- اختتمت، أمس الأول الخميس، في واشنطن، محادثات رباعية بين اليمن والسعودية وعمان وأمريكا، استمرت 3 أيام، حول التعاون الأمني لتأمين حدود اليمن.

السبت, 04-مايو-2013
صعدة برس -
اختتمت، أمس الأول الخميس، في واشنطن، محادثات رباعية بين اليمن والسعودية وعمان وأمريكا، استمرت 3 أيام، حول التعاون الأمني لتأمين حدود اليمن.

نظم المحادثات معهد النيسا في مبنى قيادة خفر السواحل بواشنطن، وبرعاية مباشرة من قيادة المنطقة المركزية الوسطى (سنتكوم)، وجامعة الدفاع الوطني الأمريكيتين.

وقال خبير عسكري أميركي على هامش المحادثات، إن اليمن من أكثر دول العالم معاناة في حماية حدودها، لافتا إلى أن هناك العديد من التحديات والجهود القائمة لحماية أراضي وسيادة اليمن، التي تم عرضها في فعاليات المحادثات الرباعية (اليمنية، الأمريكية، العمانية، السعودية) المشتركة.

وأضاف ديفيد روتشيس، كبير الزملاء العسكريين في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية والأمنية في وزارة الدفاع الأميركية، إن اليمن "من أكثر الدول في العالم التي تواجه سلسلة من التحديات الشائكة في مجال تأمين الحدود والمياه الإقليمية".

وبحثت المحادثات على مدى 3 أيام، سبل تعزيز وتطوير التعاون الأمني بين الدول المشاركة في مجال تأمين الحدود والسواحل اليمنية. كما تم فيها تبادل وجهات النظر والآراء والتجارب الناجحة في حماية الحدود والمياه الإقليمية، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".

واستعرض المشاركون في المحادثات التجربة الأمريكية ممثلة بوزارة الأمن الداخلي وقوات خفر السلاح ووزارة الدفاع وحرس الحدود في بناء منظومة أمن الحدود وتوزيع الوحدات وانتشار القوات وتوفير المعدات وسبل وآلية الرصد والتوقيف والاعتراض ووسائل تسهيل العمليات المشتركة مع القوات الحليفة والصديقة.. كما تم تبادل وجهات النظر والآراء والتجارب الناجحة في حماية الحدود والمياه الإقليمية.

شارك في المحادثات من جانب بلادنا نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، ومشاركة كل من اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي، قائد المنطقة العسكرية الرابعة، والعميد علي أحمد راصع، رئيس مصلحة خفر السواحل، والعميد عبدالإله عاطف، قائد قوات حرس الحدود، ومن جانب سفارة اليمن لدى الولايات المتحدة كل من القائم بالأعمال بالإنابة عادل علي السنيني، والملحق العسكري العميد ركن محمد زيد إبراهيم.

فيما شارك فيها من الجانب الأميركي عميد بحري جيلس كوتورير، نائب مديرة الشؤون الاستراتيجية والتخطيط والسياسة، وآلن برسن، مساعد وزيرة الأمن الداخلي للشؤون الدولية، وعدد من المعنيين في وزارات الدفاع والداخلية والخارجية والعدل وهيئة الأركان المشتركة، ومن الجانب العماني وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية أحمد يوسف الحارثي، ورافقه عدد من القيادات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية، في حين ترأس الجانب السعودي العميد دكتور حسين الزهراني، مدير دائرة الشؤون القانونية والتعاون الدولي، ومندوبون عن وزارتي الداخلية والدفاع.



تأتي المحادثات في سياق تصاعد الأحاديث حول المشاكل الحدودية بين اليمن والسعودية من جهة، وحول أنشطة تهريب السلاح عبر الحدود البحرية لليمن من جهة ثانية، وتعد المشاركة الأمريكية برعاية محادثة كهذه هي الأولى من نوعها، وضمن الدور الأمريكي المتزايد في الشؤون العسكرية والأمنية في اليمن.

ويشير مراقبون إلى الأهمية التي يتعامل بها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مع عملية كهذه، وذلك من خلال تكليفه أحد أبرز القيادات الأمنية المعروفة بقربها منه، وهو اللواء علي ناصر لخشع، وكيل وزارة الداخلية، برئاسة الفريق اليمني المشارك في المحادثات.

ديفيد روتشيس قال أيضا إن مناقشات المشاركين في المحدثات الرباعية التي شملت اليمن وعمان والسعودية، كانت صريحة وجريئة حول تحديدات تأمين حدود جنوب شبه الجزيرة العربية (والمقصود هنا هو اليمن).

وأشار إلى أنه تم استعراض ما تواجهه أمريكا في حماية حدودها، فيما قدم المشاركون عروضاً حول أهداف المؤسسات المختلفة المعنية بحماية الحدود، وتجارب دولهم في هذا المجال الحيوي. لافتا إلى أن استعراض وفد اليمن للتحديات والجهود القائمة لحماية أراضي وسيادة اليمن ومناقشاته المتعمقة في الشأن، لاقت تقدير واستحسان المشاركين في المحادثات.

واختتم المسؤول الأمريكي تصريحه قائلاً: "إن اليمن من أكثر الدول في العالم التي تواجه سلسلة من التحديات الشائكة في مجال تأمين الحدود والمياه الإقليمية".



وعلى صعيد لقاءات وزيارات الوفد العسكري والأمني اليمني في واشنطن برئاسة اللواء لخشع؛ التقى الوفد بمساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون العمليات الخاصة والصراعات ذات الوتيرة المحدودة مايكل شيهان، في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بواشنطن.

وقالت وكالة "سبأ" الحكومية إنه جرى خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات الأمنية ومجالات التعاون العسكري بين جيشي البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصاً في مجالات التدريب والتأهيل والتسليح وتبادل الخبرات والتجارب والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود والمياه الإقليمية.

واستعرض اللقاء جملة من القضايا والإجراءات والمهام المتعقلة بمراحل إعادة هيكلة قوات الجيش والأمن. كما تطرق الاجتماع إلى الإشكالات والصعوبات والتحديات المتعددة التي تواجه وزارتي الدفاع والداخلية في اليمن خلال المرحلة الانتقالية.

وجدد مساعد وزير الدفاع وقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن حكومة وشعباً بهدف مواجهة التحديات المشتركة وإنجاح المرحلة الانتقالية التي وصفها بالديمقراطية. ورحب الجانب الأمريكي بالقرارات والإجراءات الأخيرة الخاصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة.

كما استعرض اللقاء برنامج المساعدات العسكرية الأمريكية المخصصة لليمن، والتي تشمل المعدات الحديثة وبرامج التأهيل والتدريب والدعم الفني.

من جانبه، قال العميد محمد زيد إبراهيم، الملحق العسكري لليمن بواشنطن، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، إن "الزيارات المتبادلة بين الحكومتين اليمنية والأمريكية تتواصل وتشهد العلاقات بين الجيشين الصديقين تطوراً هادئاً ونوعياً، ونحن عازمون على العمل مع كل -من وصفهم- بالشركاء الإقليميين والدوليين بهدف تطوير المؤسسة الأمنية والعسكرية لكي تكون الركيزة الأساسية للجهود القائمة والرامية إلى بناء الدولة المدنية الحديث".
م/صحيفة الاولى
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 10-نوفمبر-2024 الساعة: 07:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-13284.htm