صعدة برس-متابعات - ذكر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن المملكة المتحدة ساهمت بفعالية في خلق كارثة إنسانية في اليمن.
وقال الموقع " إن دعم المملكة المتحدة للسعودية في حربها على اليمن يساهم في تحويل أفقر دولة في منطقة الشرق الأوسط إلى سوريا جديدة حيث ألقت وكالات الإغاثة باللوم في المقام الأول على الائتلاف الذي تقوده السعودية، ويشمل دولا مثل قطر والإمارات العربية المتحدة ومصر، والمدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، الذين أدى حصارهم الجوي والبحري إلى تفاقم الأوضاع سوءا في اليمن الفقير بالفعل".
وأضاف الموقع " بدأ الائتلاف هجومه في أواخر مارس الماضي، عندما دخل السعوديون وحلفاؤهم في الصراع الأهلي اليمني إلى جانب هادي وتمثل هذه الحملة اتحاد قوات أغنى الدول العربية لقصف وتجويع أفقرها، وذلك بمساعدة اثنتين من أغنى وأقوى دول العالم، على حد قول الموقع.
وتابع " منذ البداية، تعهدت الحكومة البريطانية بمساعدة السعوديين "بكل وسيلة فيما عدا المشاركة بالقوات"، وتضمن ذلك الدعم اللوجيستي والتقني المستمر للقوات الجوية السعودية (التي تستخدم من الطائرات الحربية بريطانية الصنع في حملة القصف ضعف عدد الطائرات التي تتوفر لدى كامل سلاح الجو الملكي البريطاني)، بالإضافة إلى مواصلة إمداد الذخائر، وأيضا عمل موظفي اتصال القوات البحرية الملكية البريطانية جنبا إلى جنب مع نظرائهم السعوديين في فرض الحصار على اليمن".
واعتبر الموقع أن الإعلان الأخير من جانب المملكة المتحدة بالتبرع بـ40 مليون جنيه إسترليني، استجابة لنداء الاستغاثة الأممي، للمتضررين في اليمن، بمثابة إهانة، إذ يعد هذا المبلغ قطرة في بحر من الاحتياجات لمعالجة كارثة تسببت الحكومة البريطانية في خلقها.
ولفت الموقع إلى أن تنافس الرياض وطهران ينبع في الأساس من السعي إلى الاستحواذ على القوة الإقليمية وليس الدين، لكنه الآن يسير في اتجاه العنف والطائفية بشكل صريح، ومن خلال دعمها السعوديين في الحرب ضد اليمن، فإن بريطانيا تدفع كلا من اليمن والمنطقة ككل إلى عمق الهاوية.
المصدرومالة سبأ |