- كتائب القسام تزف أبو عبيدة والسنوار وقادة بارزين..

الإثنين, 29-ديسمبر-2025
صعدة برس - وكالات -
نعت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عددا من قادتها البارزين، مؤكدة استشهادهم في قصف إسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة، وذلك في بيان تلاه المتحدث العسكري الجديد باسم الكتائب مساء اليوم الاثنين.

وافتتح البيان بتحية مطولة لسكان غزة، مشيدا بصمودهم في وجه الحرب والحصار، قبل أن يعلن "زفّ" كوكبة من القادة الذين قال إنهم قضوا بعد خرق الاحتلال للتهدئة واستئنافه عملياته العسكرية في مارس/آذار الماضي، معتبرا دماءهم امتدادا لمسيرة طويلة من التضحيات.

وأكد المتحدث الجديد أن عملية "طوفان الأقصى" شكّلت منعطفا مفصليا في مسار الصراع، قائلا إنها "جاءت لتصحيح المسار وإعادة روح المقاومة إلى الأمة"، بعد سنوات من الحصار والتهميش، مشيرا إلى أنها أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الإقليمي والدولي.

وأضاف أن التوصل إلى اتفاق وقف الحرب لم يكن نتيجة ضغوط سياسية، بل "ثمرة لتضحيات شعبنا وبطولات مقاومته"، معتبرا أن صمود غزة أفشل، بحسب وصفه، أهداف "إسرائيل" العسكرية والسياسية، وفي مقدمتها كسر إرادة الفلسطينيين ونزع سلاح المقاومة.

ودعا المتحدث "كل المعنيين إلى لجم الاحتلال وإلزامه بما تم الاتفاق عليه"، محذرا من الانشغال بسلاح المقاومة، ومؤكدا أن الأولى، وفق البيان، هو "وقف سلاح الاحتلال الفتاك الذي استخدم في حرب الإبادة"، بدل التركيز على بنادق الفلسطينيين.

القادة الشهداء

وفي تفاصيل النعي، أعلنت الكتائب استشهاد محمد السنوار (أبو إبراهيم)، قائد أركان القسام، مشيرة إلى أنه قاد الكتائب في مرحلة وصفتها بالغة الصعوبة، خلفا لمحمد الضيف، وكان له دور مركزي في التخطيط لعملية "السابع من أكتوبر" وإدارة المواجهة العسكرية اللاحقة.

كما نعت القسام محمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح، الذي قالت إنه استشهد برفقة السنوار وعدد من القادة، مؤكدة أنه تنقل بين مواقع متعددة وأسهم في عمليات عسكرية بارزة، لا سيما في جنوب القطاع.

وشمل البيان نعي حكم العيسى (أبو عمر)، الذي وصفته الكتائب بأنه من القادة الذين راكموا خبرات عسكرية في أكثر من ساحة، قبل أن يستقر في غزة ويتولى مهام قيادية، من بينها التدريب والتأهيل ونقل الخبرات القتالية.

وأعلنت القسام كذلك استشهاد رائد سعد (أبو معاذ)، قائد ركن التصنيع، مشيرة إلى دوره في تطوير منظومة التصنيع العسكري، التي اعتمدت عليها الكتائب في بناء قدراتها القتالية محليا خلال سنوات الحصار.

وفي أبرز ما ورد، كشفت الكتائب عن استشهاد الناطق العسكري المعروف باسم "أبو عبيدة"، معلنة اسمه الحقيقي حذيفة سمير عبد الله الكحلوت وكنيته الحقيقية (أبو إبراهيم)، ومؤكدة أنه شغل منصب قائد إعلام القسام، وكان صوتها الأبرز خلال الحرب.

وكان آخر ظهور للمتحدث السابق في 18 يوليو/تموز 2025، حيث ظهر في تسجيل مصور تناول فيه تطورات الحرب ورسائل الكتائب، قبل أن تعلن القسام اليوم استشهاده رسميا.

وتضمن البيان التأكيد على أن المواجهة مع "إسرائيل" لم تنتهِ، في ظل ما وصفه باستمرار الخروقات لوقف إطلاق النار، وتصاعد التوتر في غزة والضفة والقدس، داعيا إلى استمرار الحراك الشعبي والسياسي حتى محاسبة إسرائيل وعدم إفلاتها من العقاب
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-ديسمبر-2025 الساعة: 11:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.saadahpress.net/news/news-50535.htm