- ي زمن تتكشّف فيه المواقف وتسقط الأقنعة... صنعاء تكتب موقفاً للتاريخ وتكشف زيف مدّعي الوطنية..

الأربعاء, 08-أكتوبر-2025
صعدة برس -
*اكرم الحسني
في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة اليمنية أداء واجبها المقدّس في نصرة الشعب الفلسطيني والرد على العدوان الصهيوني الغاشم الذي يحصد أرواح الأبرياء في غزة من أطفال ونساء وشيوخ، تخرج علينا بعض الأصوات التي تدّعي "الوطنية" وهي في حقيقتها تُمارس التحريض الخبيث ضد صنعاء، وكأنها تتحدث بلسان الاحتلال وتتبنى روايته بكل وقاحة.

نقول لهؤلاء: الوطنية ليست شعارات تُرفع، بل مواقف تُثبت. ومن يحرّض ضد من يقف بوجه المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، إنما يُصطفّ مع العدو، ويخون قضية الأمة، مهما حاول التجمّل بالكلام المعلّب أو التذرّع بحرية الرأي.

أي وطنية تلك التي تدافع عن كيان يقتل الأطفال تحت الركام؟! وأي ضمير يسمح بتجريم من يناصر المظلوم؟!

إن ما يجري من حملات ضد صنعاء في هذا التوقيت بالذات ليس بريئًا، بل هو امتدادٌ لأجندات مرتهنة تعمل ضمن غرفة عمليات واحدة هدفها: إسكات صوت اليمن الحر وكسر إرادته في دعم فلسطين.

نجدّد التأكيد أن خيارنا واضح ومبدئي: مع فلسطين حتى النصر أو الشهادة، ومن أراد أن يصطف مع الصهاينة فليخلع عباءة الوطنية وليسمّ الأمور بمسمياتها.

التاريخ لا يحترم المتلونين، والشعوب لا ترحم الخونة، والمقاومة لا تُحاصرها الكلمات.

عاش اليمن حرًّا وعاشت فلسطين مقاومة والخزي والعار لكل من خان.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 05-ديسمبر-2025 الساعة: 02:05 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-50101.htm