صعدة برس-متابعات - اتهم الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عبده الجندي، جماعة الإخوان المسلمين في اليمن "حزب الإصلاح"، بالتسبب بوصول الأوضاع الاقتصادية في البلد إلى ما هي عليه حالياً.
وقال الجندي لوكالة "خبر": إن "الإخوان" عبثوا بالدعم المالي المخصص لشراء المشتقات النفطية، وأشاعوا "الأخونة" على نطاق واسع، وأوصلوا الأمور إلى ما وصلت إليه، مشيراً إلى أن الخدمات الأساسية، هي من يتعامل بها المواطن مع الحكومة.
وأضاف: عندما يكون المواطنون بدون كهرباء ونفط وغاز، وتقييم المواطنين للحكومة من خلال هذه الخدمات، ووصلت بهم الحالة إلى أن بلغت النفوس الحناجر، وفاض الإناء بما فيه، خرجوا باحتجاجات عفوية لم تكن منظمة ولم يكن للمؤتمر الشعبي العام فيها أي ضلع، والمستفيد منها هم "الإخوان المسلمون"، الذين دفعوا بالرئيس هادي إلى اتخاذ مواقف بدت هي الأكثر قسوة، خصوصاً اقتحام قناة "اليمن اليوم"، التي صورها الأخوان للرئيس بأنها من تقف خلف الاحتجاجات.
وأكد ناطق المؤتمر، في سياق حديثه لوكالة "خبر"، أن "اليمن اليوم" لا تُقاس بما تقوم به قناة "سهيل" ومن على شاكلتها، وبعض القنوات الرسمية التي تنفذ وتعبر عن سياسات وثقافة الإصلاح، مشيراً إلى أن ما حدث هو سعي الإصلاح إلى جر المؤتمر لرد فعل معاكس تصطدم بالرئيس باعتباره النائب الأول لرئيس المؤتمر وأمين عام الحزب، ليكونوا هم المستفيدين وينفردوا بالساحة.
واعتبر اتهام السفير أحمد علي عبدالله صالح، بالوقوف خلف الاحتجاجات أسطوانة مشروخة، مؤكداً أنه لا يمتلك أي سلطة في إدارة القناة منذ أن كان عسكرياً، وأنه لا يمارس أي نشاط حزبي.
واستدل الجندي بما تنشره مواقع الإصلاح بأن الرئيس صالح يدعو أنصاره للخروج بتظاهرة، الجمعة، تنطلق من جامع الصالح.
وتابع الجندي تصريحه، بالتأكيد على تورط الإخوان في اليمن ممثلين بحزب الإصلاح، بحرب طائفية في عمران. لذا يسعون، بشدة، أن يلفتوا نظر لجنة العقوبات الدولية التي وصلت إلى اليمن، باعتبار أن المؤتمر هو المعرقل للعميلة السياسية في البلد.
وقال: هم أرادوا أن يقولوا إن المؤتمر الشعبي هو المعرقل في حال حدث أي رد فعل من قبله، مؤكداً عقلانية المؤتمر في التعامل مع الأحداث باعتباره قضية رأي عام، وطالب الرئيس هادي بتوجيه الحرس الرئاسي لإعادة ما تم نهبه من قناة "اليمن اليوم" وتقديم اعتذار رسمي. |