صعدة برس-متابعات - قال الرئيس الدوري لتكتل اللقاء المشترك حسن زيد إنه يشعر بالصدمة والحزن لفقدان صديق عزيز.
وأضاف زيد في تصريح لوكالة "خبر" أن اغتيال الدكتور عبدالكريم جدبان له دلالة خطيرة تعزز دلالة استهداف الأخ محمد علي العماد وهو أن هناك جهات ما تريد توسيع دائرة العنف والمواجهة من شمال الشمال إلى كل بيت وحارة في اليمن.
وأشار إلى أنه يشعر بالرعب والخوف على اليمن وأبناء اليمن الذين يُراد تدمير كل مقومات العيش في وطنهم الذي يعاني من الفقر والأمراض، وانعدام الخدمات، وقال: أشعر بالمسؤولية وأحملها للقيادات الفكرية والسياسية والاجتماعية التي تعتقد أنها ستظل بمنأى عن النار التي يشعلها بعض المرضى الموتورين في ظل صمت الأغلبية.
وتابع: "بالنسبة لجدبان لقد استحق الشهادة وارج من الله أن يكون دمه أول دم وأخر دم يسفك ليشعل النار الطائفية وأطالب أصحاب الفتاوى والأقلام التحريضية التوقف عن التحريض كما اطلب القيادات السياسية والاجتماعية ان تلتقي لتضع حد لمحاولات مقاولي الحروب نشر الفتنة لقد استحق الدكتور عبد الكريم الشهادة، ولقد كان يتوقع ان يغتال ومع هذا لم يتوقف عن قول ما يعتقده، كتب الكثير من الآراء الصادمة لبيئته وأبناء مذهبه ولم يقبل أن يتراجع عنها".
وذكر زيد أن جدبان أختلف مع الجميع لإيمانه بالحرية والمسؤولية عمل للدنيا وكأنه سيعيش أبد الدهر ولذلك لم بتوقف أمام العراقيل التي وضعت في طريق حصوله على الدكتوراه بعد الماجستير ولم يمض على حصوله عليها إلا أسابيع كان يعلم انه مستهدف وقد اتصل بي أو اتصلت به لا أذكر بخصوص ذلك إلا أنه لم يتوقف عن الحركة والخروج إلى الجامع أو الحوار أو حضور المناسبات تعرض للاعتقال في الأمن الوطني لأنه قال قصيدة شعر مادحاً الإمام الخميني واستمر معتقلاً لأشهر ثمانية تعرض فيها للتعذيب البشع إلا انه عذب كما قال في معتقل الأردن في التسعينات بصورة اشد لنفس السبب، عمل على دخول البرلمان ونجح في ذلك وكانت لديه آمال كبيرة من دخوله.
وقال: "إن جدبان شارك بفعالية في تأسيس حزب الحق ولكنه استقال منه، اختلف مع مشائخه وأساتذته ولكنه لم يتأثر احترامه لهم كان عفوياً مستعجلاً ملحاحاً في تحقيق مايعتقده صادقاً في تعبيره عن قناعاته ألّف الكثير وحقق الكثير من الكتب وشارك في تأسيس منتديات الشباب المؤمن خطب في الكثير من المساجد والمحافل لقد استحق الشهادة ونالها عقب خروجه من المسجد وبعد أدائه للصلاة تعرض لأكثر من حادث بالسيارة ولأكثر من محاولة للتصفية وكان يعلم بأنه على قائمة المطلوب اغتيالهم ولم يمنعه ذلك من الانتظام في أداء الصلاة في المسجد رحمك الله يا عبد الكريم وغفر لك ورفع درجتك وعصم قلب أسرتك ومحبيك بالصبر وإنا لله وإنا راجعون ولا حول ولاقوه إلا بالله العلي العظيم". |