صعدة برس - دشّن فرع اتحاد نساء اليمن بمحافظة الحديدة، اليوم، فعاليات مهرجان "فاطمة الزهراء"، متضمناً بازاراً لعرض مشاريع الأسر المنتجة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تمكين المرأة اقتصادياً وتعزيز دورها في التنمية المجتمعية.
وشهد المهرجان، المنعقد بالشراكة مع مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، عرضاً متنوعاً لمنتجات محلية منبثقة عن مشاريع نسوية صغيرة، وسط حضور مجتمعي واسع وتفاعل لافت، في خطوة تهدف إلى فتح منافذ تسويقية جديدة، وترسيخ ثقافة الإنتاج المحلي كأداة لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وفي كلمة له خلال التدشين، أكد وكيل المحافظة لشؤون الخدمات، محمد حليصي، أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية، لما لها من دور فاعل في دعم المرأة وتحفيزها على العمل والإنتاج، مشيراً إلى أن المشاريع الصغيرة تُعد رافداً اقتصادياً حيوياً يسهم في تحسين دخل الأسرة ورفع مستوى المعيشة.
وأوضح أن السلطة المحلية تولي اهتماماً بالغاً ببرامج التمكين الاقتصادي، وتدعم المبادرات التي تخلق فرصاً واقعية للنساء، مؤكداً أن توفير منافذ تسويقية مباشرة لمنتجات الأسر المنتجة يُسهم في استدامة هذه المشاريع وتحويلها إلى مصادر دخل مستقرة، تعزز من دور المرأة كشريك فاعل في التنمية المحلية.
من جانبه، أشار مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، الدكتور عبدالرحمن الصايغ، إلى أن المهرجان يُجسد ثمرة تعاون مثمر مع اتحاد نساء اليمن في مجالات التدريب والتأهيل والتسويق، مؤكداً حرص المكتب على مواصلة دعم مبادرات الأسر المنتجة، وتوسيع برامج التمكين الاقتصادي للمرأة بما يتواءم مع احتياجات السوق.
وأضاف أن المكتب يعمل على تعزيز التنسيق مع الجهات المعنية لتطوير برامج تدريبية نوعية، وربطها بفرص تسويق حقيقية، بما يضمن انتقال المستفيدات من مرحلة التدريب إلى الإنتاج والاعتماد على الذات، وتحقيق تحسين ملموس في المستوى المعيشي للأسر.
من جهتها أوضحت منسقة المشاريع بفرع الاتحاد هدى أحمد غالب أن الاتحاد نفّذ 50 مشروعاً إنتاجياً عبر مراكز التدريب فيما شاركت 25 أسرة منتجة في البازار المصاحب للمهرجان مشيرة إلى أن هذه الفعالية تتزامن مع اليوم العالمي للمرأة المسلمة وذكرى ميلاد السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام بما يعكس مكانة المرأة في الإسلام ودورها في البناء والعطاء.
وفي السياق ذاته أكدت الأستاذة منى أحمد الخولاني مشرفة المشروع ودار الإيواء أن إقامة هذا البازار يأتي في إطار حرص الاتحاد على تشجيع المرأة على الصمود في وجه التحديات ودعمها اقتصادياً من خلال تعزيز ثقافة العمل من المنزل وتمكينها من إنشاء مشاريع منزلية مدرّة للدخل تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة وتدعم الإنتاج المحلي كخيار استراتيجي للتنمية.
وأضافت أن الاتحاد يسعى إلى تحويل مهارات النساء إلى فرص اقتصادية ملموسة من خلال التدريب والتوجيه والمتابعة والعمل على تحسين جودة المنتجات وآليات عرضها وتسويقها بما يعزز من ثقة المرأة بقدراتها ويؤسس لنماذج ناجحة لأسر منتجة قادرة على الاستمرار والتوسع.
حضر فعالية التدشين عدد من الشخصيات الرسمية والمجتمعية من بينهم مدير إدارة الدفاع بمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالسلام العنابي ومشرف قطاع مجموعة هائل سعيد أنعم مروان عبدالدايم |