صعدة برس -
نظمت الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالتعاون مع اللجنة الوطنية للمرأة، اليوم، ندوة ثقافية لموظفات الهيئة في ذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
وفي الندوة، أوضحت عضو الهيئة الدكتورة مريم الجوفي، أن الاحتفاء بمناسبة ميلاد سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء، رمز الثبات والإباء في كل عصر وزمن، هو إحياء لأعظم المناسبات الدينية، كونها قدوة المرأة المسلمة دينًا ودنيا؛ قِيَمًا وعبادةً وأخلاقًا، وتربيةً وعلمًا وجهادًا، وتضحيةً وصبرًا وإباءً وثباتًا.
واعتبرت هذه المناسبة محطة لاستلهام القيم الإيمانية من الإخلاص والثبات والعزة، في زمن تفلتت فيه القيم وطمست فيه الهوية الإيمانية، وتكاثرت فيه المؤامرات على المرأة المسلمة، وتعاظمت فيه الحاجة إلى الإقتداء والسير على نهج فاطمة الزهراء التي تربت وتعلمت في بيت النبوة، فكانت القدوة والمعلم والمنهج لما ينبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة.
وأشارت الجوفي الى ما تحظى به المرأة من مكانة عظيمة في الإسلام الذي كرمها أعظم تكريم؛ باعتبارها المدرسة الأولى للمجتمع التي منها يتخرج الأجيال، وبها تنهض المجتمعات وعنوان للتضحية والصمود.
وتطرقت إلى أن دور المرأة المسلمة اليوم، يكتسب أهمية كبيرة في ظل الاستهداف الممنهج من قبل أعداء الأمة، اليهود، والصهيونية العالمية، وخاصة المرأة اليمنية التي جسّدت أروع صور الصمود في وجه العدوان، ومواقفها المساندة لغزة وفلسطين وقضايا الأمة.
فيما قدمت مديرة إدارة التدريب باللجنة الوطنية للمرأة، هاجر السياني، محاضرة بعنوان "الهوية والزهراء"، تناولت فيها نظرة الإسلام المتكاملة للمرأة، مستعرضة نماذج مشرقة لنساء ذكرهن القرآن الكريم.
وأكدت على الدور المحوري للمرأة في بناء الأسرة والمجتمع، إضافة إلى دورها في تحمل المسؤولية العامة في إطار الدين والهوية، مشيرة إلى سيرة السيدة فاطمة الزهراء ومكانتها.
تخلل الندوة عرض مرئي عن سيرة النساء الصالحات، والسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ودور المرأة المؤمنة في التاريخ الإسلامي، ومفاهيم الهوية الإيمانية وتعزيز وعي المرأة بدورها في المجتمع.
وفي ختام الندوة كرمت عضو الهيئة الدكتورة مريم الجوفي، موظفات الهيئة بالشهادات تقديرًا لدور المرأة على مستوى الأسرة والمجتمع ومسؤولياتها في إطار الوظيفة العامة.