صعدة برس-متابعات - قتل أكثر من 62 عنصراً من تنظيم القاعدة خلال الساعات الـ 24 الماضية في غارات للطيران الحربي اليمني واشتباكات متواصلة لليوم الرابع على التوالي مع القوات اليمنية ولجان المقاومة الشعبية في مدينة لودر (محافظة أبين)، فيما اعترف الجيش اليمني بسقوط عشرة جنود وثمانية من لجان المقاومة الشعبية المتعاونة معه في معارك «كسر العظم» العنيفة التي يخوضها ضد أنصار جماعة الشريعة، التابعة لتنظيم «القاعدة»، الذين يحاصرون لودر بهدف الاستيلاء عليها وسط تأكيد مسؤول عسكري لـ «البيان» أن الجيش مصمم على كسر شوكة التنظيم في هذه المعركة.
وقال مسؤولون ومصادر قبلية إن القوات الجوية والبرية اليمنية قتلت ما لا يقل عن 62 متشدداً يشتبه في صلتهم بتنظيم «القاعدة» في اشتباكات مستمرة لليوم الرابع على التوالي. لكن جماعة أنصار الشريعة المتشددة قالت إن اثنين فقط من أفرادها قتلوا. وقال مسؤولون محليون وسكان إن الجيش قتل 30 متشدداً في اشتباكات عند منطقة جبل يوسف على بعد نحو عشرة كيلومترات من مدينة لودر الجنوبية.
وقالت مصادر قبلية إن 27 متشدداً آخرين بينهم قائد محلي قتلوا على يد مقاتلين قبليين قرب المدخل الجنوبي لبلدة لودر. وقتل ثلاثة من مقاتلي القبائل في الاشتباكات. وقال مسؤول محلي إن ضربة جوية على بلدة أم عين على بعد نحو عشرة كيلومترات من لودر قتلت خمسة متشددين آخرين.
خسائر الجيش
من جهتها، أوضحت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين إن «ثمانية أفراد في لجان المقاومة الشعبية المتعاونين مع الجيش والأمن في مديرية لودر استشهدوا إثر صدهم لهجوم شنته عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية على اللواء 111 مشاة المرابط في المديرية».. فيما أكد مصدر عسكري مقتل عشرة من الجنود في ذات الاشتباكات التي وقعت ليل الثلاثاء كما أصيب 18 جندياً من أفراد اللواء و15 من لجان المقاومة بجروح وتم نقلهم إلى مستشفيات محافظة البيضاء لتلقي العلاج».
كسر الشوكة
ووفق مسؤول عسكري فإن «القاعدة حشد كل إمكاناتها للسيطرة على لودر التي أخرجت منها قبل ما يزيد على عام بموجب اتفاق مع سلطات الرئيس السابق علي عبدالله صالح احتفظت خلالها بموقعها وقوتها في منطقة أم عين والمناطق الجبلية القريبة من لودر، وقد استخدمت هذه المواقع كمنطلق للهجوم الذي تمكنت من خلاله عناصر القاعدة من السيطرة على عاصمة المحافظة وعدد من مناطق محافظة أبين».
وأفاد المسؤول العسكري، الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه، لـ «البيان» بأن «هذه أول معركة حقيقية بين قوات الجيش وعناصر تنظيم القاعدة بعد تسلم الرئيس عبدربه منصور هادي مهامه كرئيس للدولة وإزاحة اللواء مهدي مقولة قائد المنطقة العسكرية الجنوبية من موقعه وتعيين اللواء سالم قطن بدلاً عنه، والجيش مصمم على كسر شوكة هذه الجماعة بمساندة شعبية لم يسبق لها مثيل».
بيان التنظيم
إلى ذلك، أوضح بيان لجماعة أنصار الشريعة أنه قصف بالمدفعية مواقع للجيش واللجان الشعبية على تخوم لودر.
وأوضح بيان التنظيم، أن «عناصره استخدموا في القصف الأسلحة الثقيلة التي غنموها من اللواء 111». لافتين إلى أنهم استهدفوا متارس يتمركز فيها القناصون. وأكدوا أن «طائرات أميركية بدون طيار شاركت الطيران الحربي اليمني في قصف مواقعهم، مشيرين إلى أن «هناك أنباء عن مقتل عمر الحداد القائد العسكري للجان الشعبية، إضافة إلى سقوط ثلاثة قتلى وعشرة مصابين جراء قصف مواقع بالمدينة». وأكد مسلحو أنصار الشريعة أنهم أطلقوا سراح خمسة عسكريين بينهم ضابط تم أسرهم أول من أمس، في الهجوم الذي نفذوه عن نقطة الشيكال بمنطقة العبر على طريق مأرب صافر حضرموت .
|