صعدة برس-متابعات -
ذكرت صحيفة "الامناء" في عددها الصادر اليوم الاثنين ان المواجهات التي نشبت بعد عصر أمس بين معتصمين من أنصار الحوثي وقوات مكافحة الشغب كادت أن تؤدي إلى مجزرة لكنها توقفت في اللحظات الأخيرة اثر اتصالات رفيعة المستوى بين الطرفين .

وحسب الصحيفة، كانت قوات مكافحة الشغب قد تقدمت عصر أمس لإزالة المخيمات والاعاقات من أحجار وحدائد أدت الى تصدي المعتصمين للتحرك الأمني واستولوا على شيول ورافعة كما تقدم المئات من المعتصمين نحو 3وزارات منها الداخلية كما حاولوا السيطرة على مدرعة بعد تهشيم زجاجاتها وصعود عدد منهم الى أعلى المدرعة في محاولة للاستيلاء عليها فاطلقت قوات الامن الرصاص بكثافة في الهواء وقنابل مسيلة الدموع وتحريك سيارات خراطيم المياه جميعها ادت الى عودة المعتصمين نحو شارع المطار.. وما زال شارع مغلقا حتى مساء أمس .

وطبقا للصحيفة، في هذه الأثناء قطع مسلحون من أنصار الحوثي وانصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح الطريق الرئيس الذي يربط صنعاء بأكثر من محافظة يمنية مما أدى إلى توقف تلك السيارات وظلت عالقة في الطريق لعدة ساعات وأثارت هذه الاعمال حفيظة أصحاب السيارات وركابها واستيائهم لتعطيل مصالحهم.. فيما قطعت الطريق التي تربط صنعاء – الحديدة التي تعد احدى الطرق الحيوية ادت الى توقيف حركة السير لمئات من السيارات وظلت عالقة في منطقة الصباحة.

ونوهت الصحيفة الى ان الحوثيين برروا هذه الأعمال بأنها أعمال تأتي في اطار التصعيد الثوري واعتبروا ان المواطنين معنيين بهذا التصعيد وعليهم تحمل تبعاته. وتأتي هذه الخطوة قبل انتهاء الموعد المحدد للمرحلة الثالثة والاخيرة التي أعلنها الحوثيون في اطار التصعيد الثوري حيث رفعوا أمس الشارات الصفراء التي ترمز الى هذه المرحلة على طريق رفع الشارات الحمراء هذا اليوم الاخير من التصعيد الثوري الذي دعا اليه عبدالملك الحوثي.

وذكرت الصحيفة ان هدوءا حذرا يسود شارع المطار حتى ساعة متأخرة من مساء أمس فيما ينتاب الخوف والرعب سكان العاصمة صنعاء ومخاوف الاطراف كلها من الانزلاق الى مهاوي خطيرة وقال مسؤول امني رفيع بصنعاء لصحيفة "الامناء" :"اننا نمارس اقصى درجات ضبط النفس مع المعتصمين والمحتجين حرصا على عدم اسالة قطرة دم".