربية السعودية رحلت عشرات الاف المغتربين اليمنيين ممن قالت انهم مقيمون داخل البلاد بصورة غير مشروعة، ثم اعلنت رسميا عن عومها ترحيل اكثر من مائتي الف مغترب يمني.
م/ نبأ نيوز |