صعدة برس - نظّم قطاع التعليم العالي بالتعاون مع مصلحة الدفاع المدني وجامعة الأندلس للعلوم والتقنية بصنعاء اليوم، البرنامج التوعوي في مجال الأمن والسلامة لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية.
يهدف البرنامج إلى تدريب المشاركين على طبيعة مهام الدفاع المدني وكيفية مواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، والحماية البشرية والحفاظ على الممتلكات نتيجة الحرائق أو الانفجارات أو سوء الاستخدام، وكيفية استخدام معدات ووسائل الأمن والسلامة.
وفي افتتاح البرنامج، اعتبر نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور حاتم الدعيس، مفهوم الأمن والسلامة ركيزة أساسية في أي بيئة عمل أو مؤسسة، وحتى في المنازل.
وشددّ على ضرورة توفير متطلبات ووسائل الأمن والسلامة في الجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والأهلية لمواجهة الطوارئ أثناء حدوث أي كوارث وكيفية التعامل معها.
وأشار الدكتور الدعيس، إلى أهمية توسيع البرنامج التوعوي وألا يقتصر فقط على كيفية منع الحوادث، بل يمتد ليشمل خلق ثقافة وقائية تحمي المورد البشري كأهم مورد، خاصة في ظل الوضع الذي تمر به البلاد.
ولفت إلى أهمية الفعاليات التوعوية، بالأمن والسلامة، والدعوة لتوسيع الفعاليات التوعوية وتوزيع منشورات وملصقات وفيديوهات تثقيفية وتوعوية، وتعزيز قدرة المجتمع والطلاب على التعامل مع أي كوارث.
وأكد نائب وزير التربية أهمية أن ينظر الجميع للموضوع من منطلق المسؤولية والتحلي باليقظة والوعي الأمني، مضيفًا "ليس ترفًا أن يكون لدينا مخرج طوارئ، وطفايات حريق، وخطط واضحة للإجلاء، وصيانتها سنويًا في الجامعات أو على مستوى القاعات والمباني".
كما أكد حرص الوزارة على اتخاذ الإجراءات المناسبة بشأن المؤسسات التي لم توفر متطلبات الأمن والسلامة، مشدّدًا على عدم إعطاء المؤسسات التعليمية الجديدة أي تراخيص إلا في حال توفر إجراءات الأمن والسلامة ومخارج الطوارئ وطفايات الحريق وخطط الإجلاء.
بدوره، أشار مستشار مصلحة الدفاع المدني اللواء عبدالكريم معياد، إلى أهمية البرنامج التوعوي للأمن والسلامة العامة، وتدريب الطلاب على كيفية الإخلاء في مباني الجامعة أثناء حدوث أي طارئ واستخدام طفاية الحريق، والتعامل مع الحالات الطارئة.
وأكد أهمية تدريب الطلاب على كيفية الإخلاء الآمن والإنقاذ بهدوء، دون حدوث أي هلع، وكيفية تقديم إسعافات أولية، مبيناً أن أجهزة الإنذار ووسائل الأمن والسلامة كثيرة ومتنوعة ولابد أن يكون الجميع ملم بها.
وشددّ اللواء معياد على ضرورة تعريف الطلاب بكيفية حماية البيانات والمعلومات عن طريق الأمن السيبراني، منوهاً الجهود التي ساهمت وشاركت في إعداد وإنجاح البرنامج التوعوي الذي يمثل باكورة عمل مشترك مع وزارة التربية.
فيما عبر نائب رئيس جامعة الأندلس للعلوم والتقنية الدكتور عبدالله عباس، عن اعتزاز الجامعة باستضافة وإطلاق البرنامج التوعوي لطلبة الجامعات وكليات المجتمع الحكومية والأهلية في مجال الأمن والسلامة بالتنسيق مع قطاع التعليم العالي ومصلحة الدفاع المدني.
وأكد أن الجامعة ليست مجرد قاعات محاضرات ومعامل فحسب بل هي بيئة متكاملة يجب أن يتوفر فيها أعلى معايير الأمان والسلامة مشيراً إلى أهمية البرنامج التوعوي خاصة في ظل العيش بعالم تزداد فيه المخاطر، وتمثل الأمن والسلامة الفارق الحقيقي بين النجاة والخطر.
من جهته قدّم مدير العلاقات والتوجيه المعنوي بمصلحة الدفاع المدني العقيد خالد الشراحي، توضيحيًا، عرضًا توضيحيًا عن مهام ودور واختصاص الدفاع المدني، ودوره الإنساني في حماية الأرواح والممتلكات أثناء مواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، والإشراف الوقائي لإلزام المؤسسات والمصانع ومرافق الدولة بالتقيد بإجراءات ومتطلبات الأمن والسلامة.
وأكد أهمية دور الدفاع المدني في الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية والحوادث والحروب والحالات الطارئة، ووقاية وحماية المجتمع والممتلكات العامة والخاصة بعمليات الإطفاء والبحث والإنقاذ والإسعاف، والإخلاء والإيواء، وإغاثة المنكوبين وغيرها.
مدير الأنشطة بقطاع التعليم العالي عبدالكريم الضحاك، أكد أهمية البرنامج التوعوي لتعزيز ثقافة الأمن والسلامة للشباب والطلاب والمجتمع.
وأفاد بأن البرنامج استهدف تدريب أكثر من 200 طالب بإجراءات الأمن والسلامة أثناء الحروب أو حصول كوارث طبيعية وغير طبيعية والحالات الطارئة، وتدريبهم على كيفية الإخلاء، والإيواء، وتقديم إسعافات أولية بالجامعات والمؤسسات التعليمية او في المنزل.
إلى ذلك أطلع نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، على سير تنفيذ دورات " طوفان الأقصى "المستوى الثاني بجامعة الأندلس التي يشارك فيها أكثر من 220 طالباً يتلقون مختلف المهارات الفكرية والبدنية. |