صعدة برس - استغربت المؤسسة العامة للاتصالات ما أثير مؤخراً حول مسألة المشغل الخامس للاتصالات والتي سيوكل للمؤسسة العمل فيه.. وقال مصدر في المؤسسة أن قضية المشغل الخامس لخدمات (ال-تي-4) جاءت بالضرورة متزامنة مع توجهات الدولة التي استوجبت بعد التوقيع على اتفاقية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية تحرير قطاع الاتصالات، فكان من الضروري تهيئة المؤسسة العامة للاتصالات لأن تكون منافساً قوياً، وذلك بإيجاد المشغل الخامس كمصدر من مصادر التمويل وهو ما يضمن للمؤسسة مستقبلاً الاستمرارية.. مشيراً إلى أن المؤسسة تمتلك كل المقومات من الكوادر والبنى التحتية لتكون مشغلاً خامساً جيداً في قطاع الاتصالات، وسيكون بمقدورها من خلال المشغل الخامس تقديم خدمات أفضل سوف يلمسها عموم الجمهور على امتداد كل المحافظات والمديريات البعيدة والقريبة. وأوضح المصدر: أن الإخوة في مركز الإعلام الاقتصادي وغيرهم من منظمات المجتمع المدني، هم عادة ما ينظرون إلى الجانب السلبي ويغضون الطرف عن الايجابيات المتعددة التي يمكن أن تعود على قطاع كبير من العاملين وفئات المجتمع المختلفة بإدخال المشغل الخامس لقطاع الاتصالات اليمنية، كما أن المقارنات بين وضع بلادنا والدول الأخرى والتي يحاولون من خلالها إصدار الأحكام المسبقة، هي في الأساس مقارنات بعيدة عن الوضع الراهن الذي تعيشه اليمن، وكان الأحرى أن يتزامن مع تلك المقارنة النظر إلى الفارق الكبير في حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات والتي تصل في بعض الدول كالامارت العربية المتحدة إلى350 ضعفاً عنها في اليمن. وعما طرحه الإعلام الاقتصادي من أن إضافة مشغل خامس لقطاع الاتصالات سيؤثر بشكل كبير على شركة يمن موبايل.. قال المصدر: الأخوة في مركز الأعلام الاقتصادي أغفل جانباً مهماً يتمثل في ان المؤسسة العامة للاتصالات هي الشريك الأكبر في ملكية شركة يمن موبايل وستستمر في دعمها وتطويرها بما يحافظ على مكانتها التنافسية في السوق ..مؤكدا ان إدخال نظام جديد هو إضافة جديدة إلي سوق الاتصالات المحلي والذي مازال سوق واعدا حيث لم يتجاوز عدد المشتركين نسبة 45 في المائة من إجمالي عدد السكان في اليمن بينما بلغت نسبة المشتركين في الدول المجاورة والدوال العربية الأخرى إلى مايزيد عن 100%. وبين مصدر المؤسسة العامة للاتصالات أن ما يثار اليوم حول موضوع المشغل الخامس شبيه بما أثير في السابق قبل دخول المؤسسة للاستثمار في يمن موبايل، من خلال التشكيك في قدرة القطاع العام على إدارة أية استثمارات، لكن الأيام أثبتت لهم من خلال النجاح الكبير الذي حققته الشركة الوطنية يمن موبايل، وعائداتها التي تعود إلى خزينة الدولة وترفد العديد من مشاريع التنمية المجتمعية، وأن كل ذلك النجاح تحقق بكوادر يمنية من داخل المؤسسة، الأمر الذي جذب الناس إلي هذه الشركة بنجاحها وتفوقها على بقية المنافسين في هذا القطاع الهام. وتمنى المصدر من مثل هذه المراكز المتخصصة قبل أن تتبنى إصدار الأحكام المسبقة بحق مؤسسات وطنية أن تبادر إلى إشراك تلك المؤسسات وتناقشها حتى لا تقع في أخطاء التشكيك والإساءة للآخرين، وتشويه التوجهات الصادقة لتنمية وتطوير قطاعات هامة كقطاع الاتصالات.. مؤكداً في ذات الوقت تقبل المؤسسة العامة للاتصالات لأية انتقادات توجه إليها والاستفادة منها بشكل ايجابي، لإيمانها بأهمية الدور الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، في إيصال الرسالة الصحيحة والوقوف إلى جانب المصلحة العامة في كل الظروف والأوقات خصوصاً ما تمر به بلادنا من تحولات استثنائية تفرض علينا جميعاً واجب الاصطفاف للخروج إلى بر الأمان.
المصدر:الصفحة الرسمية للمؤسسة العامة للاتصالات |