صعدة برس -
تخريب جديد للكهرباء نكاية بالرئيس ومعاقبة لليمنيين
انقطع التيار الكهربائى عن العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن منذ مساء أمس الأول ، نتيجة تعرض خطوط نقل الطاقة الكهربائية لعملية تخريبية بعد أقل من ساعة على كلمة وجهها الرئيس على عبدالله صالح من الرياض، حيث يعالج، إلى الشعب اليمنى والقوى السياسية لانتهاز فرصة حلول شهر رمضان وإعادة الهدوء إلى البلاد.

ودعا صالح فى كلمته مجددا القوى السياسية إلى الحوار الوطنى لحل الأزمة السياسية الراهنة، كما دعا إلى وقف الاعتداءات التى تتعرض لها مؤسسة الكهرباء وشبكاتها خاصة فى محطة «مأرب» الغازية التى تغطى أكثر من 40% من احتياجات اليمن من الكهرباء، وإلى وقف التقطع لقاطرات نقل المشتقات النفطية وغيرها من الأعمال التخريبية.

وفى بيان للمؤسسة اليمنية العامة للكهرباء، ذكر مصدر مسؤول بالمؤسسة أن الدائرة الأولى من خطوط نقل الطاقة الكهربائية (مأرب - صنعاء) تعرضت لإطلاق نار كثيف فى منطقة «نهم» شمال «صنعاء» ما أدى إلى خروج محطة «مأرب» الغازية عن المنظومة الكهربائية.

وقال «إن انقطاع الدائرة الكهربائية تسبب فى حدوث انقطاعات مبرمجة على مستوى جميع المحافظات المرتبطة بالمنظومة نتيجة للعجز فى الطاقة التوليدية».

وواجه المهندسين والعمال التابعين لوزارة الكهرباء هجوما من قبل المسلحين بمنطقة موقع بن غيلان في مديرية نهم صباح أمس الاثنين مع محاولاتهم اصلاح اضرار التخريب التي وقعت كما تم نهب معدات العمل وإحدى السيارات – طبقا لبيان لاحق للوزارة.

وقال مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة " إن الاعتداء على الفرق الفنية حدث في الوقت الذي كانت تؤدي فيه مهمتها الوطنية في إصلاح الأضرار التي لحقت بخطوط أبراج الكهرباء مساء الأحد، وأن أعمال الإصلاحات توقفت نتيجة لهذا الاعتداء التخريبي".

وأضاف : إن وزارة الكهرباء والطاقة تحمل هذه المجموعة المسلحة ومن يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن الأضرار التي تلحق بالمواطنين من جراء إنقطاع التيار الكهربائي، كما تحملهم مسؤولية الأضرار الفادحة التي تتحملها الوزارة.

وطالب المصدر وزارة الداخلية سرعة القبض على تلك العصابة وتقديمهم للعدالة .. داعيا جميع المواطنين والفعاليات السياسية والاجتماعية إلى إدانة هذا العمل التخريبي الجبان الذي يمس حياة المواطنين مباشرة ويعطل الحياة العامة والخاصة في هذا البلد وفي هذا الشهر الكريم.

وأكد المصدر أن وزارة الكهرباء والطاقة ستعمل جاهدة لاستعادة معدات العمل المنهوبة ومواصلة إصلاح الضرر وإعادة تشغيل محطة مأرب الغازية ضمن الشبكة الوطنية للكهرباء.

وكان وزير الكهرباء والطاقة اليمنية المهندس عوض السقطرى قد أكد فى مؤتمر صحفى السبت الماضى بصنعاء أنه ما لم تقع عمليات تخريبية ضد منشآت وشبكات مؤسسة الكهرباء فإن عملية توليد الطاقة الكهربائية ستشهد انتظاما ملحوظا خلال شهر رمضان بعد خطة تنفذها الوزارة حاليا.

وكان خط الانابيب الرئيس في مأرب والذي ينقل النفط الخام الى ميناء عدن النفطي الرئيسي لتصديره وتكريره الى بنزين تعرض لهجوم في منتصف مارس/آذار ، وفي يونيو/حزيران ما شكل أزمة خانقة لا زالت حتى الآن على الرغم من بعض المعالجات بالاستيراد منعكسة على الأوضاع المعيشية والحياتية لكل اليمنيين، لتتبعها سلسلة من الممارسات في التقطع لناقلات الوقود ، وقطع الكهرباء على أيدي مسلحين تابعين لقوى المعارضة في مسعى لفرض عقوبات جماعية على النظام الساعية للإطاحة به ،والشعب اليمني الرافض لنهجها التخريبي والفوضوي-بعد رفض المجتمع الدولي مطالب للمعارضة بفرض عقوبات على اليمن لتبعات مثل هذا القرار على اليمنيين الذين يعصف بهم الفقر والبطالة- الأمر الذي أدى إلى حدوث أزمة طاقة ووقود حادة في اليمن انعكس أثارها على معيشة وحياة ملايين اليمنيين.