من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - الزهراء عليها السلام.. نموذج فريد وقدوة للمرأة المسلمة..

الخميس, 18-ديسمبر-2025
صعدة برس -
في وقت يسعى الأعداء، لمسخ هوية المرأة بمهرجانات متعددة الأشكال تُقام في بلدان عربية وإسلامية بما فيها بلاد الحرمين الشريفين بمسميات "الترفيه والميدل بيست"، وغيرها، تتجلّى عظمة المرأة المسلمة في تكريم الإسلام لها، ومنحها حقوقها وإعلاء شأنها كـ "أم وأخت وزوجة وابنة".

تأتي ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام - اليوم العالمي للمرأة المسلمة لإبراز الدور الرسالي لها في العبادة والعمل الصالح وتنمية المجتمع، والحفاظ على كرامة المرأة المسلمة من خلال تعاليم الدين، ولتكون قدوة ونموذجاً في الإيمان والأخلاق والعطاء والمشاركة الفعّالة في الحياة، لا مجرد سلعة تُباع وتُشترى في مهرجانات وحفلات ماجنة.

المرأة اليمنية نموذج في التضحية والعطاء والصبر والصمود والاقتداء بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وأخلاقها وصفاتها، يكمن دورها وتتعاظم مكانتها بوقوفها في وجه التحديات والظروف القاسية واستمرار صمودها لأكثر من عشر سنوات من العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني وأدوارها البارزة في مختلف المحطات.

وحرصًا على تحمل مسؤولياتها وتعزيز دورها، اقتداءً بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، احتفت حرائر اليمن في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات، الأسبوع الماضي، بذكرى ميلاد فاطمة الزهراء - اليوم العالمي للمرأة المسلمة تأكيدًا على الهوية الإيمانية للمرأة اليمنية.

تشكل ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام، مناسبة إيمانية مهمة تُحيي قيم العفة والصبر والتضحية تعززّ من دور المرأة المسلمة كقدوة في بناء المجتمع، ويُحتفى بها بفعاليات ثقافية وندوات فكرية تُبرز مناقبها ومبادئها وصفاتها وقيمها وأخلاقها العالية.

ذكرى اليوم العالمي للمرأة المسلمة، مناسبة تذكر المرأة المسلمة بمكانتها في المجتمع كـ "أم أبيها"، وتعزّز من الوعي المجتمعي بدور المرأة في الحياة واستحضار دور الزهراء كنموذج للمرأة المسلمة القدوة في الطهر والعفة، والصبر، والقيادة لبناء المجتمع.

تكمن ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، في إحياء معاني التضحية، والإيثار، والعطاء والتضحية تجسيد حياتها وتضحياتها في الوقوف في وجه الظالمين والطغاة، والاقتداء بها كقدوة لكمال إيمانها وطهرها، وأسوة لنساء العالمين.

تحتفي المرأة اليمنية بذكرى ميلاد الزهراء، لتكون مشعل نور تهتدي به كل امرأة مسلمة صانعة للمستقبل كما كانت عليه الزهراء عليها السلام رمزاً لانتصار القيم والأخلاق، والتعبير عن حبها وارتباطها بسيدة نساء العالمين والسير على نهجها والتأسي بقيمها ومبادئها.

وفي هذا الصدد استطلعت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) آراء عددًا من النساء اليمنيات اللاتي سلطن الضوء على أهمية إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء عليها السلام لما تمثله من دلالة في ترسيخ الهوية الإيمانية وتعزيز صمود وثبات المرأة.

تؤكد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتور غادة أبو طالب، أهمية الاحتفاء بذكرى مولد الزهراء عليها السلام، خاصة في ظل سعي الأعداء لتغييب سيرتها وتقديم نماذج للمرأة لا تتوافق مع الدين الإسلامي والقيم والمبادئ السامية التي جاء بها.

واعتبرت الذكرى، محطة تربوية مهمة لاستلهام الدروس من حياة الزهراء عليها السلام في مواجهة التحديات التي تواجه المرأة اليمنية، وأبرزها الحرب الناعمة الموجهة لها من قبل الأعداء في إطار السعي لسلخ المرأة عن هويتها الإيمانية.

وهنأت نساء اليمن الصامدات المجاهدات بهذه المناسبة الدينية الجليلة، وقالت "عندما نتحدث عن الزهراء عليها السلام نجد أننا نبحر في بحار الطهر والفضيلة والعفاف".

وأوضحت أن الزهراء في كمالها الإنساني والإيماني كانت النموذج والقدوة للنساء المؤمنات، لافتة إلى المسؤولية على الأمة في التعرف على سيرة العظيمات سيما في فترة أصبح الصراع فيها مع الأعداء شاملًا بما في ذلك الصراع الثقافي والأخلاقي.

وأضافت الدكتورة أبو طالب "لابد أن ندرك أننا نخوض معركة كبيرة مع الأعداء وبحاجة للاحتماء ثقافيًا ونفسيًا خاصة في ظل توجه العدو للسيطرة على الأفكار والنفسيات والسعي لإفساد المجتمع وفي المقدمة المرأة والطفل".

وبينت أن المرأة اليمنية كانت قدوتها السيدة فاطمة الزهراء في ثباتها وصمودها، مؤكدة أن دورها المحوري تمثل في مواجهة الأعداء، وكانت رمزًا للثبات والتضحية والجهاد، وقهرت الأعداء بإيمانها وصمودها وتمسكها بهويتها وثقافتها الإيمانية.

بدورها تحدثت أمين عام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي، عن ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وجوانب من مسيرة حياتها والصفات الكريمة التي تحلّت بها والتي يتطلب من المرأة المسلمة التمسك بها.

وأشارت إلى أن المرأة اليمنية في رحاب ذكرى ميلاد السيدة فاطمة عليها السلام تستلهم القيم والمبادئ الإسلامية وتجسدها في الواقع أسوة بأم أبيها، خاصة في ظل الحرب الناعمة التي يشنها الأعداء على المرأة اليمنية خاصة والمسلمة بصورة عامة.

بدورها أكدت مديرة عام المرأة بوزارة الإعلام سمية الطائفي، أن السيدة فاطمة الزهراء من الشخصيات العظيمة في التاريخ الإسلامي، باعتبارها مثلاً ورمزاً في الطهر والإيمان والصبر ومثالًا أعلى للمرأة المسلمة والإنسانية جمعاء.

وقالت "مع تطور وسائل الإعلام الحديثة، أصبح دور تلك الوسائل مهمًا في نشر سيرتها العطرة وتعزيز الوعي بمكانتها ومبادئها، فلقد كانت هناك محاولات عمدت لتشويه صورة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وحجب سيرتها العطرة عن الأجيال".

وذكرت الطائفي، أن سيرة ريحانة المصطفى صلى الله عليه وسلم، نهج يضيء الطريق للمرأة المسلمة كونها من القدوات الصالحات، ومسيرة إنقاذ البشرية من حالة التيه والضياع والتخبط الحاصل في الوقت الراهن.

وتطرقت إلى كمية الثقافات المغلوطة والانحرافات والحرب الناعمة التي تستهدف المرأة بصورة خاصة والمجتمع والأمة الإسلامية بشكل عام، ما يتوجب على جميع الوسائل الإعلامية إبراز سيرة سيدة نساء العالمين لتعزيز الهوية الإيمانية.

من جهتها تحدثت مديرة عام المرأة بوزارة الكهرباء والطاقة والمياه هيفاء الضيفي، عن الأسباب الرئيسية لتغييب حياة الزهراء عليها السلام، ومدى إسهام الأعداء في إحلال نماذج سيئة بديلة عن النماذج القرآنية، في إطار السعي لاستهداف المرأة وتحويلها إلى وسيلة لإفساد المجتمع.

ودعت إلى التمسك بالمنهج القرآني والهوية الإيمانية والقيم والمبادئ الدينية، والاقتداء بفاطمة الزهراء قولًا وعملًا، ومنهجًا، معتبرة ذكرى ميلاد الزهراء، محطة إيمانية لاستلهام الدروس العطرة في مختلف جوانب حياتها والتمسك بسلوكياتها والقيم والأخلاق العظيمة.

مديرة عام المرأة بوزارة النفط والمعادن بلقيس الجرموزي، اعتبرت إحياء ذكرى ميلاد الزهراء عليها السلام، رسالة مهمة في الوقت الراهن، للتذكير بسيرتها العطرة وتعريف الأجيال بسيدة نساء العالمين كقدوة ونموذج إسلامي عالمي.

وقالت "لابد للمرأة اليمنية الاقتداء بالسيدة الزهراء عليها السلام تلك المرأة الزكية المؤمنة التي وصلت إلى ذروة الكمال الإيماني والإنساني"، لافتة إلى المسؤولية التي تقع على عاتق المرأة كـ "أم، وزوجة، وأخت، وابنة"، ودورها البارز في التنشئة والتربية وصناعة الأجيال.

بدورها أشارت المسؤولة الثقافية بقطاع المياه بوزارة الكهرباء إيمان الشرفي، إلى أن ذكرى ميلاد البتول الزهراء عليها السلام، محطة للتذكير بقضية مهمة تخص علاقة المرأة المسلمة بسيدة نساء العالمين التي اختارها الله واصطفاها لتكون القدوة الحسنة للنساء.

وقالت: "لم تكن فاطمة الزهراء عليها السلام امرأة عادية، بل واحدة من أبرز النساء العظيمات عبر التاريخ برز دورها في الجهاد في سبيل الله والصبر والرحمة وبما عُرف عنها من عبادة وتقوى وإيمان وعفاف وطُهر".

وأفادت الشرفي، بأن الأعداء يسعون في إطار مخططاتهم الشيطانية لاستهداف المرأة من خلال الحرب الناعمة لنزع قيم المرأة ومبادئها وأخلاقها واستبدالها بقيم وأخلاق مغايرة ومخالفة للإسلام، ليُسهل لهم اقتياد المجتمعات واحتوائها وتغيير ما فيها من مقومات متينة.

ودعت إلى جعل ذكرى ميلاد الزهراء يومًا عالميًا للمرأة المسلمة، كونها أنموذجًا متكاملًا للمرأة والزوجة الصالحة والأم المربية والابنة البارة والأخت النافعة.

الناشطة الثقافية بهيئة الموارد المائية فوزية السنباني، اعتبرت ذكرى ميلاد الزهراء بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فرصة للتعرف على سيرة حياتها وشخصيتها وصفاتها وأخلاقها وقيمها وشجاعتها.

وأوضحت أن يوم مولدها عليها السلام، هو اليوم العالمي للمرأة المسلمة الذي يجب التعرف على حياة فاطمة الزهراء والاقتداء بعبادتها وجهادها وصبرها وعفافها وكافة جوانب حياتها.. وقالت: "إن الأعداء يسعون للتأثير على الأجيال بجعل مشاهير الفن والأفلام قدوات، والترويج لثقافة الانحلال والتبعية العمياء للمجتمعات الغربية".

وتطرقت السنباني إلى أساليب الحرب الناعمة التي ينتهجها العدوان لإفساد المرأة المسلمة والمجتمع بصورة عامة، ما يتطلب التمسك بالقرآن والالتزام بتعاليمه والاقتداء بالنماذج الرائدة في الإسلام وفي المقدمة فاطمة الزهراء عليها السلام.

وأضافت: "لتكن فاطمة الزهراء مثال وقدوة للمرأة المسلمة، في صبرها وجهادها وتحملها لكافة مشاق الحياة"، لافتة إلى المسؤولية الملقاة على عاتق المرأة المسلمة في بناء أسرة متماسكة ومجتمع مترابط، باعتبار المرأة الأم والزوجة والأخت والبنت.

وشاطرتها الناشطة الثقافية، تسنيم الحنش، التي أشارت إلى أهمية إحياء ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء، لاستلهام الدروس من نبع أخلاقها ومعين فضائلها باعتبارها الأنموذج الأرقى للمرأة المسلمة، التي تجسدت فيها القيم والأخلاق والرقي في سلم الكمال الإيماني.

وقالت: "الله تعالى كرّم المرأة بالإسلام وأفسح لها مجال الارتقاء الإيماني والأخلاقي"، لافتة إلى الحرب التي يشنها الأعداء ضد الأمة الإسلامية والمرأة المسلمة بوجه خاص للانحراف بها، والتأثير عليها واستهدافها ثقافياً وفكرياً وأخلاقياً.

وعرّجت الناشطة الحنش على وضع المرأة في الجاهلية، حتى جاء الإسلام ليكرّمها ويرفع شأنها، مؤكدة أن الزهراء كانت وستظل قدوة لكل النساء على مر الزمان بصفاتها وأخلاقها وسيرتها العطرة التي سخرتها في طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

تتجسد ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، في إحياء نموذج المرأة الكاملة والقدوة الحسنة، وتعزيز قيمها وأخلاقها النورانية والاقتداء بسيرتها وتجديد الولاء لسيدة نساء العالمين كأفضل قدوة للمرأة المسلمة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2025 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)