صعدة برس - متابعات - أعلن باحثون وناشطون يمنيون، عن سعيهم لتأسيس اللجنة الوطنية لإستعادة آثار اليمن المنهوبة والمهربة.
وقال الباحث المختص بآثار اليمن “عبدالله محسن”، إن مجموعة من المهتمين في الخارج والداخل اليمني، اتفقوا على تشكيل لجنة وطنية (غير حكومية)، نظراً لمحدودية إمكانات وزارة الثقافة والسياحة وهيئة الآثار والمتاحف، والضغوط التي تمنعهما من ممارسة دورهما في تتبع واستعادة آثار اليمن المنهوبة والمهربة.
وأكد “محسن” في بيان، إن اللجنة ستتخذ من مدينة بون الألمانية أو باريس الفرنسية مقراً مؤقتا لها، وسينفذ الإجتماع التأسيسي في العاصمة المصرية القاهرة، أو سلطنة عمان أو أي مدينة يتم الإتفاق عليها لاحقاً، ودعا الباحثين والمهتمين وأساتذة الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات، إلى الالتحاق بهذا العمل الذي يحمي تراث اليمن وآثاره المنهوبة.
ووسط المعارك والفوضى التي تعيشها اليمن، يتناوب على سرقة كنوز البلد الأثرية عصابات تستغل فوضى الحرب والفقر وغياب السلطة والدولة، وتتعرض آثار اليمن للتدمير والتخريب المباشر وغير المباشر، بالإضافة للتهريب الذي تتعرض لها قطع الآثار وساعده في توسع عملياته، “وجود حكومتين” (المعترف بها دولياً والتابعة للحوثيين)، بالإضافة إلى مشكلة ثالثة، وهي عملية النبش العشوائي والبحث عن الكنوز والأموال، التي انتشرت بشكل كبير في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
وبحسب تقارير حكومية تضررت 66 موقعاً ومعلماً أثرياً، بضربات جوية مباشرة وغير مباشرة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى تعرض 35 معلماً ومزاراً دينياً للتفجير من قبل عناصر تنظيمي “القاعدة” و”داعش”.
ومؤخرا كشف تقرير لموقع “لايف ساينس” بيع ما لا يقل عن 100 قطعة أثرية من اليمن في مزاد علني مقابل ما يقدر بمليون دولار في الولايات المتحدة وأوروبا والإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011م، وأضاف التقرير -الذي حمل عنوان “أثار الدم” وترجمه يمن ستوري- أنه وبعد تحليل سجلات المزاد فقد شملت القطع الأثرية النقوش القديمة والتماثيل والمخطوطات من العصور الوسطى.
ووفقا للموقع فإنه “بين يناير 2015 وديسمبر 2018، تم إرسال حوالي 5،940،786 مليون دولارًا من هذه الأشياء التي يُحتمل تهريبها من السعودية إلى الولايات المتحدة. ويتم مقارنة ذلك بـ3.703.416 مليون دولار فقط من هذه العناصر التي تم إرسالها إلى أمريكا خلال 19 عامًا من يناير 1996 إلى ديسمبر 2014”.
المصدر: يمن ستوري |