صعدة برس - قالت مصادر خاصة إن أزمة حادة بين حزب الإصلاح وأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر على خلفية الهزيمة الساحقة التي تلقاها الشيخ بكيل عبدالله بن حسين الأحمر في انتخابات شورى الإصلاح بأمانة العاصمة..
وكانت هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح قد عقدت مؤخرا اجتماعا استثنائيا لانتخاب رئيسا للهيئة خلفا للفقيد الدكتور عبدالعظيم العمري حيث كانت نتيجة العملية الانتخابية حصول الدكتور غالب القرشي على (57) صوتا ليغدو رئيسا لهيئة الشورى، وحصل الدكتور عبدالله القهالي على (8) أصوات، وحلت الصحفية نبيلة سعيد في المرتبة الثالثة بحصولها على (7) أصوات فيما حصل الشيخ بكيل الأحمر على صوتين اثنين فقط!!
المصادر أكدت أن بيت الأحمر اعتبروا النتيجة إهانة كبيرة في حقهم مما جعل الشيخ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر - شيخ مشايخ قبيلة حاشد- إرسال شيخ قبلي بارز إلى رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح الأستاذ محمد اليدومي لتقديم احتجاج رسمي باسم عائلة الأحمر على هذه النتيجة التي وصفوها بـ"العيب الأسود" وطالبوا برد الاعتبار إليهم ومكانتهم التاريخية أو "الوجه من الوجه أبيض" لكن اليدومي أبلغهم أن هذه نتيجة انتخابات تمت بكل شفافية وديمقراطية ولا يحق له التدخل فيها ويجب أن يتقبلوها بصدر رحب ولا داعي للتحكيم والأعراف القبلية في الشؤون التنظيمية، حد قول المصادر..
مراقبون اعتبروا حصول الشيخ بكيل على صوتين، أحدهما صوته، بمثابة صفعة قوية أرادت قيادة حزب الإصلاح أن توجهها لأولاد الأحمر، ورسالة قاسية لهم مفادها أنهم أصبحوا على الهامش وأن قيمتهم في الحزب ووزنهم يتضاءل مع مرور الوقت، ولا يحلموا بأي دور سيلعبونه في الحزب مستقبلا..
ويرى المراقبون أن أولاد الأحمر كانوا يتصدرون نتائج انتخابات حزب الإصلاح الداخلية، وأن هذه النتيجة تؤكد تماما أن الإصلاح بدأ يتخلص من حمولته الثقيلة التي أساءت إليه كثيرا بارتباطها أو قربها منه خلال الفترات الماضية، وكانت البداية بعدم الاعتراض على إبعاد اللواء علي محسن الأحمر من منصبه السابق وهي خطوة جيدة ستحسب لحزب الإصلاح الذي يمثل أحد الأحزاب السياسية الكبيرة في اليمن وكان له دور بارز في الثورة الشبابية. |