صعدة برس-متابعات -
توفي فجر اليوم الأحد فنان اليمن الكبير «كرامة سعيد مرسال» بعد صراع مع المرض اقعده الفراش، و قضى الفنان مرسال في مستشفى ابن سيناء بالمكلا حيث كان يتلقى العلاج .

وولد كرامة مرسال في منطقة المكلا القديمة بمدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت في العام 1946م، حيث تربى وترعرع في احياءها. نشأ كرامة في أسرة ميسورة الحال ومثقفة. بدات موهبة الغناء تظهر عليه في مرحلة طفولته حينما كان يستمع إليه والداه يردد بعض الأغاني الشعبية.

مرسال متزوج ولديه 13 ولدا وبنتا، حيث يعيش حياة مستقرة في الفيلا التي يملكها في منطقة فوه الواقعة غرب مدينة المكلا، بالإضافة إلى أنه يملك شاليها في عمان ومنزلا في الكويت وشقة تمليك في جدة. يتصف كرامة مرسال بدمه الخفيف وروحه الفكاهية فلا كاد تخلو حفلاته ومقابلاته التلفزيونية من روح المرح والفكاهه والتعبيرات الساخرة التي يطلقها بالإضافة إلى أنه يتصف بالجرأة وعدم الخجل حيث وصف في أحد لقاءاته التلفزيونية بأن شركات الإنتاج المحلية هم مجرد سرق ولصوص.

بدا كرامة مرسال مشواره الفني في العام 1963م حينما كان في السابعة عشر من عمره حيث توفي في تلك الفترة الفنان محمد جمعة خان أحد أشهر فناني اليمن في ذلك الوقت حيث ترك وفاته فراغا في الساحة الفنية، إلا أن كرامة بدأ مشواره الفني بسد ذلك الفراغ فكان يحي حفلات شعبية واعراس على انغام وأغاني محمد جمعة خان مما اعطاه خطوة قوية للظهور على الساحة الفنية.

بالإضافة إلى موهبة كرامة الغنائية وصوته النادر المبحوح فهو يتملك إلى جانب ذلك موهبة أخرى وهي التلحين حيث لحن في حياته الكثير من الأغاني لاكثر فناني اليمن والخليج. بدأ كرامة بإطلاق أول اغنياته واسطواناته في 1969م عندما التقى بالشاعر الكبير حسين ابوبكر المحضار وقام بتلحين اغانيه بنفسه وإطلاق أول اسطواناته واستمر العمل بينهما بالإضافة إلى الفنان ابوبكر سالم حتى وفاة الشاعر حسين ابوبكر المحضار في عام 2000م.

قدم كرامة خلال حياته الفنية الكثير من الاغنيات التي اشتهرت باللون الحضرمي وكانت أشهر اغنياته (متيم) والتي حازت على اعجاب الجماهير الخليجية والعربية وغناها الكثير من مغنيين الخليج العربي امثال راشد الماجد وفرقة ميامي وغيرهم. كما قدم كرامة أيضا رصيد لا بأس به من الأغاني الوطنية للوطن العربي واليمن مثل أغنية حبي لها.