- حروب الحزب المريض

الأحد, 18-مايو-2014
صعدة برس -
بقلم/اسامه حسن ساري

يبدو ان حزب الاصلاح مجبول على سياسات قذرة ورخيصة يتبعها للالتفاف والانقلاب على المشاريع الوطنية...
ذلك مايتضح من خلال سعيهذا الماخور السياسي الى تفجير الوضع في محافظات اب وذمار وعمران وصنعاء، واستهداف انصارالله لجرهم الى صراع مسلح يكون محور اهتمام الرأي العام ويؤدي الى تداعيات كثيرة تعيق المهمة الوطنية للقوات المسلحة في مواجهة التكفيريين الاجانب بمحافظتي ابين وشبوة..

هي حيلة قديمة من حزب الاصلاح يلجأ إليها...
وغدا سيعلن انه يحارب انصارالله دفاعا عن النظام الجمهوري.. وان التكفيريين الاجانب وعناصر مايسمى بالقاعدة التي يحاربها الجيش اليوم هي التي تدافع عن النظام الجمهوري وعن ثورة الشعب..

حزب الاصلاح متورط بقوة في دعم وتوجيه مايسمى بعناصر القاعدة.. وبعد انكشاف وانفضاح هذا الامر يحاول الحزب المريض اضفاء صبغة وطنية على هذا التنظيم التكفيري الاستخباراتي... ويتهم الجيش بشن حرب غير مشروعة..

سنين طويلة قضاها حزب الاصلاح في بناء هذا الجيش التكفيري وتبنيه وتوظيفه لخدمة المشروع الامريكي في اليمن و سوريا والعراق وفي المنطقة عامة..

والتكفيريون صاروا الجناح العسكري لحزب الاصلاح.. ، لذا يصعب عليه ان يتم تقويض قوته المسلحة بهذا الشكل وفي غضون ايام.. وإن زعم الحزب المريض تأييده لحرب القوات المسلحة إلا ان تصرفاته اليوم ومحاولاته الانتحارية لتفجير الوضع في اب وذمار وعمران هي صورة لنوايا المسخ المبرمج على زعزعة أمن الوطن واغراقه في الحروب وهو يستهدف اركان ودعائم الجيش والامن.. ويجر البلاد الى صراعات جانبيه لصرف القرارات العليا عن حربها ضد قواه التكفيرية.. ويضغط بقوة وبأكثر من وسيلة و اسلوب لفرض واقع '
هامشي امام الشعب اليمني يلهيه عن اولوياته ويصرفه عن لعبة كبيرة تمارسها قوى سياسية ونافذون انتهازيون لفرض السيطرة واستعادة هيمنتهم من خلال ادارة البلد بالأزمات على حساب لقمة عيش المواطن وامنه واستقراره..

وما اعتقده.. ان التوجهات الجديدة لحزب الاصلاح لتفجير اوضاع وافتعال مشاكل هاشمبة هنا وهناك سيكون لها مردود خلاف ما خطط له.. إذ ان توجهاته الحثيثة لارهاق الوطن بالحروب تأتي في توقيت غير مناسب تماما وفي ظرف حرج يواجهه الشعب اليمني بفعل الازمات الاقتصادية المتتابعة والتي برز فيها الحزب وكبار قياداته الخفية ( علي محسن وحميد الاحمر) أمام الشعب اليمني كطرف فاعل وراء ما تعانيه البلد..، وبالشكل الذي يفقد هذا الماخور الاخوانجي أي تأييد شعبي لحروبه العفنة..
وعلى العكس من ذلك سيصدم الاصلاح بإرادة شعبية قوية تحملها ردة الفعل الدفاعية والمتطلعة الى الانعتاق من هذه الاوضاع الى وضع حد نهائي لهذا الورم السرطاني الذي ينتشر في جسد اليمن بشكل مخيف..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-19627.htm