- أبين تنتفض ضد الانتقالي مع اندلاع اشتباكات بعاصمتها..

السبت, 20-ديسمبر-2025
صعدة برس - متابعات -
تعرض المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوبي اليمن، السبت، لصفعة قوية مع سقوط أولى محافظاته..

يأتي ذلك في وقت يحاول فيه استعراض سيطرته على كافة مناطق الشرق لانتزاع تمثيله.

وشهدت مدينة زنجبار، المركز الإداري لأبين، مواجهات بين فصائل المجلس وأبناء المحافظة.

ونقل موقع "كريتر سكاي" المحسوب على الانتقالي عن مصادر قولها إن قوات الأمن داهمت تظاهرات للأهالي تطالب بالخدمات ووقف الانهيار الاقتصادي.

وأكدت المصادر اعتقال فصائل الانتقالي عشرات المواطنين بعد إطلاقها نيراناً كثيفة لتفريقهم.

وتعد أبين أبرز المحافظات الرافضة لسيطرة الانتقالي رغم محاولته إخضاعها بالقوة.

وكان الانتقالي يدفع بقوة لخروجها باعتصام يطالب بإعلان دولة الجنوب لكن خروجها للمطالبة بالخدمات يحمل رسائل سيئة للانتقالي الذي يحاول إقناع أطراف إقليمية ودولية بتمكينه تمثيل الجنوب وإقصاء بقية المكونات الجنوبية والشرقية.

وأبين واحدة من عدة محافظات جنوبية لا تزال تمتنع عن التظاهر أبرزها لحج وشبوة وحضرموت والمهرة باستثناء عدد قليل من مسلحي الانتقالي الذين دخلوا تلك المحافظات بالقوة العسكرية.

يذكر ان المحافظات الجنوبية تشهد ازمات خانقة وسط انعدام الغاز والوقود وارتفاع الاسعار يحاول خلالها المجلس الذي سيطر على كافة مناطق النفط شرقي البلاد القاء اللوم على خصومه على راسهم السعودية التي يتهمها بحصاره .
وعلى الصعيد الميداني، تصاعد التوتر العسكري في وادي حضرموت مع تعرض فصائل الانتقالي لهجوم بطائرة مسيّرة هو الأول من نوعه منذ انتشارها في المنطقة. واعتبر مراقبون أن هذا التطور رسالة سعودية حازمة بأن استمرار رفض الانتقالي الانسحاب من الهضبة النفطية لن يمر دون رد. كما أطلقت مقاتلات سعودية غارات تحذيرية بقنابل دخانية فوق مديريات القطن والعبر، بالتزامن مع انتشار وحدات “درع الوطن” المدعومة سعودياً استعداداً لحسم عسكري وشيك.

ويرى مراقبون أن ما يجري حالياً ليس سوى مقدمة لمواجهة مفتوحة بين الرياض وأبوظبي بالوكالة، وأن حضرموت باتت على وشك أن تتحول إلى مسرح حرب إقليمية مصغّرة ستعيد تشكيل موازين القوى في اليمن والمنطقة.

وبينما تتهيأ السعودية لإطلاق “معركة استعادة الشرق”، يعيش الجنوب حالة فوضى وانهيار اقتصادي غير مسبوق، مع تفاقم الأزمات الخدمية في عدن وشبوة، وتراجع قدرة المجلس الانتقالي على ضبط الأوضاع أو تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.

ومع تصاعد المؤشرات الميدانية والسياسية، يبدو أن معركة حضرموت لن تكون مجرد معركة محلية، بل صداماً إقليمياً حاداً بين مشروعين متناقضين داخل التحالف ذاته، حيث تسعى الرياض لتثبيت نفوذها الاستراتيجي على حساب أبوظبي، بينما تحاول الأخيرة التمسك بما تبقى من أدواتها جنوب اليمن في معركة قد تعيد رسم المشهد اليمني من جديد.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 21-ديسمبر-2025 الساعة: 04:38 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-50472.htm