صعدة برس - متابعات -
أكّدت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، أمس، احتراق سفينة شحن تجارية جديدة قبالة اليمن بعد تعرّضها لأكثر من هجوم، من قبل قوات صنعاء على الأرجح، قائلة، في بيان على منصة «إكس»، إنها على دراية بحادثة على بعد 110 أميال بحرية جنوب شرق عدن، من دون تقديم تفاصيل حول هوّية السفينة.

وبعد ساعات من ذلك، قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية»، إنّ النيران اشتعلت في السفينة التي ترفع علم هولندا، والتي تعرّضت لهجمات تحذيرية في تلك المنطقة المذكورة ثم تمّت مطاردتها ومهاجمتها مرة أخرى قبالة السواحل اليمنية الشرقية الواقعة على البحر العربي. وأوضحت مصادر ملاحية في صنعاء، بدورها، لـ«الأخبار»، أنّ من المرجّح أن يكون الهجوم الجديد قد استهدف سفينة تتبع لشركة ملاحة دولية متورّطة في التعاون مع الكيان الإسرائيلي، وتمّت في البدء مهاجمتها بطائرات مسيّرة، كنوع من التحذير، مضيفة أنه بعد رفض السفينة التوقّف وتعمّد طاقهما الاستمرار في الإبحار، تمّ استهدافها بصاروخ بالستي.

من جهة ثانية، أثارت تصريحات وزير الداخلية الباكستاني، محسن تقوي، التي تطرّق فيها إلى الهجوم الذي تعرّضت إليه سفينة غاز باكستانية، أثناء رسوها في ميناء رأس عيسى في الحديدة في 17 أيلول الجاري - توازياً مع الغارات الإسرائيلية الأخيرة على المحافظة -، استياءً يمنياً بعدما اتّهم تقوي صنعاء، باحتجاز أفراد طاقم السفينة. وقال مصدر عسكري يمني مطّلع، لـ«الأخبار»، إنّ «بيان وزارة الداخلية الباكستانية تجاهل الحديث عن تعرّض ناقلة الغاز، كليبر، لغارات إسرائيلية وحاول اتّهام صنعاء باحتجاز طاقم السفينة، مع أنه أكّد في بيانه مغادرتها المياه اليمنية».

ونفت مصادر ملاحية في الحديدة، بدورها، صحّة الاتّهامات الباكستانية، وأشارت إلى أنّ السفينة استُهدفت في أثناء قيامها بتفريغ وقود لصالح اليمن. وعدّت ما تضمّنته تصريحات الوزير الباكستاني، محاولة لإرضاء السعودية، خصوصاً أنها جاءت بعد توقيع الاتفاق الدفاعي المشترك بين الرياض وإسلام آباد.

ووفق مصادر عاملة في مؤسسة «موانئ البحر الأحمر» في الحديدة، فإنّ السفينة غادرت بعد أيام قليلة إثر استكمال علاج الطاقم وإصلاح الخلل الناتج من انفجار خزّان غاز على متنها.
وكانت أكّدت وزارة الخارجية الباكستانية، أنّ السفينة تعرّضت إلى هجوم إسرائيلي، نُفّذ بواسطة طائرة بدون طيار، وعدّه مراقبون محاولة من قبل العدو لإثارة صراع بحري بين صنعاء وإسلام آباد.

* المادة الصحفية تم نقلها حرفيا من الاخبار اللبنانية